قرار الحفاظ على بنيتيز رغم أخطائه .. انتصار لمستقبل ريال مدريد

محمد عواد 11:00 24/11/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كريستانو رونالدو - رافا بنيتيز

    أعلن ريال مدريد بشكل واضح دعمه الكامل للمدرب رافا بنيتيز، وأنه مؤمن به رغم اللقاء الكارثي في الكلاسيكو، والذي جعل البعض يتحدث عن العودة إلى ما قبل مرحلة مورينيو !

    جمهور ريال مدريد منطلقاً من مسألة أن رونالدو ومودريتش يسخرون منه، وأن عدة لاعبين لا يريدون استمرار رافا وأنهم فقدوا الإيمان به، توصل إلى القول “الرحيل أفضل للفريق، حتى لا نعيش موسماً سيئاً”.

    وجهة نظر منطقية، فتعيين مدرب آخر الآن قد يخلق ردة فعل خرافية تنتهي ربما بالفوز بكل شيء في نهاية الموسم، فالفريق يملك كل النجوم والأسلحة التي تكفي لتحقيق ذلك.

    ليس دفاعاً عن رافا بنيتيز
    قدم بنيتيز انطلاقة جيدة هذا الموسم، فلعب مباريات كبيرة من ناحية تكتيكية، فطالبه الجميع بلعب كرة ممتعة، وعندما جرب ذلك تعرض للسحق من برشلونة، لأنه ببساطة ليس بالمدرب الهجومي الممتع، فتم إجباره على الخروج من دائرة راحته.

    ارتكب أخطاء في مباراة إشبيلية، وارتكب كوارث في مباراة برشلونة خصوصاً من ناحية التشكيل الأساسي مفضلاً أصحاب الشهرة والأسعار العالية على أصحاب الأداء وخالقي التوازن.

    ولا يبدو أن التفاؤل به أمر منطقي الآن، ودعمه يوم أمس لا يضمن نجاحه، بل هناك قناعة عامة أن فشله الآن أقرب من نجاحه…  لكن لماذا أبقاه ريال مدريد؟

    لمزيد من أخبار ريال مدريد

    لا يمكن الدفاع عن رافا بعد كارثة الكلاسيكو

    انتصاراً للمستقبل 
    اضطر فلورنتينو بيريز إلى التخلي عن جوزيه مورينيو وهو غير مقتنع بذلك، لأن اللاعبين خلقوا ضغوطا هائلة بهذا الشأن، فتم انتصار كاسياس وراموس والمنضم لهم لاحقاً كريستانو رونالدو، ليظهروا كأنهم إدارة عميقة في النادي، منطلقين من قوتهم الإعلامية وقدرتهم على التحكم بمصير الأمور على أرض الملعب.

    تشيلسي خضع في الماضي لهذه المسألة، فأقال سكولاري ثم بواس وأثروا على مستقبل رافا بنيتيز من نفس المنطلق، ليحدث ما يشبه المؤامرة الآن على جوزيه مورينيو، فتعامل معها رومان أبراموفيتش بشكل مختلف، وكأنه يقول لهم “ولو هبطتم، لن تقرروا مصير المدرب من الآن فصاعداً، المؤامرات انتهت!”.

    ما فعله بيريز ليس ناجماً عن قرار اقتصادي ولا فني هذه المرة، بل مسألة مستقبل نادي، بأن اللاعبين عليهم الاندماج مع الفريق، وهم ليسوا أصحاب قرار اختيار المدرب، فخلق مشاكل عندما لا يعجبك المدرب دليل على قلة انتماء وإخلاص، لأن ذلك يؤثر على النتائج ويؤثر على مشاعر جماهيرك، والإخلاص لمدرب رحل مثل كارلو أنشيلوتي، يعني أنك تبحث عما يريحك وليس عما يتم دفع أجور ضخمة لك بشأنه.

    رونالدو يخسر لو أراد دخول هذه الحرب، فسوف يغيب على الأغلب عن ثلاثي الكرة الذهبية لعام 2015 بعد أدائه السيء في الأشهر الأخيرة وتصرفاته التي أفقدته الدعم الإعلامي المدريدي، كما أنه لو أصر على ذلك لن يتواجد في عام 2016، وعندها عليه أن ينسى مقارنته مع ليونيل ميسي إلى الأبد، لأن قطار العمر سيفوته.

    هل يستطيع رونالدو تحمل مثل هذا المظهر مرتين ؟

    يعرف بيريز هذه الحقيقة، ويعرف أن لدى فلورنتينو بديلاً كي يلعب بدلاً من مودريتش، وأن فرصة غياب راموس بسبب الإصابة جيدة للسيطرة على الأجواء، لذلك منحه فرصة أخرى، حتى لا يعتقد اللاعبون أنهم يستطيعون الإطاحة بأي مدرب من خلال خذلان النادي وجماهيره، وبالاحرى حتى لا يتحول ريال مدريد إلى تشيلسي جديد !

    هي رسالة واضحة “هناك إدارة واحدة للنادي، وشهرتك لا تعني قدرتك على اتخاذ قرارات، ولو سقطنا سنسقط معاً!”

    تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: