من الأخبار الملفتة يوم أمس الاثنين اعلان كريستيانو رونالدو تعاقده مع ماينت للإعلام إحدى شركات السنغافوري بيتر ليم لكي تكون المالك الرسمي لحقوق بيع صورته، رونالدو فاجأ الجميع باختياره مالك نادي فالنسيا منافس فريقه ريال مدريد في الدوري الاسباني لكي يكون المتحكم الرسمي في حقوقه التجارية باستثناء الحصة تلك التي يمتلكها النادي الملكي والتي تقدر بنسبة 40% من إجمالي الأسهم!
وإذا كان رونالدو سيستفيد مالياً من الصفقة حتى وإن لم يتم الكشف عن العوائد المتوقعة حتى الآن، فإن بيتر ليم الذي وصفه الدون بـ "الصديق العزيز" سيجني فوائد عديدة لا يمكن حصرها أهمها فيما يتعلق بمشروعه الأساسي في عالم كرة القدم المتمثل في بناء فريق تنافسي في فالنسيا الذي يمتلك ثلثي أسهمه.
التعاقد مع رونالدو يعتبر صفقة في مكانها الصحيح بالنسبة للملياردير السنغافوري (الذي يحتل المركز 949 في قائمة أغنى 1000 شخص حول العالم) لبناء فريق أقوى في فالنسيا، لن نبالغ في تمجيد الصفقة ونبدأ الحديث عن انتقال الدون إلى الخفافيش لأن ذلك مستحيل حدوثه، إلا أن إيجابياتها تأتي من جوانب أخرى:
أولاً، توسيع علاقات بيتر ليم في عالم نجوم كرة القدم، الاقتراب من النجم الأفضل والأكثر شهرة في العالم يعني الاقتراب من كوكبة أخرى من النجوم الذين سيلقى اسم بيتر ليم لديهم صدى مميز خصوصاً أن خورخي مينديز وكيل أعمال كريستيانو من المفترض أنه شريك أساسي في الصفقة لامتلاكه 20% من عوائد بيع حقوق صورة الدون، خصوصاً أن ماركا بينت دخول مينديز كوسيط لاتمام الصفقة، مما يعني أن الملياردير السنغافوري عقد صفقة شراكة مع أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في سوق الانتقالات الأوروبية، أي أن مسألة ضم النجوم ستصبح أسهل مستقبلاً.
ثانياً، عطفاً على النقطة الأولى، أصبح من السهل على بيتر ليم جذب نجوم جدد حتى يقعوا في شباك شركة ماينت للإعلام، الرئيس من المفترض أن يمتلك حقوق نجوم جدد في القريب العاجل بعد نجاحه في عقد صفقة مع حامل جائزة كرة الفيفا الذهبية. ما يجعلنا نقول ذلك أن خورخي مينديز بعد نجاحه في نيل وكالة أعمال كريستيانو رونالدو عام 2003 تطور بشكل سريع وأصبح أكثر وكلاء الأعمال شهرة في العالم. وبالتالي؛ التعاقد مع نجوم جدد في مسألة حقوق الصورة سيعني امتلاك سلاح جديد لإقناعهم في الانتقال إلى فالنسيا.
ثالثاً، الاقتراب من رونالدو ومينديز والارتباط بهم يعني نيل مكانة رفيعة بين المدراء الرياضيين ورؤساء أكبر وأشهر أندية العالم، في عالم كرة القدم لا يمكن لأي رئيس أو مالك للنادي لا يتمتع بنفوذ وسلطة وعلاقات جيدة مع أبرز النجوم أن ينجح في عقد صفقات جيدة لناديه.
العوامل الثلاث السابقة لا تعني أن فالنسيا سيضم أفضل نجوم العالم في فترة قصيرة كون هذه القضية متشعبة وترتبط بشكل وثيق بقدرة بيتر ليم على توفير رواتب مرتفعة للنجوم الجدد مع عدم مخالفة قوانين اللعب النظيف مالياً، لكنها في ذات الوقت ستكون ذات تأثير مباشر على قرارات اللاعبين والأندية المنافسة في سوق الانتقالات مستقبلاً.
** اقرأ أيضاً: البرتغال تفكر باستدعاء رونالدو للمشاركة في أولمبياد 2016!
