– عانى مانشستر سيتي الموسم الماضي من المناطق المعروفة بالـBoxes ، أي الصناديق أو ما يُعرف أيضاً بمناطق الجزاء ، حيث واجه جوارديولا مشاكل دفاعية عديدة في خطه الخلفي ، من خلال الهفوات الكثيرة التي ارتكبها مدافعيه ، أما هجومياً ، فقد عانى المدرب الإسباني من اضاعة الفرص السهلة وعدم ترجمتها إلى أهداف .. ليخرج السيتي بدون ألقاب في نهاية الموسم .
تعاقد بيب جوارديولا مع المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس في الإنتقالات الشتوية الماضية من أجل حل مشكلة الهجوم ومنافسة أجويرو الذي لم يكن مقنعاً بالنسبة للمدرب الإسباني ، الذي يحب امتلاك نوعية خاصة من المهاجمين ؛ لا تكتفي فقط بتسجيل الأهداف والتقوقع داخل منطقة الجزاء ، بل تساهم أيضاً في صناعة اللعب والضغط بشراسة أثناء خسارة الهجمة ، مع التحرك المستمر بدون كرة .
حاول جوارديولا في منتصف الموسم المنصرم اللعب بالثنائي جيسوس وأجويرو في الهجوم ، لكن الإنسجام كان غائباً عن المهاجميْن اللاتينيين ، وبدت تحركاتهما تائهة وبدون معنى ، لتستمر نفس المشكلة في هجوم الأزرق السماوي .
بعدها غاب جيسوس لفترة طويلة بسبب الكسر في القدم ، ليعتمد بيب على أجويرو وحيداً في منطقة الجزاء .
ومع بداية الموسم الحالي ، اعتمد جوارديولا على خطة 3-5-2 ، ليعتمد على الثنائي جيسوس وأجويرو في خط المقدمة ، حيث يلعب المهاجم الأرجنتيني كمهاجم ثابت ، فيما يلعب المهاجم البرازيلي كمهاجم متحرك ؛ يقوم بسحب المدافعين ويفتح المساحات للقادمين من الخلف ، مع مساندة الأطراف والتحرك في أنصاف المساحات Half-Spaces .
ومع تواجد أظهرة رائعة مثل جايل ووكر وبينجامين ميندي ، يدخل الثنائي جيسوس وأجويرو إلى منطقة الجزاء لإستثمار العرضيات والتمركز بأكثر عدد ممكن من اللاعبين داخل الصندوق .
نجح مانشستر سيتي في هز الشباك 15 مرة في آخر ثلاث مباريات ، خماسية منها ضد ليفربول ورباعية أمام فينورد في دوري أبطال أوروبا ، وسداسية في مرمى واتفورد اليوم .. ليشكل جيسوس وأجويرو ثنائياً من ماء الذهب الخالص .