“فشل نابولي يصيب المدريديين بالرعب” عنوان تم نشره في سبورت360 اليوم يصف حال وسائل الإعلام في مدريد وعشاق النادي حول العالم وحتى أعضائه بعد اقتراب رافاييل بينيتيز من تدريب النادي الملكي، المدرب الاسباني من الواضح أنه لا يحظى بتأييد أي شخص لتولي قيادة تدريب الريال، حتى بيريز يقال أنه متردد في تعيينه كمدرب للنادي الملكي!
هذه الموجة الكبيرة يعود سببها إلى أن المدرب فشل في آخر مواسمه مع نابولي ناهيك عن عدم نجاحه بالشكل المطلوب في آخر فتراته مع ليفربول، إذاً كيف سيؤثر ذلك على موسم ريال مدريد المقبل؟
1- الضغط الإعلامي كبير جداً، المدرب الاسباني سيواجه نقداً لاذعاً مع كل تعثر لسببين، الأول أن الصحف غير مقتنعة بقدراته بعد الفشل مع نابولي، والثاني أنهم ناقمون على الرئيس بيريز لإقالة كارلو أنشيلوتي.
2- عدم اقتناع اللاعبين بأفكاره الكروية، من الصعب جداً أن يقتنع لاعبوا الريال بأفكار بينيتيز في الوقت الحالي كون صورته في نظرهم ليست كصورة مدرب بطل، على عكس أنشيلوتي ومورينيو، هذا بالضبط ما عانى منه الريال في عهد الجالاكتيكوس مما أنتج أداء ممل وسيء على أرض الملعب. المدرب الاسباني بحاجة لجهد مضاعف حتى يكسب ود لاعبيه.
3- اهتزاز ثقة الرئيس بقدراته بعد أول تعثر، من المشاكل التي يواجهها أي مدرب يتولى مهمة المدير الفني في ريال مدريد أن الرئيس كثير التطلب ولا يرضى بالإخفاق في أي مباراة. بيريز بالأساس يقال أنه غير مقتنع بقدرات بينيتيز، فكيف سيكون الحال بعد فشله بشكل كامل مع نابولي؟ المدرب الاسباني سيكون مهدد بالإقالة بعد أول تعثر.
4- صافرات جماهير سانتياجو برنابيو، العوامل الثلاث السابقة ربما ستنتج أداء مهزوز على أرض الملعب على الأقل في الأسابيع الأولى من الموسم. لكن جماهير الريال لا تؤمن بفكرة الصبر على المدرب، أي أن الأوضاع لو لم تعجبها فسوف تنفجر في وجه بينيتيز (الفاقد للثقة بنظرهم) وبيريز واللاعبين خصوصاً بعد رحيل أنشيلوتي.
5- مشكلة بينيتيز الأخيرة أنه يواجه تحديان شخصيان مع ريال مدريد، الأول أن يثبت قدراته ويثبت أنه مدرب كبير ونجاحه في منتصف العقد الماضي لم يكن وليد الصدفة مثلما يقال في إيطاليا، والثاني أن ينجح في التحدي الأهم لكل مدرب والمتمثل في قيادة ريال مدريد لمنصات التتويج خصوصاً بالدوري الاسباني. الضغط الذاتي سيكون أكبر من الضغط الخارجي على المدرب.
الآن، هل يوجد فائدة واحدة لإخفاق نابولي بالنسبة لمستقبل ريال مدريد وبينيتيز؟
في الحقيقة هناك فائدة واحدة هنا تتمثل في أن أي انجاز يحققه المدرب (مثل الفوز في كلاسيكو الذهاب) سيكون أكثر من المتوقع بالنسبة للجماهير واللاعبين وحتى الإدارة، هذا الأمر ربما سيجعل بينيتيز يتحول إلى بطل في بضعة أيام حيث سينسى الجميع أن هذا المطلوب بالضبط من المدرب الاسباني لتحقيقه بل سيذهبون إلى أنه قدم الأفضل مع ريال مدريد عندما توفرت لها العناصر الكافية لفعل ذلك.
** اقرأ أيضاً .. بينيتيز يتوجه إلى مدريد: أنا جاهز لخوض التحدي
