رونالدو “مصدوم عاطفياً” وميسي لم ينهزم

أولاً: رونالدو لا يقضي أفضل أوقاته

يبدو أن واقعة انفصال كريستيانو رونالدو عن عارضة الأزياء الروسية إيرينا شايك تؤثر على أداء اللاعب مما يغضبه بشكل سريع على أرض الملعب وهو ما ظهر به اليوم بعد تصرفه الغير رياضي بالاعتداء على لاعب قرطبة "إديمار".

الحالة النفسية السيئة التي يمر بها أفضل لاعب في العالم لا تقتصر على لقطة اليوم بل أنه أظهر استياءه من زميله جاريث بيل في المباريات الأخيرة متجاهلاً الكاميرات التلفزيونية التي ترصد كل صغيرة وكبيرة تصدر منه.

ثانياً: دفاع ريال مدريد مقلق

كاد ريال مدريد أن يهدر اليوم نقطتين على الأقل من دفاعه المتذبذب، حيث تسبب سيرجيو راموس بركلة جزاء بعد أن لمس الكرة بيده وهذه هي ركلة الجزاء الخامسة التي تحتسب على بطل العالم هذا الموسم، مما منح قرطبة فرصة التقدم بالهدف الأول مبكراً.

وغاب التفاهم بين رافاييل فاران – الذي حل بدلاً من بيبي المصاب – وراموس في قلب الدفاع، حيث ارتكب الفرنسي خطأ كاد أن يكلف فريقه خسارة النقاط الثلاث في الدقيقة 67 بعد أن أعاد الكرة إلى حارسه إيكر كاسياس ليخطفها فلوران أندوني ولكن تسديدته جاءت في العارضة.

ثالثاً: ميسي لم يتأثر بخسارة الكرة الذهبية

سجل ليونيل ميسي هدفين في شباك إلتشي وصنع آخرين وقدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم بتحركاته المثمرة على أرض الملعب رغم أنه في بداية الموسم كان متهم بقلة حركته واقتصاره على منطقة معينة (خلف المهاجمين). 

رغم أن ميسي خسر الكرة الذهبية لصالح غريمه رونالدو إلا أنه لم يتأثر بهذا الأمر، حيث تمكن من تسجيل 8 أهداف في آخر خمس مباريات خاضها سواء على صعيد الليجا أو كأس ملك إسبانيا.

رابعاً: ميسي ونيمار في أعلى مستوى من التفاهم

نجمي برشلونة تألقا في لقاء اليوم حيث صنع ميسي لنيمار هدفين، وكانت تحركهما تشكل خطورة كبيرة على مرمى إلتشي من خلال تبادل المراكز بينهما.

تحسن مستوى ميسي ونيمار جاء في وقت مناسب للغاية بما أن مستوى الغريم ريال مدريد في تراجع مستمر والفريق مُقبل على منافسات الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا حيث سيلتقي مع مانشستر سيتي الإنجليزي بعد أقل من شهر.

خامساً: حقيقة مؤلمة (سواريز لا يناسب برشلونة هجومياً)

فضل المدرب لويس إنريكي اليوم إراحة المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز وأشرك بيدرو رودريجيز بديلاً له حيث تمكن الأخير من تسجيل الهدف السادس.

برشلونة قدم أداء هجومي مميز اليوم مع غياب سواريز حيث أخذ كل من ميسي ونيمار حرية كبيرة في التمركز داخل منطقة جزاء إلتشي الأمر الذي لم نلاحظه عندما كان سواريز يلعب المباريات الماضية.

سواريز الذي كلف برشلونة 81 مليون يورو لم يظهر بصورة المهاجم البارع القادر على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، حيث لم يسجل سوى خمس أهداف في مختلف المسابقات حتى هذه اللحظة، لكن قد يجد إنريكي بسواريز خياراً مناسباً للفريق في قادم المباريات من خلال منحه مهمة صناعة الكرات من على أطراف الملعب لزميليه ميسي ونيمار بما أن الأخيرين يجيدان التمركز واللعب بحرية عندما يكون نجم ليفربول السابق بعيداً عن مربع العلميات.