موقع سبورت 360 – حقق مانشستر سيتي فوزه الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بانتصاره على ضيفه هيديرسفيلد تاون بستة أهداف مقابل هدف يتيم، في اللقاء الذي أقيم مساء اليوم الأحد على ملعب الاتحاد، في الجولة الثانية من عمر المسابقة.

وإليكم ما خرجنا به من ملاحظات في هذا اللقاء..

– قدّم مانشستر سيتي مباراة تكتيكية مُتكاملة أتوقع أن يكون بيب جوارديولا سعيداً جداً بها، ففريقه ببساطة قضى جل أطوار المباراة مستحوذاً على الكرة، قادراً على خلق الخطورة على مرمى خصمه باستمرار، ولم يكد يرتكب أخطاءً في التمرير وذلك على الرغم من غياب مايسترو خط الوسط، كيفن دي بروين.

– جوارديولا دخل المباراة بالرسم التكتيكي 2/5/3، لكنه لا يمت بصلة لـ2/5/3 الكلاسيكية التي نعرفها جميعاً، والتي عادة ما يكون فيها لاعبي ارتكاز على الأقل، ويكون فيها الوسط الأيمن والأيسر مطالبان بمهام دفاعية كبيرة، فالمدرب الإسباني لعب اليوم حرفياً بتشكيلة بها 7 لاعبين بنزعة هجومية كبيرة، أي أن 7 لاعبين بالتمام والكمال عسكروا في مناطق هيديرسفيلد وأذاقوه الويلات سواءً عندما امتلكوا الكرة أو عندما فرضوا عليه ضغطاً متقدماً في مناطقه.

– كم كان جوارديولا موفقاً اليوم بإقحام سيرجيو أجويرو وجابرييل جيسوس معاً في الهجوم، بوجود الأول في المركز رقم (9)، والآخر (9.5)، والرائع أن كليهما أديا الدورين على أكمل وجه، وتبادلهما مراكزهما عشرات المرات في المباراة عاد بالمنفعة على مانشستر سيتي، لأنه ساهم في تذويب الكتل الدفاعية للفريق الخصم، من خلال خلق مساحات شاسعة للفرنسي جابرييل ميندي من جهة، وبرناردو سيلفا من جهة أخرى.

– على ذكر ميندي، أعتقد أن اللاعب الفرنسي بصم على أداء مميز جداً في الجهة اليسرى، حيث يعود ليشكل خطاً دفاعياً مكوناً من 4 لاعبين حين تكون الكرة بحوزة هيديرسفيلد، لكنه سرعان ما يفتح الملعب عرضياً حين تكون الكرة بين أقدام زملائه (ليعود رجال جوارديولا إلى تشكيل خط دفاعي مكون من 3 لاعبين وهم: لابورت، ستونز وكومباني)، وهو الأمر الذي جعل ظهير موناكو السابق يشكل جبهة يسرى نارية رفقة جيسوس الذي يدخل إلى العمق تاركاً المجال لبطل العالم من أجل إرسال العرضيات القاتلة.

– في الجهة المقابلة، تعامل ديفيد فاجنر مع لقاء اليوم كما اعتاد المُدربون على مواجهة جوارديولا في السنوات الأخيرة: إعادة الخطوط كاملة للوراء، والاعتماد على الهجمات المرتدة، التي وإن نُفدت بشكل جيد وخاصة بسرعة، فعادة ما تخلق مشاكل كثيرة لدفاعات بيب التي كثيراً ما تجد نفسها في وضعية نقص عددي أمام الخصم (وهو أمر لم يحصل اليوم سوى نادراً بسبب الاعتماد على ثلاثة لاعبين في الخلف وأمامهم فرناندينيو).

– أخيراً، أعتقد أن مشكلة هيديرسفيلد لم تكن في خطه الخلفي، فالفريق كان يتقوقع في الثلث الأخير من الملعب بشكل معقول نسبياً، رغم تحفظي على تحركات لاعبي خط الوسط، لكن المُشكلة الأكبر كان أثناء استعادة الكرة والخروج بها من الخلف.. فريق فاجنر بدا كارثياً في تخطي ضغط السكاي بلوز المتقدم، وذلك رغم تواجد 5 لاعبين باستمرار أمام الخط الخلفي.