إنتصار مهم جداً حققه ريال مدريد على ضيفه ديبورتيفو لاكوروينا بهدفين دون مقابل في الجولة 23 من الليجا ليضع ضغط كبير على غريمه الازلي برشلونة الذي سيواجه ليفانتي غداً الأحد.
كان من المهم جداً ان يستعيد الفريق نغمة الإنتصارات بعد الهزيمة التاريخية التي تعرض لها امام أتلتيكو مدريد في الجولة الماضية بأربعة أهداف دون مقابل، فهذا الفوز سيخفف الضغط على المدرب واللاعبين من إنتقدات وسائل الإعلام.
كارلو أنشيلوتي أحدث بعض التغييرات اليوم على خطة الفريق، فحاول الدمج بين 4-4-2 و4-3-3، وكان جاريث بيل هو نقطة التوازن في هذا الأمر بالعودة الى خط الوسط في حال عدم امتلاك الكرة.
وجود آسيير إيارامندي في الملعب ساعد على تحرير توني كروس لتأدية الأدوار الهجومية والإقتراب أكثر من منطقة العمليات، وخلق هذا الأمر كثافة عديدة للريال في نصف ملعب الخصم.
رغم ان ريال مدريد لم يحقق فوز ساحق ولم يؤدي مباراة مثالية على الصعيد الدفاعي إلا انه تمكن من تجاوز اخطاء عديدة وقع بها في المباريات السابقة، كما تشعر ان الفريق استعاد الروح القتالية التي كان يتحلى بها في العام الماضي.
اقرأ أيضاً: هكذا اُستقبل رونالدو من قبل جماهير البرنابيو
اداء كريستيانو رونالدو اليوم يعطي بوادر إيجابية بإنه استعاد جزء كبير من مستواه على الرغم انه لم يسجل، فشاهدنا كيف يجري ويمارس ضغط على مدافعي الخصم ويأخذ الأمور على عاتقه في العديد من الهجمات وهذا ما افتقده في الفترة الأخيرة.
وصحيح ان رونالدو قدم مباراة جيدة لكن مسألة عدم تسجيله في مباراة اليوم قد تصعب الامور عليه في قادم المواعيد، فمشكلة الدون هي نفسية أكثر ما هي فنية، لا سيما مع تألق ليونيل ميسي في الفترة الاخيرة.
اقرأ أيضاً: فيديو .. جماهير ريال مدريد تهاجم كاسياس وأنشيلوتي
يمكننا القول ان كارلو أنشيلوتي نجح في تعديل بعض الأمور واستعاد الفريق شيء من توازنه، لكنه فشل في إيجاد حل لمشكلة الدفاع، حيث كان ديبورتيفو لاكورونيا قادراً على التسجيل في عدة مناسبات لولا ان تألق كاسياس الذي لم نعتد عليه مؤخراً.
يمكننا وضع الأعذار للمدرب الإيطالي كونه يفقد أهم مدافعين في فريقه بسبب الإصابة ويعتمد على شابين ما زالا يفتقدان للخبرة وكيفية التمركز عندما تكون الكرة مع الخصم.
