قليلة هي الأندية الإسبانية التي تحافظ على فلسفتها الهجومية عندما تواجه برشلونة المتخم بالنجوم والعدد الكبير من الأسلحة القادرة على البناء الهجومي المستمر على مدى تسعين دقيقة ، وهنا نتحدث عن رايو فاليكانو وهو النادي الصغير الذي يقع ملعبه في أحد ضواحي العاصمة مدريد.
وشهدت المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب كامب نو في الموسم الماضي فوز برشلونة بنتيجة 6/1 ، فيما تألق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في تلك المباراة وسجل ثلاثة أهداف ، إلا أن برشلونة وجد بعض الصعوبات بالوصول إلى مرمى رايو فاليكانو حتى طرد روبرتو تريجيرو في الدقيقة 54.
ويواجه برشلونة مساء غد السبت نادي رايو فاليكانو الذي كسر أسطورته من حيث السيطرة على الكرة بفضل المستوى الهجومي الذي يتمتع به الفريق المدريدي وخاصة من حيث الضغط المستمر على حامل الكرة ، والتفاهم في تناقل الكرات بشكل مستمر وسريع بين خط وسط الميدان وخط الهجوم.
وتمكن رايو فاليكانو رغم هزيمته 4/0 في سبتمبر من عام 2013 من التفوق على برشلونة من حيث السيطرة على الكرة بنسبة 51 بالمئة مقابل 49 بالمئة للنادي الكتلوني ، وهي المرة الأولى التي يفقد بها البرسا حيازته في هذا الجانب منذ الهزيمة ضد ريال مدريد 4/1 في ملعب سانتياجو برنابيو بقيادة فرانك ريكارد.
وتعتبر فلسفة الاستحواذ على الكرة في السنوات الأخيرة كلمة السر بالنسبة إلى أداء برشلونة والحصول على النتائج الإيجابية ، ويستند هذا إلى ما يسمى "تيكي تاكا" من حيث تمرير الكرة مراراً وتكراراً حتى الوصول إلى مرمى الخصم ، وهي الطريقة التي تطورت على نحو متزايد منذ وصول بيب جوارديولا.
ومن المثير للاهتمام أن رايو فاليكانو هو أول فريق يكسر هيمنة برشلونة على الكرة بعد 316 مباراة رسمية منذ الهزيمة ضد ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو في السابع من مايو / آيار من عام 2008 ، في حين أن بايرن ميونخ هو الفريق الوحيد الذي سيطر على الكرة أوروبياً ضد البرسا بنسبة 52 بالمئة رغم خسارته 3/0 الموسم الماضي.
وعلى صعيد الاحصائيات بين الفريقين قبل مواجهة غداً السبت على ملعب كامب نو ، فقد تواجه برشلونة ورايو فاليكانو في 34 مناسبة في جميع المسابقات والتي شهدت فوز النادي الكتلوني في 22 مباراة مقابل أربع انتصارات للنادي المدريدي ، في حين أن التعادل حدث في ثمان مواجهات حتى الآن.
