جواهر الليغا الخفية ..الركن الصغير كنز ليفانتي من التحف والذكريات

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • في زاوية من ملعب سيوداد دي فالنسيا الخاص بليفانتي، هناك غرفة خاصة مليئة بالحنين والذكريات. تم إنشاؤها وصيانتها من قبل أحد عمال الملعب رامون فيرير، الراكونيت أو الركن الصغير، هو أشبه بكهف علاء الدين أو مغارة علي بابا  المليئة بالقمصان التذكارية القديمة، الأحذية، الصور، اللوحات، الوثائق وغيرها من القطع الأثرية التي يروي كل منها جزءاً من قصة ليفانتي خلال مسيرته في درجات الدوري الاسباني المختلفة

    هذه الغرفة المليئة بالذكريات هي من بنات أفكار فيرير الذي عمل في ملعب النادي لأكثر من 30 عاماً، وقد قام بإنشائها منذ حوالي ثلاثة عقود. بدأت الفكرة خلال إحدى  فترات التحضير لأحد المواسم عندما

    الركن الصغير

    الركن الصغير

    دعا فيرير بعض اللاعبين لمشاركته في طبق بايلا فالنسيا التقليدي من أجل  تعزيز الروابط. ليصبح هذا الأمر تقليداً، وبمرور الوقت، أصبحت جدران الغرفة مزخرفة بطريقة يكاد يكون من المستحيل فيها معرفة اللون الأصلي للجدران في الواقع.

    فيرير هو أمين هذه المجموعة وقد جمع قطعاً مهمة بنفسه، في حين تم التبرع له بالعديد من الأمور الأخرى. وتحتوي هذه الغرفة حالياً على كثير من الذكريات ، من صور فريق ليفانتي السابقة، إلى القمصان التي يرتديها نجوم مثل ليونيل ميسي أو جاريث بيل عندما واجهوا فريق “الضفادع”، إلى الهدايا التي تم تبادلها خلال المباريات الأوروبية التي خاضها ليفانتي في موسم 2012-2013. حتى أن هناك صورة للمدير الفني لنادي برشلونة الحالي كيكي سيتين، الذي لعب في النادي خلال موسم 1995-1996.

    صورة كيكي ستيين على حائط الركن الصغير

    صورة كيكي ستيين على حائط الركن الصغير

    هناك أيضاً قطعة من الحائط التي سقطت على ساق اللاعب مارتن باليرمو، وقميص ارتداه مارادونا أحضره حارس المرمى الأرجنتيني بابلو كاباليرو، وقبعة المغنية الإسلانية سابينا خواكين وغيره.وللمنطقة العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة تحديداً  نصيب  من خلال قميص نادي بني ياس الإماراتي الذي تراه معروضاً في أحد جوانبها . لتروي هذه الغرفة قصصاً لا تعد ولا تحصى.

    IMG_2661

    وتحدث فيرير حول الركن والمقتنيات الخاصة فيه في مقال نشرته صحيفة “إل باس” الإسبانية، وقال:” هذا هو ملاذي، لقد عشت حياتي هنا وأشعر إنني محظوظ. على الرغم من نمو النادي وتغير الأمور بشكل كبير إلا ننا  ما زلنا نحاول أن نبقى عائلة.”

    الواضح أن هناك شعوراً عائلياً في النادي، وفيرير بمثابة العم المفضل لدى الجميع، كل اللاعبين الحاليين والسابقين يحبونه وقد أصبح رمزاً لليفانتي مثل أي منهم.

    عندنا احتل ليفانتي صدارة الترتيب في موسم 2011-2012، تصدر الفريق غلاف صحيفة ماركا الرياضية الإسبانية بوصفه قصة نجاح، الصورة المختارة لم تكن لأي من اللاعبين أو المدرب أو الرئيس، ولكنها كانت من نصيب فيرير. كان الرجل الذي يمثل النادي  وما تعنيه تلك اللحظة التاريخية على أفضل وجه

    يعمل إيميلو نادال في قسم التراث في نادي ليفانتي، وقد شرح تأثير  فيرير في ملعب سيوداد دي فالنسيا حيث  وقال:” في حفل التكريم الذي  أقيم للفريق عندما  نال صعد من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية في موسم 1998-1999 تم طلب  رامون فيرير ليؤرخ هذه اللحظة التاريخية .  لذلك يمكنكم اعتباره أول مؤرخ للنادي، لكنه أكثر من ذلك بكثير،فقد كسب الناس بجاذبيته وولائه وجعلنا نتجمع حوله وحول النادي  . يمكنك شراء أشياء كثيرة في كرة القدم بالمال ، ولكن ليس المودة والمحبة . “.

    في 2019، احتفل ليفانتي بذكرى مرور 110 أعوام على التأسيس وقام هو  بافتتاح قسم التراث كجزء من ذلك. حتى إنه أطلق متحفاً عبر الانترنت يسمح للمشجعين وعشاق كرة القدم برؤية وقراءة الأحداث الكبرى والحكايات والإنجازات البارزة واللاعبين والمدربين ورؤساء النادي من أي مكان في العالم. يمكن العثور على جميع ذلك تحت قسم ‘Retazos De Nuestra Historia’، ومعها مقتطفات من تاريخنا، وبينما هو حالياً قسم ضمن موقع النادي الإلكتروني، هناك خطط لإنشاء متحف ليكون جزء من المنشآت في ملعب سيوداد دي فالنسيا بعد العمل الذي تم تنفيذه لإعادة التطوير على أرض الواقع.

    سيكون هذا المتحف مميزاً، ولكن في الوقت الحالي المتحف ال صغير موجود ومليء بالتاريخ المطوي بعيداً في أروقة الاستاد. إنه واحد من العديد من الجواهر الخفية في الليغا. إنه مصدر فخر وسعادة رامون فيرير. إنه مكان تمت مشاركة البايلا فيه، وتم لعب الورق وغناء الكاريوكي إنه “إل راكونيت” – الركن الصغير.