ماريو سواريز نجم اتلتيكو مدريد يتعرض للطرد في مواجهة برشلونة

مرة أخرى يتأكد لنا أن أتلتيكو مدريد تراجع كثيراً خلال الموسم الحالي وافتقد مستواه الذي عرفناه خلال الموسم الماضي، مواجهة برشلونة أظهرت مجدداً الضعف الذي يعاني منه الروخي بلانكوس والتراجع الحاصل في طريقة عمل رجال سيميوني على أرض الملعب.

لا نستطيع القول أن الخسارة أمام برشلونة امر طبيعي، أتلتيكو الذي حرم البرسا من الفوز في ست مباريات متتالية الموسم الماضي والذي انتزع لقب الليجا من عقر دار البرسا في ختام المسابقة لا يستطيع اليوم مجاراة فريق إنريكي الذي هزمه في ثلاث مناسبات متتالية خلال عشرين يوم!

أتلتيكو افتقر للعديد من العناصر التي رجحت كفته على خصومه (ومن ضمنهم برشلونة) في الموسم الماضي، التذبذب الحاصل في النتائج يعود إلى ثلاث عناصر رئيسية

إقرأ أيضاً: ماذا فعل إنريكي ليعيد برشلونة الى سابق عهده؟

سيميوني حزين على حال فريقه ضد برشلونة

أولاً، وسط ملعب اتلتيكو مدريد لم يعد متماسك وقريب من خط الدفاع مثلما كان عليه الحال في الموسم الماضي الأمر الذي كلفهم الخسارة أمام برشلونة والخسارة والتعادل في مباريات أخرى بالدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا.

الأدلة كثيرة على ذلك، فمثلاً في مباراة الدوري انطلق ميسي بالكرة من وسط الملعب ووصل لمنطقة جزاء أتلتيكو دون أن يعترض طريقة أي مدافع وأتى من هذه العملية الهدف الثاني، في ذهاب الكأس فعل ليونيل ونيمار ذات الأمر في أكثر من لقطة. في مباراة اليوم ورغم تقدم اتلتيكو بهدف مبكر إلا أن نيمار استطاع الانفراد بحارس المرمى من منتصف ملعب سيميوني! مساحات شاسعة خلف لاعبي خط الوسط والمدافعين.

ثانياً، الفريق بشكل عام افتقر للتنظيم، عمل قلبي الدفاع في التغطية العكسية مع الظهيرين لم يعد مثالي مثلما كان عليه الحال في الماضي حين كنا نشعر وكأن لاعبي الروخي بلانكوس يربط بينهم خيط خفي، ان تحرك أحدهم ذهب الآخر لتغطية المساحة خلفه، مع غياب هذا العنصر عن الفريق ككل وخط الدفاع بالتحديد اختل التوازن وظهرت المساحات.

ثالثاً، سيميوني انتقل من استراتيجية التمركز في مناطقه وتقريب الخطوط إلى استراتيجية الضغط على المنافس في ملعبه، لا أفهم سر هذا التغيير لكنه تسبب في المزيد من التخبط والعشوائية في الأداء مع تعزيز لعدم الانضباط والتقيد بالأدوار المحددة لكل لاعب. المدرب الأرجنتيني طبق ذات الفلسفة ضد برشلونة في ثلاث مباريات متتالية فكانت الحصيلة ثلاث هزائم.

برشلونة يحتفل في عقر دارة ؟أتلتيكو مدريد بالعبور لنصف النهائي

إقرأ أيضاً: ريال مدريد وخمس سلبيات سيعاني منها جراء طيش رونالدو

ربما يقول البعض كيف نصف أداء اتليتكو بالمتنرح وهو الذي هزم ريال مدريد في ثلاث مباريات وتعادل معه في مناسبتين خلال الموسم الحالي؟ الجواب يكمن في أن الديربي ومواجهة الغريم لها خصوصيتها، كما أن التفوق على المنافس المباشر ليس دليل على قوة الفريق، فمثلاً ريال مورينيو موسم 2012-2013 هزم برشلونة مرتين في أربع أيام ثم ودع الموسم صفر اليدين بلا ألقاب.

أتلتيكو تراجع كثيراً، من لا يصدق ذلك فعليه أن يعرف أن مرمى الروخي بلانكوس تلقى 19 هدف خلال 20 مباراة في الدوري حتى الآن بينما اهتزت شباكه 26 مرة فقط طوال الموسم الماضي!