لم تكن مفاجأة على الإطلاق  بتسجيل أتلتيكو مدريد هدف التعادل في شباك الريال بالدقائق الأخيرة، فرجال المدرب دييجو سيميوني استحقوا هذا الهدف منذ الشوط الأول نظراً لعدد الفرص التي خلقها اليوم.

 كنا قد أشرنا إلى الأخطاء التي وقع بها المدرب رافاييل بينيتيز في مواجهة مالمو بدوري الأبطال بالتراجع إلى المناطق الخلفية بعد الهدف الأول، وقلنا حينها أن هذا الأمر كان سيكلفه خسارة الثلاث نقاط في حال كان خصمه أكثر قوة.

ورغم اختلاف أهداف رافا بطلبه من لاعبيه التراجع إلى مناطقهم الدفاعية بين المباراة السابقة ومواجهة اليوم، إلى أن ما فعله أمام أتلتيكو مدريد بعد هدف كريم بنزيما لا يوجد له مبررات على الإطلاق.

المدرب الإسباني بالغ باللعب بواقعية أمام الروخي بلانكوس الذي كان قريب من التسجيل في عدة مناسبات لولا تألق الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، حيث وقف الأخير في وجه جميع محاولات أتلتيكو باستثناء كرة الهدف الذي يتحمل جزء من مسؤوليته.

واقعية بينيتيز المبالغ بها لم تقتصر على أسلوب لعب الفريق في المباراة بل هي من الأساس بدأت في التشكيلة الأساسية عندما دفع بالبرازيلي كاسيميرو في خط الوسط إلى جانب توني كروس.

في الحقيقة قدم كاسيميرو أداء مميز جداً على الصعيد الدفاعي وقطع العديد من الكرات، لكن في الوقت ذاته لم يقدم أي إضافة هجومية، كذلك قيد تحركات توني كروس ولوكا مودريتش ولم يساعدهما في عملية الخروج بالكرة بشكل سليم.

ويجب الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى التي يندفع بها أتلتيكو مدريد إلى مناطق ريال مدريد بهذه الطريقة في عصر سيميوني، وهذا أدى إلى ظهور مساحات واسعة في دفاعات الروخي بلانكوس خصوصاً بالشوط الأول، لكن لاعبو ريال مدريد لم يستغلوها على نحو صحيح بسبب الطريقة العقيمة والحذرة التي اتبعها بينيتيز.

إقرأ أيضاً: فيديو .. بنزيما يشعل ديربي مدريد بهدف مبكر