لماذا لا يستهوي أسبوع الفيفا جماهير كرة القدم؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • المتتبع لآراء جماهير كرة القدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقاتهم الساخرة في أسبوع الفيفا يلحظ ازدياد السخط والحزن كلما توقفت البطولات الأوروبية الكبرى عن العمل، جماهير كرة القدم العربية والعالمية من الواضح أنها ليست سعيدة بتوقف منافسات البطولات الأوروبية حالها كحال نجوم الأندية الكبرى ومدربيهم!

    لا أقول أن جميع المتابعين لا يستهويهم أسبوع الفيفا، فهذا الأمر من حق الجماهير فقط الحكم عليه والإقرار به،  لذلك يعد التحليل السريع لسبب عزوف الجماهير عن متابعة مباريات المنتخبات في أسبوع الفيفا سرد لآراء الشريحة الأكبر من الجماهير مع بعض الإضافات، كما من حق أي شخص إضافة نقاط أخرى أو نقض الفكرة من أساسها.

    1- غياب متعة المنافسة الحقيقية، متابعة مباراة في التصفيات ليس مثل متابعة مباراة قمة في بطولات الأندية يحتدم فيها التنافس لنيل النقاط الثلاث أو التأهل لدور تالي في إحدى مسابقات الكؤوس. لا ننسى أيضاً أن العديد من المنتخبات الكبرى تخوض مباريات ودية غير هامة وليست رسمية.

    2- الاحباط جراء توقف الموسم الكروي بعد انطلاقه، ربما يكون هذا من النقاط السلبية التي تؤثر على أسبوع الفيفا والذي يؤثر أيضاً من خلاله أسبوع الفيفا بالمنافسات الأوروبية الكبرى، الجماهير تنتظر بفارغ الصبر انطلاق الموسم ثم ما يلبث أن يتوقف بعد أيام قليلة من انطلاقه. هذا الأمر يحدث أيضاً في شهر مارس حينما تتوقف المنافسات خلال فترة ساخنة جداً.

    3- إصابة العديد من النجوم، يبدو أن لعنة الفيفا التي يتحدث عنها الكثيرون حقيقية فكل يوم يمضي في أسبوع الفيفا يتعرض خلاله الكثير من المشاهير لإصابات مختلفة أو حالات إرهاق بدني متنوعة. عشاق الأندية الأوروبية حول العالم لن يكونوا سعيدين حينما يصاب نجم فريقهم.

    4- الجمهور الجديد من كرة القدم يستهوي منافسات الأندية بشكل أكبر من منافسات المنتخبات (باستثناء كأس العالم)، حتى أن شريحة واسعة من جماهير كرة القدم من الجيل القديم أصبحت بالكاد تتابع أخبار المنتخبات العالمية على عكس ما كان عليه الحال في الماضي.

    ذلك عائد بالأساس إلى انتشار نقل بطولات الدوري في أوروبا بشكل واسع على عكس ما كان يحصل في الماضي حينما كان التركيز على نقل بطولات المنتخبات. ناهيك عن عدم تقديم أفضل لاعبي كرة القدم أداء مميز مع منتخبات بلادهم على عكس ما يقدمونه مع أنديتهم، وهذا يقودنا للسبب الخامسة.

    5- تهرب الكثير من اللاعبين من أداء واجبهم الوطني أثناء أسبوع الفيفا، جزء يدعي الإصابة فيما يكتفي البعض بالمشاركة وإثبات الوجود دون بذل طاقات كبيرة على أرض الملعب مثلما يحصل مع أنديتهم. الخوف من الإصابات ربما يكون أحد الأسباب التي تجعل مستوى اللاعبين يتراجع أثناء أداء واجبهم الوطني. غياب العديد من النجوم المميزين أو مشاركتهم بشكل محدود وخجول يقلل من أهمية الكثير من المباريات.

    في النهاية نكرر ما قلناه، هذه الأسباب ليست سوى انعكاس لما يدور في خلد شريحة واسعة من الجماهير، لكن هذا لا يمنع من ذكر أسباب أخرى مهمة في حال تنبهك لها، كما لا يمنع أن يكون هناك جمهور لا تعجبه فكرة التقرير وما زال شغوفاً بمتابعة أسبوع الفيفا.

    ** اقرأ أيضاً: لماذا لا يستطيع أحد الوصول لمستوى ميسي ورونالدو؟