سيرجيو أجويرو

يعيش الأرجنتيني سيرجيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي حالة تذبذب حقيقي من ناحية تسجيل الأهداف في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، أجويرو يعد من أهم الأسباب التي جعلت السيتي بعيد عن ليستر سيتي متصدر ترتيب المسابقة بحكم أنه المهاجم الأول في الفريق والرجل الذي يعول على بيليجريني لحسم المباريات وجني النقاط الثلاث.

وربما يتعجب البعض من سبب الإشارة إلى ضعف مردود أجويرو التهديفي رغم أنه سجل 16 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، هو ذات التعجب الذي يطرحه الكثيرون حينما نتحدث عن تراجع مستوى كريستيانو رونالدو في الموسم الحالي رغم أنه هداف الدوري الاسباني.

الإجابة تكمن في عدد المباريات التي سجل فيها أجويرو، المهاجم استطاع الوصول إلى شباك المنافسين في 9 مباريات فقط من أصل 29 مباراة خاضها مانشستر سيتي في المسابقة، أي أنه يسجل في 31% من مباريات فريقه مما يجعل السيتي يفقد العديد من النقاط.

المشكلة التي تواجه أجويرو أيضاً أن إصاباته عديدة حيث غاب عن 7 مباريات في الدوري الإنجليزي حتى الآن، مباريات هامة تغيب عنها ليضع فريقه في موقع أكثر صعوبة، ورغم ذلك فإنه يسجل بنسبة 41% فقط من عدد المباريات التي شارك بها في المسابقة، أي أقل من النصف!

اليوم لم يسجل الكونت في شباك نوريتش سيتي في مباراة من المفترض أنها في متناول اليد، صيامه عن التسجيل أدى إلى فقدان نقطتين ثمينتين كانتا ستضعان السيتي على مقربة كبيرة من ليستر متصدر الترتيب، وهذه ليست المباراة الأولى التي يكون فيها بيليجريني بحاجة لهدف واحد حتى يحقق الانتصار فيعجز أجويرو عن تحقيقه.

أجويرو حسم 16 نقطة فقط لصالح السيتي في المسابقة الإنجليزية، 16 نقطة جناهم من مباريات متوسطة أو ضعيفة، الأمر الذي يجعلنا نتسائل، لماذا لم يأخذ الكونت على عاتقه مسؤولية انقاذ فريقه في المباريات الصعبة التي خاضها ضد أندية ليفربول، آرسنال، توتنهام هوتسبير، وليستر سيتي؟!

أسئلة عديدة وإشارات استفهام كثيرة توضع حول مستوى أجويرو في الموسم الحالي، هذا لا يعني أن الأرجنتيني ليس من أفضل المهاجمين في العالم فلا أحد يستطيع التشكيك بموهبته أو تميزه أو حتى قدرته على حسم الألقاب لصالح السيتي، لكن يجب عله أن يحضر بدنياً ونفسياً بشكل أفضل للموسم المقبل إن أراد العودة مع فريقه إلى منصات التتويج في عهد العبقري جوسيب جوارديولا.

** اقرأ أيضاً: هل ينجح بينيتيز في مهمة إنقاذ نيوكاسل من الهبوط ؟