أليجري وإنريكي وجهان لعملة واحدة!

أحمد عز 02:16 16/08/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إنريكي - أليجري

    كرة القدم لعبة لا تعرف الجُبن، لعبتنا لعبة تعشق الرجال أصحاب القلوب الشجاعة، الذين يتمتعون بدرجة عالية من المصدقية والشفافية، المؤمنون بقدراتهم الفنية؛ كرة القدم بشكل عام وفي مجال التدريب دائمًا عندما يظهر المدرب على الخط في تجربته الأولى يعرف دائمًا الخبراء الرياضيين والنفسيين هل سيكون لهذا المدرب مستقبل مع فريق كبير؟ أم سيذهب لفريق أوروبي كبير عن طريقة الصدفة ويصبح القائم بأعمال المدرب ويضعه لاعبيه على منصات التتويج؟ أم سيذهب إلى فريق أوروبي كبير ويضعه لاعبيه على منصات التتويج ويستمر لسنوات وسنوات والتوفيق حليفه الثاني بجانب لاعبيه؟

    تلك النوعية من المدربين ظهرت بشدة على الساحة الكروية خلال الأونة الأخيرة، منهم من وُفق ومنهم من استمر لفترة حتى انكشف وظهر على حقيقته، تلك النوعية دائمًا تتسم بالفشل واضطراب النفس وعدم التوازن، تجد دائمًا على وجوههم الخوف والرعب وقت الخسارة والفوز، قبل المباراة في المؤتمر الصحفي وبعد المباراة، وإن حرصت على مراقبتهم من بعيد ستجد أنهم يتعاملون في التدريبات مع لاعبيهم بحرص وذلك لضعف شخصيتهم وانعدام عنصري القوة والحزم بداخلهم.

    ماسيمليانو أليجري مدرب فريق يوفنتوس الإيطالي تُوج مع البيانكونيري خلال المواسم الماضية بالعديد من البطولات، وتمكن من الوصول إلى نهائي دوري الأبطال، وقدم عروض ممتازة للغاية محليًا وأوروبيًا، لكن كل هذا بفضل لاعبيه، أليجري يمتلك في فريقه لاعبين قادرين على فعل أي شيء وانقاذه في أي وقت وفي أي مكان؛ بيرلو، فيدال، بوجبا، تيفيز، ماركيزيو، وبوفون، كلها أسماء كبيرة تجمع بين عنصري الخبرة والشباب، لكنها بعد أن تُوجت بالدوري والكأس ومعظم البطولات المحلية، انكشف مدربهم في دوري الأبطال وظهر على حقيقته ليس في المباراة النهائية فقط بل طيلة البطولة، وذلك في تبديلاته الغريبة! والفلسفة الغريبة التي يتبعها، وفي نهائي الأبطال الموسم الماضي سقط ولم يتمكن لاعبيه من انقاذه بمجرد تعرضهم لأرهاق واجهاد وانكشف جُبنه وفشله أمام العالم كله.

    الصحافة الإيطالية خلال الأيام الماضية على يقين بأن فريق روما الإيطالي ومدربه رودي جارسيا وبالصفقات التي ابرمها النادي التي دعمت الفريق بعض الشيء قادر على الفوز بالدوري الإيطالي ومنافسة البيانكونيري حتى النفس الأخير، وهذا ما لم يتواجد الموسم الماضي قبل انطلاق الدوري.

    في إسبانيا هناك حالة أخرى لكنها غريبة بعض الشيء، حالة التوفيق وقف بجانبها وقوف لم يقفه مع أحدًا من قبل! لويس إنريكي مدرب فريق سيلتا فيجو السابق وبرشلونة الحالي الذي تُوج بالثلاثية الموسم الحالي بفض لاعبيه أو تحديدًا بفضل ميسي وسواريز ونيمار، في كل المواجهات الكبيرة التي خاضها إنريكي لم يتمكن من وضع خطة باستطاعتها تقديم كرة قدم حديثة أو قادرة على حسم المباراة منذ البداية، ولك في السوبر الأوروبي أمام إشبيلية والسوبر الإسباني أمام بيلباو والكلاسيكو الأول خير مثال، ومن المباريات التي تعملق فيها لاعبيه وطلبوا منه بكل صراحة ترك المهمة عليهم فكان للكلاسيكو الثاني وجميع مباريات دوري الأبطال وخاصة لقاء بايرن ميونخ الأول خير مثال.

    كرة القدم كالشيطان الذي يجذبك إلى ما تريد في البداية وهو يعلم بأنك لا تعرف كيف تتعامل مع الأمر الذي تريده لكنك تؤمن بالمحاولة والتجربة، وهذا ما حصل مع هذا الثنائي، في ضربة حظ سنحت لهما فرصة تدريب فريق كبير فتمسكوا بها وأقسموا بعدم تركها مهما حدث وتمنوا من الله  أن يقف التوفيق بجانبهم..

    اقرأ أيضًا: ما قبل مباراة السيتي وتشيلسي.. مورينيو وبيليجريني وحرب تكتيكية منتظرة!

    لمتابعة الكاتب على الفيس بوك: