بيب جوارديولا

سبورت 360 – ينتظر عشاق كرة القدم مواجهة ديربي مانشستر الجديدة بترقب كبير مساء اليوم ضمن منافسات كأس كاراباو أو كأس الرابطة الإنجليزية وذلك بعد أن سبق لمانشستر يونايتد الفوز على السيتي يوم 7 ديسمبر الماضي في الدوري الإنجليزي في عقر داره بهدفي راشفورد ومارسيال.

وعانى نادي مانشستر سيتي من العديد من المصاعب منذ انطلاقة هذا الموسم وهذا ما جعله يبتعد كثيراً عن صراع اللقب وعن المتصدر لجدول الترتيب ليفربول.

وكان على كاهل حامل لقب البريمير ليج ثقل كبير بعد البداية السيئة للموسم، مع استقرار وتألق منافسه ليفربول ومازاد الطين بلة هي الإصابات التي وقعت للعديد من اللاعبين المؤثرين في تشكيلة المدرب بيب جوارديولا.

وكان بيب قد تكلم في وقتٍ سابق بعد البداية السيئة لفريقه وقال أن من الصعب الحفاظ على نفس المستوى والفوز في كل عام بنفس النتائج وتحقيق لقب الدوري الإنجليزي وخاصة مع وجود حامل لقب دوري أبطال أوروبا “الليفر” والذي يعيش أسعد أيامه.

بيب يعلم أنه في مهب الريح

عودة دي بروين أضافت الكثير من الاتزان والجودة في أداء وسط الميدان

عودة دي بروين أضافت الكثير من الاتزان والجودة في أداء وسط الميدان

ومع ذلك فإن عدم استعادة مانشستر سيتي لصلابته ستجعل الكثيرين يشككون في مدى قدرة جوارديولا على الاستمرار في تطوير مشروع مانشستر سيتي، بل وستجعله ربما قريباً من الاستقالة أو الإقالة..أي ما يعني نهاية وقته في مدينة مانشستر.

ولذلك فإن جوارديولا يدرك مدى أهمية ديربي مانشستر مساء اليوم حتى لو كانت المباراة في ذهاب دور نصف نهائي البطولة، لأن تحقيق بطولة محلية سيكون أمراً هاماً في تقييم تجربته من قبل الرئيس التنفيذي فيران سوريانو في نهاية الموسم.

وتأثرت منظومة بيب كثيراً بإصابة ستونز ولابورت في بداية الموسم، بل واستمرار إصابة لابورت حتى الآن..فهذا اللاعب لا يبدو وأن هناك بديلاً فعالاً له، حتى إن أجاد أوتاميندي أو فيرناندينيو في بعض المباريات بهذا المركز.

وتلقت شباك الفريق السماوي حتى الآن 24 هدفاً في البريمير ليج وهو رقم أكبر من عدد الأهداف الذي تلقاه الفريق طيلة الموسم الماضي حيث اهتزت شباكه 23 مباراة فقط.

كذلك عانى جوارديولا من افتقاد خدمات النجم البلجيكي دي بروين في بداية الموسم للإصابة ولكن بعد عودته فإن الفريق أصبح أكثر فاعلية في الشق الهجومي وأكثر قدرة على إحراج المنافسين وتحقيق الأهداف المرجوة من كل مباراة.. إضافة إلى أن وسط الميدان كان مُكبلاً بتقدم سن ديفيد سيلفا وقلة تجربة النجم الإسباني الجديد رودري.

ولذا فإن انتفاضة السيتي في ديربي مانشستر اليوم وانتقامه من الخسارة في مباراة الدوري ستكون ضرورية على المستوى الفني والمعنوي للفريق الذي مازال يملك أسلحة هجومية تعتبر من بين الأفضل في أوروبا إلى جانب باريس سان جيرمان وبرشلونة ويوفنتوس وليفربول.

بداية الجزء الحاسم من الموسم

السيتي يبقى على رأس فرق النخبة في أوروبا

السيتي يبقى على رأس فرق النخبة في أوروبا

وستُقدم كتيبة بيب في الفترة القادمة كذلك على مُعترك لقب دوري أبطال أوروبا، ويبدو أن السيتي سيكون مرشحاً فوق العادة هذا العام لحصد اللقب الأوروبي أو على الأقل للذهاب إلى أبعد حد ممكن، ولكن لم يتم ذلك إلا في حالة استعادة كل الغائبين عن النصف الأول من الموسم لاستعداداتهم البدنية والتكتيكية على أكمل وجه.. وحفاظ أسماء مثل رحيم ستيرلنج وأجويرو وكايل ووكر وميندي على الأداء الأفضل لهم.

ومنذ الهزيمة أمام وولفرهامبتون في نهاية العام نجح السيتي في الفوز بـ3 مباريات على التوالي أمام شيفيلد يونايتد وإيفرتون في الدوري الإنجليزي وأمام بورت فايل في كأس الاتحاد، وسيكون مطالباً بتحقيق نتيجة جيدة على أرضية ملعب الأولد ترافورد هذا المساء قبل أن يستضيف اليونايتد في نهاية شهر يناير في مباراة الإياب من نصف نهائي كأس كاراباو.

وسيشهد هذا الشهر عدة مواجهات حاسمة في الدوري الإنجليزي سواءاً لليفربول أو للسيتي والذي ربما مازال يتمسك ببعض الأمل في استعادة التنافس على اللقب، ولكنه على أية حال سيكون مستعداً لإعادة الدفع بلابورت وليروي ساني أثناء أو في نهاية شهر يناير.