كيف عاد ليفربول إلى الحياة عبر تكتيك رودجرز الجديد؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مورينو يحتفل بهدفه في مرمى سوانزي سيتي

    ربما كان مفاجئ للجميع التغيير الذي أجراه المدرب برندان رودجرز في تشكيلة ليفربول وطريقة تنظيم اللاعبين على أرض الملعب، اشراك ثلاثة لاعبين في مركز قلب الدفاع لم يكن متوقعاً من قبل المدرب الأيرلندي نظراً لطريقة التفكير واللعب التي اتبعها في الموسمين الماضيين.

    رودجرز وجد نفسه مضطراً لإجراء أي تغيير في هيكلة ليفربول على أرض الملعب، المدرب كان مضطر لإرسال رسالة إلى إدارة النادي يبين من خلالها قدرته على احتواء الموقف الصعب الذي يمر به فريقه (حفاظاً على منصبه)، كما أنه بحاجة ماسة لتغيير بعض الثوابت في فريقه بعد التراجع الذي حصل في نتائجه خلال الموسم الحالي.

    في الحقيقة رودجرز لم يغير طريقة اللعب مرة واحدة بل غيرها مرتين، الأولى عبر الانتقال إلى خطة 3-4-3 ثم إلى خطة 5-3-2، كلا الخطتين طورت من مستوى ليفربول فنياً وتكتيكياً رغم اعتقادي أن رودجرز سيعتمد مستقبلاً على 5-3-2.

    لا أقول أن الريدز سيستعيد قوته بشكل كامل بقدر ما أتحدث عن التحسن الواضح في جماعية الفريق، لكن كيف حصل التحسن الذي نتحدث عنه؟

    1- سرعة ليفربول في بناء الهجمة مع انتشار لاعبيه على الاطراف تراجع خلال الموسم الحالي بسبب تمركز مورينو ومانكيّو (جونسون) في الخلف وعدم مساندتهم لخط الهجوم.

    مع تواجد ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع أصبح مورينو وحتى مانكيّو أكثر اطمئناناً لتأدية الدور الهجومي بتحفيز واضح من مدربهم على فعل ذلك، بهذا أصبح انتشار ليفربول أفضل في وسط الملعب وفي ملعب الخصم مما ساهم في تسريع بناء الهجمات.

    2- استعادة السيطرة على خط الوسط، سواريز وستوريدج أدوا دور مميز في الموسم الماضي لمساندة خط الوسط بسبب فنياتهم وقدراتهم المميزة على التحرك بدون كرة، لكن بالوتيلي لا يتميز بأداء هذا الدور ولالانا ظهر تائه بسبب الاعتماد عليه في خط الهجوم وستيرلينغ تم توظيفه بشكل خاطئ أحياناً.

    الارتباك الحاصل تسبب في حدوث فاصل في جماعية الفريق بين خط وسطه وهجومه كما أن هيندرسون لم يستطع بذلك تبادل الأدوار مع زملائه في المقدمة.

    ليفربول عالج ذلك بالانتقال إلى خطة 3-4-3 هجومياً، او بالأخرى 3-5-2 بعودة كوتينيو أو لالانا لمساندة خط الوسط، الخماسي المتقارب في خط الوسط والمنتشر بشكل جيد على الرقعة الخضراء في ملعب الخصم مكن ليفربول من استعادة جزء من ايقاعه عند امتلاكه الكرة ليتناقلها لاعبوه بشكل فعال وسريع حتى تصل إلى منطقة جزاء الخصم.

    3- الخطة الجديدة لا تعني أن ثلاثي أو ثنائي خط هجوم الريدز يميل لأداء الدور الكلاسيكي الذي يؤديه بالوتيلي، الثلاثي اعتمد على التنويع والتناوب على تأدية الأدوار بين الأطراف والعمق والعودة لمساندة خط الوسط.

    بهذا أخرج رودجرز نفسه من مشكلة اللاعب المتمركز دائماً في خط الهجوم واستخدم مبادئ الكرة الحديثة في دور المهاجم الوهمي، ومع تناوب لالانا وستيرلينغ وحتى كوتينيو على تأدية هذا الدور أصبح أسهل على كل لاعب ابراز جزء من مواهبه، فلا ستيرلينغ ولا كوتينيو ولا لالانا يستطيعون تأدية دور رأس الحربة طوال التسعين دقيقة وهذا ما أرهق ليفربول في بداية الموسم حتى مع غياب بالوتيلي.

    4- برندان لا شك بأنه يريد معالجة الأخطاء الدفاعية التي أرهقت فريقه في الموسم الحالي والماضي، صحيح أن الفريق لم يتحسن في هذا المضمار رغم تواجد ثلاثة مدافعين متمركزين في الخلف حتى الآن، لكن مع مرور الوقت وعودة الاستقرار لخط الوسط والهجوم سيبدأ الفريق يأخذ ايقاع أفضل في الناحية الدفاعية.