حكاية صورة : بيكهام برشلوني! كذبة صنعت مجد برشلونة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قميص برشلونة يحمل اسم ورقم ديفيد بيكهام

    في عالم كرة القدم تحدث بعض التفاصيل التي تغير الكثير من الاحداث في المستقبل القريب والبعيد، حادثة صغيرة، هدف، تصدي، أو ربما صفقة، كل ذلك يلعب دور فيما سيحصل في المستقبل، هذا بالضبط ما فعلته صفقة انتقال ديفيد بيكهام إلى برشلونة.

    بداية صيف 2003 اشتعل سوق الانتقالات الصيفية باهتمام كبيري الدوري الإسباني برشلونة وريال مدريد بخدمات الجناح الإنجليزي ديفيد بيكهام.  السير أليكس فيرجسون وصلت علاقته إلى نقطة اللا عودة مع بيكهام حينما رمى بالحذاء اتجاه وجه أفضل لاعبيه حينها مما جعل رحيله عن الشياطين الحمر أمر لا رجعة فيه خصوصاً بعدما أكد عدة مسؤولين في اليونايتد نيتهم الاستماع للعروض التي تصل لنجمهم.

    برشلونة كان المرشح الأبرز لنيل توقيع ديفيد، خوان لابورتا ومعاونه ساندرو روسيل أعلنا في ملف ترشحهم لانتخابات رئاسة برشلونة أن ضم بيكهام سيكون هدية لجماهير النادي في حال نجحا في انتخابات الرئاسة، صفقة أراد منها المحامي ومساعده روسيل كسب الأصوات في الأيام الأخيرة قبل اجراء الانتخابات بعد أن علموا أنهم الأقل حظاً للفوز بمنصب الرئاسة.

    "أستطيع القول أننا توصلنا لاتفاق مع مانشستر يونايتد للتعاقد مع ديفيد بيكهام" تصريح أطلقه لابورتا وتأكد صحته بعد ساعات كون ادارة اليونايتد أعلنت استعدادها وموافقتها على انتقال بيكهام إلى برشلونة.

    أنباء كلا الناديين عززها في ذات الوقت تصريح بيريز بعدم نيته التعاقد مع بيكهام على الإطلاق. الأمر الذي ساهم في بدء عملية بيع قمصان الجناح الإنجليزي والتي تحمل الرقم 7 في بعض المتاجر داخل برشلونة. الصفقة أخذت صدى واسع، بيكهام بالفعل ينتقل إلى البرسا!

    برشلونة كان بحاجة ماسة لنجم بمواصفات بيكهام يساعده على استعادة بريقه بعد اخفاقه في احراز أي لقب لمدة 4 مواسم متتالية مع اخفاقه في التأهل لدوري أبطال أوروبا حينها وحلوله ثامناً في ترتيب الليجا. ورغم أن النجم الإنجليزي أطلق تصريح نفى فيه كل هذه الأنباء وكذب من خلاله لابورتا قائلاً "يحاول الفوز بانتخابات الرئاسة بطريقة غير شريفة يستخدم خلالها اسمي". إلا أن ذلك لم يمنع التجار من استمرار طرح اسمه على قميص برشلونة مع الرقم 7، كما لم يمنع الصحف من الاستمرار في الحديث عن الصفقة.

    لابورتا نجح بالفعل في انتخابات برشلونة في 15 يونيو (حزيران) وروسيل أكد مجدداً على اتمام صفقة بيكهام. لكن بعد 24 ساعة فقط، 16 يونيو، أعلن مانشستر يونايتد توصله لاتفاق مع ريال مدريد من أجل انتقال بيكهام إلى صفوفه!

    بعض المحللين تحدثوا طويلاً عن هذه العشوائية والتضارب في الأقوال، التفسير المنطقي يقول أن بيريز بالفعل توصل لاتفاق للتعاقد مع بيكهام منذ مدة خصوصاً أن النجم الإنجليزي اشترى منزل في العاصمة مدريد مع بداية شهر يونيو، إلا أن رئيس ريال مدريد كانت تجمعه علاقة وطيدة مع ساندرو روسيل معاون لابورتا لذلك لم يصدر أي تصريح يكذب فيه بيان المحامي بخصوص تعاقده مع ديفيد، بينما لم يعرف اليونايتد أن رغبة اللاعب هي التي ستحسم أين سيلعب في الموسم التالي.

    والسؤال الآن، كيف ساهم كل هذا الكذب أو الفشل الإداري في جلب نجم مميز إلى برشلونة بصعود الفريق الكتالوني إلى القمة في المواسم التالية؟

    كما قلنا أن صفقة بيكهام كانت العامل الرئيسي في فوز لابورتا وروسيل برئاسة النادي، لكنها وضعت عليهم ضغط كبير مبكراً. روسيل عمل حينها على جلب نجم بديل لاحتواء الموقف، البرازيلي الشاب رونالدينيو نجم باريس سان جيرمان.

    مانشستر يونايتد كان على أعتاب التعاقد مع رونالدينيو إلا أن برشلونة نجح في خطف اللاعب بسبب علاقة روسيل القوية حينها مع شركة نايك للألبسة والمعدات الرياضية التي كان روني أحد الأسماء التي تدر عليها بالأموال.

    صفقة رونالدينيو أتت كرد على اخفاق النادي في صفقة بيكهام، لكن لم يتوقع أحد أن ينفجر النجم البرازيلي بطريقة أبهرت العالم وحطمت جالاكتيكوس ريال مدريد في ظرف بضعة أشهر.

    من يتابع برشلونة منذ سنوات طويلة يعرف أن تألق رونالدينيو المبهر لمدة 3 مواسم متتالية يعتبر السبب الرئيسي في استعادة النادي رونقه بل يعد السبب الرئيسي لإحرازه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه. بينما يعتبره آخرون أنه السبب في تألق برشلونة لسنوات طويلة بعدها كونه ساهم في اقناع بعض اللاعبين بقدرة النادي على إحراز الألقاب حينها خصوصاً تشافي الذي كان قريب من الرحيل عن البرسا!

    ** اقرأ أيضاً: هل سيمدد دي خيا عقده على طريقة سواريز وبيدرو؟