ما قبل مباراة السيتي وتشيلسي.. مورينيو وبيليجريني وحرب تكتيكية منتظرة!

أحمد عز 22:24 15/08/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مورينيو - بيليجريني

    ساعات على قمة الجولة الثانية من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز والتي ستجمع قطب مدينة مانشستر السماوي مع المملكة الزرقاء لمدينة الضباب اللندنية، السكوت يسود المدينة البريطانية، حالة هدوء مُريبة تؤكد أن هناك عاصفة ستضرب البلاد خلال الساعات المقبلة.

    خرج المهندس التشيلي مانويل بيليجريني المدير الفني لفريق مانشستر سيتي صاحب الأرض والجمهور في مباراة الغد قائلًا: "سأصافح مورينيو عقب اللقاء". هذا التصريح يأتي في وقت رائع وبمثابة الصفحة الجديدة التي سيتم فتحها بين الثنائي المخضرم، وذلك بعد موقعة أكتوبر 2013 الشهيرة .

    بعيدًا عن كل هذا، سؤال مهم يطرح نفسه بشدة على جمهور الفريقين، وهو كيف سيتعامل بيليجرييني ومورينيو تكتيكًيًا في اللقاء؟

    قبل الحديث عن القضايا التكتيكية التي تخص الفريقين يجب أن نسلط الضوء على أحوال الناديين قبل اللقاء، حيث أن هناك قلق وحرارة وبوارد ثورة تلوج في الأفق داخل نادي تشيلسي بسبب حديث مورينيو عن نجمه البلجيكي إيدين هازارد ومقارنته بالنجم البرتغالي الكبير كريستيانو رونالدو وهذا ما تناولته الصحافة الإنجليزية بشكل مزعح وخلقت منه مشاكل كثيرة؛ كذلك الأزمة التي ضربت مدرب وطبيبة الفريق خلال الأونة الأخيرة بشأن مشادة عنيفة اندلعت بينهما في اللقاء الأول بالدوري؛ كلها أحداث نتجج عنها توتر كبير سيطر على النادي ونتج عنه تعادل الفريق في المباراة الأولى.

    أما مانشستر سيتي فالأمور تسير على ما يرام، فوز كبير في المباراة الأولى بالدوري، انضباط تكتيكي وخطة جديدة وتوهج اللاعبين أصحاب الخبرة ودعم جماهيري وإعلامي قوي للغاية، لدرجة أن النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي أكدوا أن بيليجريني يُريد ترك بصمته قبل أن يرجل بنهاية الموسم.

    تكتيكيًا مع الفريق السماوي ومدربه التشيلي مانويل بيليجريني، فمن المتوقع أن يبدأ بخطة 4-2-3-1 منذ البداية، رباعي خلفي وارتكازين وجناحين وصانع ألعاب ومهاجم؛ سانيا وكومباني ومانجالا وكولاروف في الخلف، أمامهم فيرناندينيو وتوريه، وفي الأمام سيلفا ونافاس وستيرلينج، ومهاجم وحيد أجويرو أو بوني.

    من المتوقع أن يعتمد بيليجريني كثيرًا على استخدام التنوع الهجومي واللا مركزية في الثلث الأخير من فريقه، أي سنجد غدًا حرية كبيرة بين ستيرلينج وسيلفا ونافاس مثلما شاهدنا خلال الأيام الماضية مع الهولندي لويس فان جال وفريقه مانشستر يونايتد.

    مع تشيلسي ومورينيو العبقري فالأمور لن تختلف كثيرًا عن تشكيل الفريق السماوي، حيث أن خطة الـ 4-2-3-1 ستكون كلمة السر للفريق الأزرق أيضًا لكن من المتوقع أن طريقة اللعب تنفيذيًا ستكون 4-3-3؛ رباعي خلفي وارتكازين وجناحين وصانع ألعاب ومهاجم وحيد؛ إيفانوفيتش وكاهيل وتيري وأزبلكويتا في الخلف، أمامهم ماتيتش وراميريز، وفي الأمام أوسكار وهازارد وفابريجاس، وكوستا وحيدًا في الهجوم.

    مورينيو سيكون عليه ضغط كبير للغاية من ناحية الوسط والهجوم، فالبرتغالي المخضرم يدرك جيدًا أن وضع الثلاثي ماتيتش، فابريجاس وأوسكار في الوسط يخل كثيرًا بتوازن الفريق وذلك بما يتعلق بانكشاف عمق الفريق الدفاعي، خصوصاً مع وجود هازارد صاحب المردود الدفاعي الضعيف، وعدم عودة المهاجم كوستا للدفاع وهو الأمر الطبيعي بالنسبة للاعب في مركزه، وهنا سيتمكن بيليجريني وأجنحته التي ستدخل إلى عمق الملعب لاستغلال تلك الفراعات الشاسعة؛ فإن تدارك الرجل البرتغالي الأمر ووضع البرازيلي الأسمر بجانب ماتيتش فالأمر هذا سيصعب المهمة كثيرًا على بيليجريني.

    من المتوقع أن يتم تحطيم عقدة التعادل التي سيطرت على مواجهات الفريقين خلال المواجهتين السابقتين، حيث أن مباراة الدور الأول والثاني العام الماضي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، فهل يستغل بيليجريني توتر مورينيو ويخطف النقاط الثلاث؟ أم سيكون في الأمور أمور؟ لننتظر..

    اقرأ أيضًا: جوزيه مورينيو ومانويل بيليجريني .. من يتفوق ؟؟

    لمتابعة الكاتب على الفيس بوك: