ربما لم تكن مباراة ونتيجة كارثية لليفربول، ولكن الاكتفاء بنقطة جاء بسبب سيطرة مباراة الإياب ضد مانشستر سيتي في دوي أبطال أوروبا على كامل تفكير المدرب الألماني يورجن كلوب.
وفي اعتقادي أن كلوب حقق أهدافه وما يريد من المباراة، الأول أنه لم يتلق الهزيمة أمام غريمه وجاره اللدود إيفرتون في ديربي الميرسيسايد وخرج بنقطة خارج ملعبه ستساعده على البقاء في المراكز المقدمة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
أما الهدف الثاني هو إراحة العديد من لاعبي القوام الأساسي لفريق ليفربول قبل المباراة المنتظرة أمام مانشستر سيتي في إياب مباريات دور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
أمام الهدف الثالث هو إعطاء فرصة حقيقية لبعض اللاعبين الذين عانوا من قلة المشاركة مع ليفربول هذا الموسم لعدة أسباب سواء بدنية للإصابة أو فنية بقرار من يورجن كلوب.
بالتأكيد من الصعب أن تخوض ثلاثة مباريات خلال أسبوع واحد فقط بنفس قوامك الأساسي وتفكيرك التكتيكي، الأمر بدى طبيعياً ومتوقعاً من يورجن كلوب استبعاد العديد من اللاعبين من أجل موقعة دوري أبطال أوروبا.
واستبعد يورجن كلوب العديد من اللاعبين الأساسيين من أجل الاستعداد الجيد للمباراة المنتظرة في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي يوم الثلاثاء القادم.
وقرر يورجن كلوب اليوم استبعاد محمد صلاح من القائمة تماماً بعدما خرج مصاباً قبل أيام أمام مانشستر سيتي، من أجل الحفاظ على اللاعب ووقايته وتجهيزه للقاء الإياب.
وأبقى أيضاً يورجن كلوب المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو على دكة البدلاء، اللاعب الذي ظهر في غالبية مباريات ليفربول الأخيرة، حتى يصبح جاهزاً بدنياً للقاء الثلاثاء القادم ضد مانشستر سيتي.
واستبعد أيضاً الألماني يورجن كلوب كلاً من أندي روبيرتسون وأليكساندر أرنولد الظهيرين الأيسر والأيمن الأساسيين لنادي ليفربول لاعطائهم الراحة المطلوبة قبل موقعة دوري أبطال أوروبا.
واستدعى كلوب الأنجليزي ناثنيال كلاين الظهير الأيمن، الذي عاد من الإصابة بعد غياب طويل دام منذ نهاية أبريل من العام الماضي بسبب مشكلة في الظهر أجرى على اثرها العديد من العمليات الجراحية.
والمفاجأة الكبرى كانت باستدعاءه للمهاجم الإنجليزي داني إنجز ليبدأ أساسياً لأول مرة منذ عام 2015، وكانت أمام إيفرتون أيضاً في ديربي الميرسيسايد على ملعب جوديسون بارك في سبتمبر من عام 2015.
