هل يندم ريال مدريد على التخلي عن تيو هيرنانديز؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تيو هيرنانديز - ميلان - الدوري الإيطالي

    سبورت 360 – كانت حربًا كبيرة تلك التي خاضها ريال مدريد للتعاقد مع تيو هيرنانديز، الريال واجه غريميه التقليدين أتلتيكو مدريد وبرشلونة من أجل الظفر بخدمات الظهير الأيسر الفرنسي صيف 2017.

    تيو بدأ رحلة التألق الحقيقي في عالم الساحرة المستديرة بقميص ديبورتيفو ألافيس على سبيل الإعارة، ولفت أنظار ريال مدريد بعد تألقه موسم 2016 – 2017، لكن امتلاك أتلتيكو مدريد لحقوق اللاعب جعل الصفقة تبدو معقدة.

    في عام 2017 كان ريال مدريد يتبع اتفاقية “عدم الاعتداء” والتي تمنعه من التعاقد مع أي لاعب ينتمي لجاره أتلتيكو، لكن الريال قرر نقض هذه الاتفاقية بحجة أن وقت الموافقة عليها كان أتلتيكو نادي متوسط، لكنه الآن من أقوى أندية العالم، فلا يوجد مبرر للاستمرار بالاتفاقية من وجهة نظرهم.

    بهذه الطريقة دخل ريال مدريد في أول حرب في الصفقة، ثم تطورت المسألة لأن ينافس برشلونة على الصفقة والذي حاول خطف تيو بشتى الطرق، إلا أن الريال نجح في نهاية المطاف بحسمها لصالحه مقابل 24 مليون يورو.

    لكن تيو واجه صعوبة في إثبات نفسه مع ريال مدريد موسم 2017 -2018 في ظل تألق البرازيلي مارسيلو، وهو ما منعه من إثبات قدراته ليتم إعارته إلى ريال سوسيداد موسم 2018 – 2019.

    سبب رحيل تيو هيرنانديز عن ريال مدريد نحو ميلان

    صيف 2019 قام ريال مدريد بالتعاقد مع الظهير الأيسر الفرنسي ميندي، كما برز ضمن صفوفه الإسباني ريجيلون، وبتواجد مارسيلو أيضًا قرر النادي إنهاء مشوار تيو في ملعب سانتياجو برنابيو بشكلٍ نهائي، مقررًا بيعه إلى نادي ميلان مقابل 20 مليون يورو.

    الملفت في انتقال تيو إلى ميلان بأن ريال مدريد لم يضع بندًا يتيح له استعادة اللاعب في المستقبل، كما لم يدرج أي بند يمنحه حق أولوية الشراء في حال قرر ميلان بيعه، وهو أسلوب مغاير لطريقة عمل الريال في التخلي عن لاعبيه الشبان المتبع منذ عام 2013.

    يبدو أن ريال مدريد أساء تقدير الموقف وحكم بشكل متسرع على قدرات تيو في ظل تواجد عدة لاعبين آخرين في مركزه داخل الفريق، وفي ظل العلاقات الجيدة مع ميلان تم بيعه بدون ضمان عودته في حال تألق.

    وحصل بالفعل ما لم يكن في حسبان ريال مدريد، تيو أضحى اليوم واحدًا من أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيسر خصوصًا على الصعيد الهجومي، فخلال موسم ونصف مع ميلان صنع 10 أهداف وسجل 11 هدفًا.

    أرقام تيو لو قارناها بلاعبين آخرين في ريال مدريد سنلحظ أنه يتفوق عليهم بوضوح هجوميًا، فمواطنه ميندي صنع 4 أهداف وسجل هدفًا وحيدًا خلال موسم ونصف مع الريال.

    أما ريجيلون الذي باعه ريال مدريد إلى توتنهام ولكن احتفظ بحق استعادة اللاعب خلال عامين، فقد صنع 8 أهداف وسجل ثلاثة مع إشبيلية وتوتنهام خلال موسمٍ ونصف.

    الأرقام الهجومية تصب في صالح تيو بشكلٍ واضح لكن العمل الدفاعي ربما يصب في صالح ميندي الذي يبدو صلبًا بشكل هائل في هذا الجانب، بل أن ريال مدريد لم يخسر حينما يلعب أساسيًا في الليجا خلال 29 مباراة حقق خلالها 25 انتصارًا.

    لكن تاريخ ريال مدريد ومشواره الحافل يؤكد بأنه فريق هجومي، ودائمًا ما يهتم بجودة أفراده في هذا الجانب، وهو ما يجعل تيو هيرنانديز موافقًا لفلسفة النادي خلال تاريخه بشكلٍ أكبر من ميندي.

    تيو صرح قبل أيام بأنه لم يكن يستطيع التألق في ريال مدريد لأنه كان شابًا وخائفًا وبحاجة للخبرة، ثم أكد على أن مشواره مع الملكي انتهى ويحلم حاليًا بالبقاء في ميلان لفترة طويلة جدًا.

    فهل تسرع ريال مدريد بالتعامل مع تيو هيرنانديز وخسر موهبة كبيرة للأبد؟