أنخيل دي ماريا - خاميس رودريجيز

ما زالت جماهير ريال مدريد مستاءة من رحيل آنخيل دي ماريا عن الفريق في الصيف الماضي كونها ترى بأنه كان سبب رئيسي في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا، في حين يتواصل اعتراض شريحة أخرى من عشاق النادي الملكي على صفقة خاميس رودريجيز الذي يدعى أنه كان من أحد أسباب رحيل الأرجنتيني.

وبعيداً عن جدل إن كان قرار التخلي عن دي ماريا صائباً أم لا كون هناك العديد من العوامل المرتبطة بهذه القضية، فالنجم الكولومبي أثبت براعته وتميزه في الأداء الذي قدمه خلال موسمه الأول والذي تفوق من خلاله على أفضل مواسم دي ماريا.

ويعد الموسم الأخير لجناح مانشستر يونايتد مع الميرنجي هو الأنجح من حيث الأرقام والأداء، ورغم ذلك يتفوق خاميس في كل شيء على الأرجنتيني خلال الموسم الأول الذي يكون صعباً في العادة بسبب حاجة اللاعب إلى وقت للانخراط في المجموعة والتعود على ظروف حياته الجديدة.

دي ماريا خاض الموسم الماضي 43 لقاء في مختلف البطولات وتمكن من تسجيل 11 هدف وقدم 22 تمريرة حاسمة أسفرت عن أهداف، أي أن الأرجنتيني قد ساهم بهدف كل 116 دقيقة بحسب مجموع الدقائق التي تواجد خلالها فوق أرض الملعب والبالغة 3828 دقيقة.

في المقابل شارك خاميس في 38 لقاء فقط مع الريال في جميع المسابقات، واستطاع تسجيل 17 هدف عدا عن صناعة 15 آخرين، وبالتالي يتضح لنا أن النجم الكولومبي يساهم في هدف كل 93 دقيقة.

تفوق رودريجيز على دي ماريا لا يقتصر على هذا الحد فقط، حيث يملك الأول 87% في نسبة نجاح التمريرات في الليجا وبنفس المعدل تقريباً في دوري أبطال أوروبا، أما الأرجنتيني فيملك نسبة متواضعة مقارنتاً بلاعبي خط الوسط والتي بلغت 79% في التشامبيونزليج و82% في الدوري الإسباني، وهذه الأرقام يكون لها أثر كبير على الحالتين الهجومية والدفاعية للفريق بشكل عام.

بعد هذا الفارق الواضح في الأرقام بين اللاعبين، نستنتج أن صفقة خاميس كانت ناجحة جداً، ويصنفها البعض من بين أنجح ثلاث صفقات في الصيف الماضي، ورحيل دي ماريا لا يقلل أبداً من أهمية الدور الذي قدمه هداف كأس العالم مع الفريق هذا الموسم، لكن الفارق أن ريال مدريد حقق العاشرة في عصر دي ماريا وخرج خالي الوفاض هذا الموسم.

إقرأ أيضاً: هل هذه إشارة من موراتا على عودته إلى ريال مدريد؟

تابع الموقع وأخبار الدوري الإسباني على الفيسبوك:

تابع الكاتب على الفيسبوك: