عاد مانشستر يونايتد إلى سكة الانتصارات عبر فوزه على سندرلاند بهدفين دون مقابل أحرزهما واين روني في مواجهة شهدت تحسن كبير على أداء الفريق خصوصاً في الشق الدفاعي لو تجاهلنا الربع ساعة الأول بعد صافرة البداية.
مستوى مانشستر يونايتد بشكل عام اختلف نسبياً عن الأداء الذي قدمه في الفترة الأخيرة، فرأينا تحسن واضح في كيفية صناعة اللعب والسيطرة على خط الوسط، وفيما يلي أبرز ما نستنتجه من انتصار الشياطين الحمر اليوم.
اعتمد المدرب لويس فان جال على خطة 3-5-2 في مباراة اليوم وهي الخطة التي استخدمها في مناسبات عديدة ولم تظهر نجاح كبير، لكن المدرب الهولندي أحدث بعض التغييرات بالدفع بالثنائي هيريرا وبليند في خط الوسط مما خلق التوازن المطلوب والذي طال انتظاره.
تواجد الهولندي والإسباني في خط الوسط وفي جوارهم كل من فالنسيا وآشلي يونج مكن مانشستر يونايتد من السيطرة على وسط الميدان بشكل مطلق وساهم أيضاً في صناعة اللعب.
اقرأ أيضاً: روني يقود مانشستر يونايتد للفوز على سندرلاند
يبدو ان المدرب الهولندي لم ينجح في استغلال المهارات والقدرات الكبيرة التي يمتلكها الفتى الأرجنتيني، فما زال دي ماريا لم يظهر بالمستوى المطلوب والأداء الذي كان عليه في الموسم الماضي رفقة ريال مدريد.
تراجع أداء دي ماريا يعود إلى عدة عوامل أبرزها الدور الذي يقوم به فوق أرض الملعب، إضافتاً إلى توكيله مسؤولية قيادة الفريق، بحيث يجب ان تمر الكرة عليه في معظم الهجمات وهذا زاد من الضغط النفسي على اللاعب.
مانشستر يونايتد عانى بالشوط الأول بشكل واضح في خلق الفرص وهذا يعود الى عشوائية دي ماريا وتخبطه في هجمات عديدة، ولم يتردد فان جال بسحب اللاعب مع بداية الشوط الثاني والدفع بالشاب عدنان يانوزاي الذي قدم أداء مميز وساعد الفريق على الفوز.
اقرأ أيضاً: مانشستر يونايتد يفكر في خطف نافاس من الريال
رغم ان المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو لم ينجح في التسجيل اليوم إلا انه قدم أفضل مباراة له بقميص مانشستر يونايتد، وذلك بسبب إقحامه وحيداً في مركز رأس الحربة في ظل إصابة المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي.
وجود واين روني خلف فالكاو ساعد على تحرر اللاعب، فلاحظنا أن النمر الكولومبي كان نشيط ويتحرك بشكل إيجابي من دون كرة ويتمركز في أماكن تسهل مأمورية حامل الكرة.
فالكاو ساهم بشكل كبير في فوز الشياطين الحمر اليوم بفضل حصوله على ركلة الجزاء التي كانت نقطة تحول في المباراة بعد أن جاء منها الهدف الأول وطرد على أثرها لاعب سندرلاند.
من تابع فالكاو خلال فترة تواجده في أتلتيكو مدريد وبورتو يعي جيداً أن اللاعب لا يحتاج لمهاجم آخر يزاحمه في منطقة الجزاء، بل هو بحاجة للاعب حيوي ونشيط مثل روني ودييجو كوستا سابقاً.
اقرأ أيضاً: مانشستر يونايتد يرصد مبلغ جيد للتعاقد مع ليفاندوفسكي
تحسن فريق فان جال من ناحية فتح الملعب واللعب على الأطراف، وهذا يعود ألى تألق الثنائي فالنسيا وآشلي يونج على الرواقين وعرضياتهم المميزة.
وجود دالي بليند وأندير هيريرا في وسط الملعب ساعد يونج وفالنسيا على التركيز على الشق الهجومي فقط على غرار المباريات السابقة التي كانا يضحيان بها بشكل كبير دفاعياً.
ولا يجب أن نغفل ضعف المنافس اليوم ساهم بشكل مباشر في ظهور مانشستر يونايتد بهذه الصورة كونه لم يتعرض الفريق لضغط كبير.
