نجاحات هولندية في دوري الأمم الأوروبية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عادت هولندا بالنتيجة أمام ألمانيا من خسارة بهدفين لتعادل ضمن لها التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى وذلك لتحقق إنجازا وإن كان وديا إلا أنه يعطي للجميع إشارة إلى أن هولندا قد أصبحت على الطريق الصحيح من أجل العودة

    غياب عن البطولات الدولية منذ 2014 بسبب الفشل في التصفيات وتعاقب مدربين من أصحاب الخبرات فشلت مساعيهم في بناء فريق هولندي جديد قادر على العطاء والدفاع عن ألوان البرتقالي بما يضمن له النجاح في ظل تراجع في عدد النجوم الهولندية وأعتزال أصحاب الخبرات

    جاء رونالدو كومان كحل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووضع حجر أساس جديد لمنتخب هولندي ليس لديه ما يخسره فكل شيء قد فقده الفريق بالفشل في التأهل لكأس أوروبا الأخيرة ومن بعدها كأس العالم في روسيا منذ أشهر قليلة

    كان دوري الأمم الأوروبية فرصة لبداية جديدة لهولندا ومجموعته جاءت هي الأصعب فسقط مع بطل العالم المنتخب الفرنسي ومنتخب ألمانيا الذي قدم كأس عالم أخير كارثي وأنتظر الجميع عودته من أجل الإنتقام

    وضع كومان حجر أساس المنتخب حول قائد يحسده الجميع على تواجده في هولندا يدعى فيرجل فان ديك وريان بابل العائد من غيبوبته الكروية في الفترة الأخيرة بجانب جيني فينالدوم المتألق رفقة فان دايك في ليفربول الإنجليزي إضافة إلى موهبة هولندا الأولى ممفيس ديباي والذي أستعاد ثقته في نفسه مع ليون

    خسارة وحيدة كانت من فرنسا في المباراة الإفتتاحية في البطولة بهدفين لهدف ثم إنتصاريين متتاليين على حساب ألمانيا ثلاثية ثم ثنائية في مرمى المنتخب الفرنسي قبل التعادل الرائع ضد ألمانيا بالعودة في النتيجة في الثواني الأخيرة أعلن عن إقصاء الثنائي أبطال أخر نسختين في كأس العالم ووصل الجريحة هولندا

    مكاسب عديدة خرج منها المنتخب الهولندي من تلك المجموعة أبرزها إستعادة الثقة بتأهل ونتائج إيجابية وإن جاءت بأداء أقل من المنتظر أو “بالحظ” فإنها تعطي جانبا نفسيا مهما ودفعة معنوية للجميع بالعمل أكثر والإجتهاد نظرا لأن أخيرا المنتخب الهولندي أصبح على الطريق الصحيح

    أصبح لهولندا قائد حقيقي تتجمع حوله الأمة لقيادتها في الأوقات الصعبة وهو فان دايك والذي ليس فقط يعطي الأمان الدفاعي للفريق ويقود اللاعبين داخل وخارج غرف الملابس وإنما أيضا منقذ في الأوقات الصعبة بحضوره الهجومي داخل منطقة جزاء الخصم في الأوقات المصيرية والتي نتج عنها هدف التعديل الذي أهل هولندا إلى نصف النهائي

    قدم كومان لكرة القدم الأوروبية ثنائي أياكس ماتيا دي لخت وفرانكي دي يونج على المستوى الدولي ليساهم في زيادة أهتمام الاندية الأوروبية الكبرى بالثنائي الذي أثبت أنه ليس فقط موهبة شابة في دوري متوسط كالدوري الهولندي وإنما كنجوم عائدة بمنتخب بلادها إلى المقدمة مرة أخرى

    إضافة إلى ذلك قدمت هولندا مباريات بأسلوب مختلف فأستغنت عن الإستحواذ وأتجهت إلى اللعب المباشر الفعال سواء في بناء الهجمات أو في المرتدات التي كانت سلاحها الأبرز معتمدة على خط وسط قادر على نقل الكرة بسرعة ونفاثة كممفيس ديباي قادر على الإنطلاق بمفرده نحو مرمى الخصوم مهددا إياه من كل مكان سواء بمهاراته الفردية أو تسديداته بعيدة المدى

    كسرت هولندا حاجز الخوف وفارق المستوى بينها وبين المنتخبات الأوروبية الكبرى في بطولة الأمم الأوروبية وقبل بداية التصفيات المؤهلة للبطولات الرسمية أوروبا والتي أصبح الجميع ينتظرها ليشاهد هولندا بشكل رسمي منافسا قويا على كل البطولات كما كانت من قبل