خاص- عندما نقول أن برشلونة أصبح قريب للغاية من حصد لقب الدوري الاسباني بعد الفوز على خيتافي بنتيجة 6-0 في الجولة 34 من عمر المسابقة فنحن نعي ذلك نظراً لمعطيات الوقت الحالي، ليس لأن برشلونة في أفضل أحواله، وليس لأنه تبقى أمامه عقبة أتلتيكو مدريد فقط في الوقت الذي سيخوض خلاله الريال مواجهات أصعب ضد فالنسيا وإشبيلية، بل بسبب عوامل أخرى تعود إلى الماضي القريب.
سداسية برشلونة في شباك خيتافي ليست الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين، موسم 2012-2013 استطاع البرسا تحقيق فوز كاسح على ضيفه القادم من ضواحي مدريد بنتيجة 6-1 في الجولة 23 من عمر المسابقة الاسبانية، في ذلك الموسم استطاع البرسا حصد لقب الدوري الاسباني بعد أن حصد 100 نقطة.
وفي الحقيقة السداسية في شباك خيتافي ليست هي الملاحظة الوحيدة من المواسم القليلة الماضية والتي تدل على أن برشلونة قريب من حصد لقب الليجا، هناك عوامل أخرى تؤكد ذلك، برشلونة استطاع تسجيل 6 أهداف في الجولة 34 مرة واحدة فقط في تاريخه وكانت موسم 20008-2009 وأتت في شباك الغريم ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو. في تلك المباراة حسم البرسا اللقب منطقياً لصالحه بعد توسيع الفارق مع الريال إلى 7 نقاط.
إقرأ أيضاً: ثلاثي الرعب "البرشلوني" يتخطى حاجز الـ100 هدف
إقرأ أيضاً: أرقام.. نافاس يستحق مركز أساسي على حساب كاسياس
ولو عدنا إلى الأعوام العشر الماضية لوجدنا أن برشلونة استطاع حصد لقب الدوري الاسباني ست مرات، الملفت أنه خلال خمس مواسم حقق الانتصار في الجولة 34!
والملفت أيضاً أن المرة الوحيدة التي حقق البرسا خلالها الانتصار في هذه الجولة ولم يحصد اللقب في نهاية الموسم كانت في العام الماضي والذي خسر خلاله اللقب لصالح أتلتيكو مدريد. الريال لم ينجح في حصد اللقب خلال آخر 10 مواسم بعد فوز البرسا قبل نهاية الدوري بأربع جولات!
ويجب عدم نسيان أن الجولة 34 أدت إلى خسارة البرسا 3 ألقاب من أصل 4 في آخر عشرة مواسم، نذكر عندما تلقى الهزيمة موسم 2007-2008 على يد ديبورتيفو لاكورونيا الأمر الذي اضطره للتصفيق لغريمه ريال مدريد المتوج باللقب، ولا ننسى موسم 2006-2007 عندما سقط في الوقت القاتل بفخ التعادل مع ريال بيتيس وحينها خسر اللقب لصالح الريال بفارق المواجهات المباشرة. أما موسم 2011-2012 فقد سقط البرسا بنتيجة 2-1 في الكامب نو أمام الغريم ريال مدريد وخسر على اثرها لقب الليجا.
عودنا البرسا أنه يجعل من الجولة 34 مقياس على قدرته في حصد اللقب من عدمه، الآن بعد سداسية خيتافي أصبح قريب للغاية منطقياً من الوصول إلى الهدف المنشود محلياً.
