مورينيو فهم المشكلة ويصحح الأخطاء .. هل سيعود تشيلسي؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يبدو أن هناك علامات توضح استيعاب جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي لمشاكل فريقه، البرتغالي انتهج سياسة الرجل الأوحد والرأي السائد في بداية الموسم أثناء تعامله مع لاعبيه حيث لم ينفك عن انتقادهم علناً أثناء حديثه مع وسائل الاعلام بسبب أو دون سبب، كما لم ينفك عن الهجوم على الحكام.

    جوزيه خسر معركته في انطلاقة الموسم الحالي لأن أي مدرب يواجه فريق بأكمله وينتقد فريق بأكمله ويهدد فريق بأكمله فسوف يكون الخاسر الأكبر في المعادلة، جوزيه حمّل لاعبي تشيلسي مسؤولية تراجع مستوى الفريق وانتقد أفضل لاعبيه بشكل مستمر فرد عليه الفريق بأداء سيء جداً على أرض الملعب، ببساطة المدرب الذي لا يريد القتال من أجل لاعبيه وفريقه والدفاع عنهم فلن يقاتلوا من أجله.

    تشيلسي كان ضحية لأخطاء مورينيو في التعامل مع لاعبيه ومع الحكام أيضاً في حادثة تعيد للأذهان ما حصل في الموسم الثالث في ريال مدريد، لكن مواجهة الأمس ضد ستوك سيتي جعلتنا نشعر أن جوزيه فهم المشكلة بشكل حقيقي ويحاول في الوقت الحالي انقاذ ما يمكن إنقاذه.

    السبيشل ون بعد مواجهة ستوك سيتي خرج لوسائل الاعلام للدفاع عن اللاعبين مطالباً بعدم تحميلهم مسؤولية الاقصاء من كأس الرابطة، كما أثنى على جهودهم وأبدى اعجابه بما قدموه على أرض الملعب في تصريح مغاير لما قاله قبل شهر حينما هدد الفريق بأكمله بالجلوس على دكة البدلاء في حال أقصي من بطولات الكؤوس.

    لم تقف علامات محاولة مورينيو تصحيح الأخطاء هنا فحسب، السبيشل ون دافع عن نجمه إيدين هازارد حين أضاع ركلة الجزاء وقارنه بالنجوم العظماء الذين وقعوا بذات المشكلة مثل مارادونا وميسي ورونالدو وكاكا في محاولة لدعم لاعبه معنوياً بعد أن تسببت تصريحات البرتغالي في بداية الموسم بانخفاض حاد في مستواه الفني.

    نهج مورينيو المغاير تجلى في عدم توجيه نقد حاد للحكام كما عودنا في الماضي مكتفياً ببعض التلميحات الجانبية رغم استحقاق فريقه 3 ركلات جزاء واضحة ضد ستوك سيتي.

    إذاً مورينيو يحاول حالياً تصحيح الأخطاء، لكن هل سيعود تشيلسي للتألق؟

    لا نستطيع الجزم بأن القطار فات مورينيو لأنه لو استطاع فعلاً تصحيح العلاقة مع لاعبيه فسوف يعود تشيلسي إلى سابق عهده بل أقوى من السابق لأنه يمتلك العناصر التي تمكنه من المنافسة في إنجلترا والنهج التكتيكي الذي يمكن مورينيو من الصمود في دوري أبطال أوروبا، عودة تشيلسي ممكنة في حال عادت الروح إلى الفريق وشعر اللاعبون بدعم المدرب لهم مما سيجعلهم يقاتلون من أجله أو على الأقل يقدمون الأداء المنطقي من قبلهم على أرض الملعب.

    في ذات الوقت يجب الإشارة إلى نقطتين، مسألة تصحيح العلاقة مع اللاعبين ليست بالشيء السهل لأن بالأساس الانسان لا يصفح عن الزلات بسهولة فكيف إن كان نجم عالمي ومميز؟ وحتى في حال امتلك مورينيو القدرة على تصحيح المسار لأن اللاعبين لم يفقدوا الثقة به بعد مثلما تقول صحيفة ديلي ميرور، فإنه سيواجه مشكلة أن الخطأ أصبح ممنوع مع مالك روسي يتحمس لفكرة إقالة المدربين دائماً.

    مورينيو أمامه ساعات فقط لتصحيح الأوضاع، الفريق مطالب بالفوز على ليفربول لأن الصحف البريطانية تؤكد رحيله في حال لم يفعل ذلك، مشكلة ثلاثية الأبعاد ومستعصية تواجه جوزيه لكن بصيص الأمل بالنسبة له ولعشاقه يتمثل في ادراكه للمطلوب حتى يقود دفة تشيلسي لبر الأمان مجدداً.

    ** اقرأ الرأي والرأي المضاد:

     إقالة مورينيو منطقية لكنني أرفضها !

    تشيلسي يجب أن يُقيل مورينيو اليوم قبل الغد !