كيلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد

عندما تعاقد ريال مدريد مع كيلور نافاس أفضل حارس مرمى في الدوري الاسباني والمنافس الأبرز للألماني مانويل نوير على جائزة أفضل حارس مرمى في كأس العالم 2014، اعتقد غالبية المتابعين أن الكوستاريكي سيكون منافس شرس على المركز الأساسي للقائد إيكر كاسياس، لكن أنشيلوتي أراد من نافس لعب دور نجم دكة  البدلاء الأول.

وفي الوقت الذي لازم خلاله نافاس دكة البدلاء في الريال، شاهدنا كاسياس يقدم أسوء أداء له مع النادي الملكي منذ أن موسمه الأول 1999-2000. القديس أصبح حارس مرمى أقل من عادي، يرتكب العديد من الهفوات، لديه بعض التصديات الجيدة لكنه في المواقف الحاسمة لا يكون بالموعد باستثناء حالات قليلة جداً.

المدرب الايطالي أعلن أمس أن نافاس سيتواجد كأساسي في مواجهة ألميريا غداً الأربعاء، هذه المباراة ستكون الخامسة له في مسابقة الدوري الاسباني خلال الموسم الحالي، لكن جماهير ريال مدريد يجب أن تأمل بمنح الكوستاريكي ثقة أكبر كونه يقدم مستوى لا بأس به عندما يتواجد على أرض الملعب، كما شاهدنا كيف يتطور مستوى اللاعب عندما يشعر بالراحة ويحصل على الثقة مثلما حصل مع تشيتشاريتو.

إيكر خاض حتى الآن 42 مباراة في جميع البطولات بما يزيد عن خمسة أضعاف ما خاضه نافاس، خلال هذه اللقاءات تلقت شباك الريال 36 هدف بمعدل 0.85 هدف في اللقاء الواحد. بالمقابل فإن نافاس شارك في 8 لقاءات وتلقت شباكه 7 أهداف بمعدل 0.87 هدف في المباراة الواحدة.

التفوق الطفيف للقديس على زميله في نسبة تلقي الأهداف لا يعتبر مبرر لكي يتم تهميش نافاس بهذه الصورة، كما أن حارس المرمى الذي يلعب باستمرار بكل تأكيد تكون فرصته أفضل لاكتساب الثقة والتعامل مع الكرات التي تتوجه نحوه.

إقر أيضاً.. نجم يتألق: تشيتشاريتو فاجأ الجميع وتفوق على بيل وبنزيما!

وإقرأ أيضاً.. إيكر كاسياس يغيب عن المباراة ضد ألميريا

في المقابل نجد أن كيلور يتفوق على كاسياس في بعض النقاط الأخرى، مثلاً كيلور شارك في مواجهتين في دوري أبطال أوروبا لم يتلق خلالهم أي هدف وقام بالتصدي لـثمان محاولات بمعدل 4 تصديات في اللقاء الواحد! بينما حافظ كاسياس على نظافة شباكه في 3 مباريات من أصل 6 في المسابقة الأوروبية وتبلغ نسبة تصديه للتسديدات 2.9 تصدي في المباراة الواحدة.

على صعيد مسابقة الدوري استطاع نافاس الحفاظ على نظافة شباكه في نصف المباريات التي شارك فيها وتصدى لـ 2.3 تسديدة في اللقاء الواحد، في الوقت الذي حافظ خلاله كاسياس على نظافة شباكه خلال 12 لقاء من أصل 29 مباراة مع نسبة تصدي تبلغ 2.7 تسديدة.

نافاس ليس أفضل بكثير من كاسياس، لكن تفوق الكوستاريكي في بعض الاحصاءات يؤكد أنه يستحق فرصة أفضل لكي يقدم كل ما لديه لريال مدريد خصوصاً أن إيكر لم يعد أخطبوطاً ولا قديساً بل في الغالب يكون نقطة الضعف الأكبر في الخط الخلفي للفريق الملكي.