من الواضح أن كيلور نافاس ثبت أقدامه في البيت الملكي وأثبت أحقيته _حتى الآن_ في تمثيل ريال مدريد، حارس المرمى الكوستاريكي يقدم أداءاً طيب يستحق عليه الإشادة ويبث من خلاله الطمأنينة في خطه الخلفي مباراة تلو الأخرى، حتى وإن كان لا يتعرض مرماه لتهديد المنافسين بالشكل الفعلي.
تصديات نافاس _رغم قِلَتِها_ إلا أنها أظهرت معدن حارس المرمى وكشفت عن القدرات والطاقات التي يستطيع توفيرها لفريقه، حضوره اللافت يتضح من خلال تلقيه هدف وحيد فقط في 7 مباريات رسمية خاضها حتى الآن ما بين الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا.
نافاس حافظ على نظافة شباكه في 6 مباريات رسمية حتى الآن، 5 منها في الدوري الاسباني، رقم رائع جداً خصوصاً إن علمنا أن إيكر كاسياس أسطورة ريال مدريد وقديسه السابق أخفق في الحفاظ على نظافة شباكه في 5 مباريات خلال أول 6 جولات طوال مشواره الاحترافي!
قائد النادي الملكي السابق حصل على جائزة أفضل حارس مرمى في العالم لخمسة أعوام متتالية (2008-2012) لكنه بقي عاجزاً عن تقديم الانطلاقة القوية الحقيقية بالحفاظ على نظافة شباكه في المباريات الأولى من الموسم منذ بداياته موسم 1999-2000 وحتى هذه اللحظة.
أفضل أرقام إيكر كاسياس في الحفاظ على نظافة شباكه في الجولات الست الأولى كانت موسم 2010-2011 تحت إمرة جوزيه مورينيو، المدرب البرتغالي حسن من مستوى خط دفاع الريال حينها مما مكن إيكر من عدم تلقي الأهداف مواجهات مايوركا وأوساسونا وإسبانيول وليفانتي بالإضافة إلى مواجهة أياكس في دوري الأبطال، لكنه تلقى هدف في مواجهة سوسيداد في الجولة الثالثة وهدف في الجولة السادسة أمام ديبورتيفو لاكورونيا.
كاسياس استطاع أيضاً الحفاظ على نظافة شباكه في 4 جولات خلال موسم 2009-2010 لكنه تلقى حينها 3 أهداف في جولتين، كما تلقى هدفين في المباراة الأولى من دوري أبطال أوروبا أمام زيوريخ.
وإذا عدنا إلى أرقام الموسم الماضي لوجدنا أن شباك كاسياس تلقت 8 أهداف في 5 جولات فقط (نافاس شارك في الجولة الخامسة) رغم أن عناصر خط الدفاع وخط الوسط لم تتغير، الأمر الذي يوضح العمل المميز الذي يقوم به المدرب رافاييل بينيتيز وحارس مرماه المتألق كيلور نافاس.
** اقرأ أيضاً: كروس وفكرة اللعب في المركز رقم 10 اليوم
