“عاصفة” الإمارات تهب على شوطئ دانانج وتحصد الذهب والفضة في الجوجيتسو

أحمد الصبيح 17:55 28/09/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أنهى منتخب الامارات للجوجيتسو مشاركته في دورة الألعاب الشاطئية الاسيوية الخامسة أمس بأفضل سيناريو، حيث فاز البطل يحيي الحمادي (العاصفة) بذهب الوزن المفتوح، وتوج زميله فيصل الكتبي بالفضية بعد نهائي إماراتي خالص في أعقاب تأهلهما بجدارة على حساب كل المنافسين.

    وبهذه النتيجة يرتفع رصيد أبطال الامارات للجوجيتسو إلى 9 ميداليات، من بينهم 4 ذهبيات للحمادي( 2 ) بوزني فوق ال 94 كجم والمفتوح، وفيصل الكتبي( ذهبية) في وزن تحت 95 كجم، وطالب الكربي( ذهبية) في وزن تحت 69 كجم. وفضيتان لكل من فيصل الكتبي في المفتوح، وخلفان بالهول في وزن تحت 85 كجم، و3 برونزيات لسعود الحمادي في وزن تحت 85 كجم، خليفة البلوشي تحت وزن 69 كجم، ووديمة اليافعي تحت وزن 45 كجم.

    وجرت مراسم التتويج ليحيي الحمادي، وفيصل الكتبي بحضور اليوناني بانايوتوس ثيودريس رئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، وعبدالملك جاني رئيس وفد الامارات في دورة الألعاب الشاطئية، وفهد علي الشامسي امين عام الاتحادين الدولي والاسيوي المدير التنفيذي لاتحاد الامارات، وعدد من مسؤولي الاتحادات الوطنية الاسيوية.

    واحتفلت البعثة بعد التتويج بصدارة الترتيب العام في لعبة الجوجيتسو على حساب 20 دولة بالقارة الاسيوية، بعد المنافسات القوية التي شارك فيها أبطال القارة الصفراء بعدد ضعف المشاركين في الدورة التي سبقتها بمدينة بوكيت بتايلاند التي كانت لعبة الجوجيتسو قد سجلت حضورا قويا فيها أيضا ب 9 ميداليات.

    وفور نهاية المنافسات أجرى عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الاماراتي والأسيوي للجوجيتسو النائب الاول لرئيس الاتحاد الدولي اتصالا برئيس البعثة فهد علي الشامسي أشاد فيه بالإنجاز، وهنأ يحيي وفيصل على الذهب والفضة، كما وجه رسالة شكر لكل اللاعبين واللاعبات، وكافة أعضاء البعثة على عطائهم الكبير الذي كلل بالنجاح من خلال تحقيق 9 ميداليات في محك أسيوي قوي مثل دورة الألعاب الشاطئية التي شهدت حضور قوي من أقوى الدول.

    وقرر الهاشمي في اتصاله أن يجري استقبال للبعثة في المطار اليوم لدى وصولها إلى أبوظبي تقديرا لهم على هذا الانجاز الكبير، الذي يحسب في النهاية لدولة الامارات كونه في دورة تقام تحت مظلة اللجنة الأوليمبية الدولية والمجلي الاوليمبي الاسيوي.

    نزالات نارية

    بدأت النزالات بلقاء الحمادي الملقب ب” العاصفة” مع الايراني خاديميان في الدور التمهيدي، وفاز الحمادي على بطل ايران بنتيجة 3 / صفر ليتأهل إلى ربع النهائي في المنافسات، ويظهر فيصل الكتبي الملقب ب” المطرقة” في الوزن المفتوح ليواجه بطل باكستان محمد عابد، ويتعلب عليه 16 / صفر بفارق الخبرة، ويتأهل لنصف النهائي، ثم يلعب الحمادي مع بطل باكستان جاهانذيب رشاد الفائز بفضية في وزنه، فيتغلب عليه بالاستسلام في أقل من دقيقة، ويتأهل إلى نصف النهائي.

    وفي قبل النهائي يلعب فيصل مع بطل الاردن باسل فانوس وكلاهما “حزام الاسود”، ويفوز فيصل بعد مباراة عنيفة بنتيجة 2 / صفر ليتأهل للنهائي. ويخوض يحيي الحمادي صاحب الحزام البني مباراة الاعصاب والتحدي الكبير مع المصنف للصعود النهائي الاردني حيدر الراشدي صاحب الحزام الاسود، ويسيطر حيدر على النتيجة في البداية فيتقدم نقطة تلو الاخرى، حتى يصل إلى 7 / صفر، وقبل 40 ثانية من النهاية تهب ” العاصفة” يحيي الحمادي على شواطئ دانانج، فيقلب كل الموازين ويجبر حيدر على الاستسلام عن طريق الضغط بحركة” كسر القدم” فيصيح لاعب الاردن ويستسلم، ويعلن الحكم نهاية النزال، ليقفز الحمادي إلى أعلى محتفلا، ثم يسجد شكرا لله على أفضل نهاية يتمناها بتاهله هو ويحيي إلى النهائي.

    وفي اللقاء النهائي الذي جمع بين “العاصفة” الحمادي، و”المطرقة” فيصل الكتبي، وتقديرا للجهد الكبير الذي بذله يحيي الحمادي، يمنح فيصل الكتبي الفوز له ليتوج بالذهبية، ويحصل هو على الفضية ليرتفع رصيد أبناء الامارات إلى 9 ميداليات.

    مكاسب لا تحصى

    من ناحيته أكد اليوناني بانايوتوس رئيس الاتحاد الدولي أن الامارات أصبحت الرقم الصعب في اللعبة ليس في أسيا فقط، ولكن على مستوى العالم، وأن الاتحاد الاماراتي حقق مكاسب لا تحصى ولا تعد في هذا الحضور المهم، سواء على المستوى الاداري، او على مستوى الانجازات، وأن كل هذه المكاسب ناتجة عن العمل العلمي المنظم، والدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة.

    منصة الفخر

    من ناحيته اهدى يحيي الحمادي انجازه إلى القيادة الرشيدة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان الراعي الأول للرياضة والرياضيين واكبر الداعمين للعبة الجوجيتسو، وعبر عن فخره بصعود منصة التتويج، وعزف السلام الوطني لدولة الامارات للمرة الرابعة، مشيرا إلى أن الذهبيتان أقل شيء يمكن تقديمه وفاء لشعب الامارات، وعبد المنعم الهاشمي مثله الأعلى، وكل عشاق لعبة الجوجيتسو في الدولة.

    وقال: مهما قدمنا من تضحيات فلن نرد الجميل للوطن، ولابد أن أعترف بأن المنافسات كانت قوية للغاية في الوزن المفتوح، لاننا واجهنا أقوى أبطال القارة، وذلك بعد تطور اللعبة في الكثير من الدول، ومتابعتها الدقيقة لأبطال الامارات من أجل التعرف على أساليب لعبهم.

    IMG_2978

    نفس السيناريو

    وعن المباراة النهائية وكيف حول تأخره إلى فوز مستحق قال الحمادي: واجهت حيدر بطل الاردن من قبل في بطولة غرب اسيا بعمان، ولعبت على نفس السيناريو لكنه لم يتقدم علي بهذا العدد الكبير من النقاط، وحققت الفوز عليه بالاستسلام بنفس الحركة، وكسرت قدمه عندما تاخر في الاستسلام.

    تجربة أبو ظبي قاطرة التطور للعبة في أسيا والعالم

    أكد حسين مسلم مدير عام المجلس الأوليمبي الأسيوي أن لعبة الجوجيتسو لم تنتشر في أسيا ولم تاخذ مكانتها على مستوى العالم إلا بعد التعاون مع اتحاد الامارات للجوجيتسو لأنه الرافعة التي ارتكز عليها الجميع في تحقيق التطور لتلك الرياضة، وأنه من الطبيعي أن الاتحاد المجتهد في عمله مثل اتحاد الجوجيتسو يحصد نتائج اجتهاده، وأكثر ما أسعدني في حضور المنافسات هو الحضور الجماهيري الواسع في كل النزالات، والتشجيع الجنوني للعبة سواء في بوكيت بتايلاند النسخة السابقة، أو في دانانج هذه المرة.

    وقال: حضور رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ الذي يمثل الرياضيين في الأمم المتحدة، ويعد الأهم على مستوى العالم، يعكس ان اللعبة بدأت تاخذ وضعها الطبيعي، ولولا أنه مهتم بلعبة الجوجيتسو ما جاء، لأنه توجد 22 لعبة أخرى في الدورة، وللعلم فهو لم يحضر اي مراسم تتويج في الدورة إلا مراسم تتويج الجوجيتسو، وكان يريد أن يستمع ويشاهد تلك اللعبة من خلال ما وصله عنها لذلك، فإن المكاسب كبيرة جدا في هذه الدورة، ونحن في المجلس الأوليمبي مقتنعون بأن رياضة الجوجيتسو تحقق فلسفة الرياضة، لأنها تحقق المتعة للرجال والسيدات والاطفال في كلا الامار، وتوفر لهم كل سبل الحماية، ومتاحة لكل الناس كي يمارسوها في كل مكان بأقل تكلفة، وبها من الاثارة في قوانينها ما يصنع لها جماهيرية كبرى، ومن أجل ذلك فقد فنحن في المجلس الأوليمبي من أوائل الداعمين لها، وسنبقى معها حتى تصل إلى الأوليمبياد، وغرب أسيا وشرقها مهتمون حاليا بهذه اللعبة، وفي اسيا أكثر من 40 دولة تمارس اللعبة.

    وعن الخطوات التي تحتاجها رياضة الجوجيتسو كي تعتمد أوليمبيا قال: تحتاج إلى تنظيم بطولات رسمية اكثر على المستويين القاري والعالمي، ويجب أن تدخل اللعبة في دورة الالعاب الافريقية مثلا مثلما دخلت دورة الالعاب الاسيوية، وانا أعرف ان هناك خطة عمل في اتحاد الجوجيتسو لتطبيق ذلك، وفي 15 نوفمبر وخلال اجتماع اللجنة الأوليمبية الدولية في الدوحة سوف يحضر كل رؤساء اللجان الأوليمبية القارية، وفي ظني انها ستكون مناسبة مثالية لطرح هذا الموضوع ومطالبتهم يتنظيم بطولات للجوجيتسو.

    خلفان بالهول: نقص الخبرة حرمني من ذهبية وزن 85 كجم

    يقول خلفان بالهول أنه سعيد بفضية دورة الالعاب الشاطئية الاسيوية، برغم انه كان يطمح في الذهب، مشيرا إلى أن مثل هذه الدورات ما زالت غريبة على لاعبي الامارات، بل وكل لاعبي العالم، لان هذه اللعبة تمارس في العادة بالصالات المغلقة والمكيفة، ولذلك فإن الطقس كان مؤثرا على الجميع بدون استثناء وليس لاعبي الامارات فحسب، وأن الخبرة هي التي حسمت النهائي الذي جمعه مع بطل الاردن حيدر الراشدي خاصة انه ” حزام أسود”، وسبقت له المشاركة في الكثير من مثل هذه البطولات، وأنا لا زلت بالحزام البنفسجي، وأنا احتاج لكثير من المشاركات الدولية حتى أصقل خبرتي، وحينها سوف اكون على الموعد مع الذهب، خاصة انني تغلبت على أحد أبطال الأردن من أصحاب الحزام الاسود في نصف النهائي.

    وقال: النتيجة بشكل عام لوفد الجوجيتسو مرضية، وانا أعتبر أنه إلى جانب نتائج الرجال، فإن مجرد مشاركة السيدات، وتحقيق برونزية في لعبة قتالية على مستوى أسيا يؤكد أن لعبة الجوجيتسو كسرت الحاجز النفسي بين البنات والرياضة تماما، وفتحت لها أفاق كبيرة لتأخذ مكانها في التتويج وتمثيل البلاد بشرف.

    ويقول خلفان بالهول صاحب ذهبية وزنه( 85 ) كجم وفضية “المفتوح” في بوكيت، وفضية دانانج أن الفارق كبير في المستوى بين الدورة السابقة والحالية لأن المنتخبات الأخرى بدات تتابعنا كثيرا، كما أن الاقبال على المشاركة ظاد الضعف تقريبا، وهو الامر الذي زاد من صعوبتها، وبالنسبة لي فقد كانت أصعب مباراة هي مباراة النهائي مع حيدر بطل العراق، لأنني دخلت النزال لم ألعب بطريقتي، وهذا درس مستفاد بالنسبة لي.

    جاني: دموع الفرحة نزلت من عيني بعد فوز الحمادي

    أكد عبدالملك جاني رئيس وفد الامارات الرياضي في دانانج أن يوم أمس كان عيدا للرياضة الاماراتية، لأن انجازات المنتخب اسعدته وأسعدت كل المسؤولين و المهتمين بالرياضة في الدولة، وأن دموع الفرحة نزلت من عينه بعد فوز الحمادي على بطل الأردن في نصف النهائي، مشيرا إلى أن الحس الوطني للحمادي ظهر في هذا التحدي الكبير، وفي تلك الظروف الصعبة، وهذا نتاج عمل دؤوب من قبل مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو برئاسة عبدالمنعم الهاشمي، وكل اعضاء البعثة بقيادة فهد علي الشامسي.

    وقال جاني: قبل حضوري إلى دانانج كان أول تصريح لي هو اننا لم نات للسياحة، وكنت اراهن في ذلك على منتخب الجوجيتسو، وهو جدير بالمراهنة لانه يوفي بوعده في كل المناسبات، وانا أبارك للقيادة الرشيدة، وأبارك لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان على دعمه لهم، وأقول من نزال الحمادي مع بطل الاردن وعدم يأسه، ومحاولاته للفوز حتى الثوان الأخيرة وفوزه بالاستسلام درس لكل رياضيينا يجب ان يعوه جيدا.

    فيصل الكتبي: الانجازات تؤكد اننا على الطريق الصحيح

    يقول البطل فيصل الكتبي الملقب ب” المطرقة” أن قيادة الامارات وشعبها يستحقون الفرحة، وأن انجاز الجوجيتسو في دانانج وسام على صدر كل اللاعبين، وأن الفرحة اكتملت في اليوم الختامي، وأن النزالات كانت قوية كما توقعناها، مشيرا إلى أنه لم يفقد الأمل لحظة في فوز الحمادي على بطل الأردن، برغم أنه كان أمام خيار وحيد وهو دفع المنافس بالاستسلام.

    وقال: ميداليات الجوجيتسو تعكس نجاح مسيرة واستراتيجية اتحاد الجوجيتسو، ونحن نقدر تعب ومسيرة الادارة في الاتحاد تطوير اللعبة، فنحن لا ينقصنا شيء حيث أن كل الامكانات متوفرة لنا، حتى نكون أبطال العالم، وهدفنا دائما هو الرقم واحد.

    وعن استراتيجية الفوز في اليوم الأخير قال: استعدينا بشكل جيد، وطبقنا كل خطط المدربين، خصوصا من حيث توزيع الجهد، لاننا خضنا عدد كبير من النزالات القوية في فترة زمنية محدودة، وكان الهدف واضح وهو الفوز، وقد حالفنا التوفيق.