جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي

حالة من الانقسام يشهدها عشاق ومتابعو الدوري الإنجليزي بشكل عام وتشيلسي بشكل خاص فيما يتعلق بإقالة جوزيه مورينيو المدير الفني للبلوز من عدمها.

الزميل محمد عواد كان قد كتب مقالاً يعرب من خلاله عن وجهة نظره في ضرورة استمرار الرجل الخاص على رأس العارضة الفنية لفريق غرب لندن .. لقراءة المقال كاملاً، اضغط هنا.

في الواقع، أنا لدي وجهة نظر مختلفة تماماً. أعتقد أن صاحب الـ 52 عاماً لم يعد يستحق مزيداً من الفرص كمدير فني لتشيلسي.

مشكلتي مع المو ليست فنية بصورة كبيرة .. صحيح أنه من الوارد أن يمر أي مدير فني بفترة انحدار سواء على مستوى الأداء أو النتائج، فدوام الحال من المحال، ولا يوجد فريق على وجه الأرض يمكنه أن يحقق الانتصارات على طول الخط، ولكن ..

مشكلتي مع مورينيو تتلخص في التلذذ في إثارة الجدل. لا يوجد مدرب على مستوى العالم يتلذذ بإثارة الجدل وصنع المشاكل مثل مورينيو !، ولا أعلم في حقيقة الأمر ما الذي يدعوه لذلك؟ .. هل مورينيو مدرب مغمور ويريد الشهرة؟ .. هل يفشل مورينيو في جذب الأنظار بالبطولات، فيحاول جذبها بطرق أخرى !.

مورينيو بدأ الموسم باختلاق مشكلة من العدم مع طبيبة الفريق المجتهدة إيفا كارنييرو، التي لم تقترف أي إثم، بل قامت بأداء دورها الطبيعي على أكمل وجه كما اعتادت دائماً.

حتى لو كان المو غير راضٍ عما فعلته إيفا، فكان يجب أن يكون العتاب في الغرف المغلقة وأن يحدث نقاش موضوعي بينهما، لا أن يصرح في العلن أنها ساذجة لمجرد قيامها بعملها الطبيعي !.

بعد ذلك، قام مورينيو بافتعال مشكلة مع القائد حون تيري باستبداله بين الشوطين، ثم بعد ذلك استبعاد هازارد من التشكيلة الأساسية لمباراتين متتاليتين، وكأنه هو الوحيد المسؤول عن تراجع نتائج البلوز !. هل يُعقل أن يتم إجلاس هازارد على الدكة، في الوقت الذي يصر فيه المو على التعويل على إيفانوفيتش الكارثي في الجبهة اليمنى؟ .. أين المنطق يا سادة؟!.

وليت الأمر يقتصر على ذلك، فتواصلت تصريحات مورينيو الساخنة ضد الحكام والاتحاد الإنجليزي، مما أضر بالعلاقة بين النادي والاتحاد المنظم لللعبة، علاوة على تصريحاته العدائية ضد فينجر وتعمد السخرية منه بسبب وبدون سبب !.

ليس هذا فحسب، فإن عدم انضباط مورينيو امتد إلى لاعبيه وخصوصاً دييجو كوستا الذي تسبب في مشاجرة خلال مباراة آرسنال، ونال على إثرها عقوبة الإيقاف لثلاث مباريات، ليحرم فريقه من خدماته، في الوقت الذي لا يوجد بالفريق مهاجم بديل قادر على سد فراغ كوستا.

كل هذه المشاكل تسبب فيها مورينيو في 3 أشهر فقط، بالتزامن مع سوء النتائج وتراجع ترتيب تشيلسي في جدول الترتيب، وبالتالي فأنا لا أجد أي سبب لاستمرار مورينيو مديراً فنياً لتشيلسي، وليس من المنطقي تصور أن نتائج البلوز ستتحسن وسيحصل على بطولة في نهاية المشوار، والدليل ما حدث في ريال مدريد وخروجه خالي الوفاض من البطولات مع الميرينجي في آخر مواسمه.

مورينيو فنياً لا خلاف عليه، مدير فني كفء حقق العديد من النجاحات مع مختلف الأندية، ولكنه كثير الجدل وكثير المشاكل بصورة لا تُحتمل، وهناك مدربون آخرون ناجحون وقادرون على تحقيق الألقاب مع تشيلسي مثل أنشيلوتي وجوس هيدينك.

قد يقول قائل: يجب الصبر على مورينيو حتى نهاية الموسم، من أجل الحصول على خدمات جوارديولا أو سيميوني .. أقول لهم: هذا ممكن أن يحدث مع إقالة مورينيو، من خلال تعيين هيدينك مديراً فنياً حتى نهاية الموسم وبعد ذلك يحصل تشيلسي على خدمات جوارديولا أو سيميوني كما أراد.

هيدينك مدرب مخضرم ويعرف تشيلسي جيداً وهو قادر على إعادة الانضباط إلى الفريق وترميم العلاقات مع تيري، هازارد وإيفا بالإضافة إلى الاتحاد الإنجليزي، لتتحسن صورة تشيلسي ويعود الهدوء والاستقرار إلى غرفة الملابس. 

** اقرأ أيضاً: ايقاف صلاح لمباراة واحدة بسبب الطرد المثير للجدل