سبورت 360 – حقق يوفنتوس انتصاراً ثميناً خارج ميدانه وهو الانتصار الأول للفريق البيانكونيري على فريق روما على ملعب الأولمبيكو منذ عام 2014، وهو انتصار له أهمية كبيرة حيث أصبح اليوفي في الصدارة منفرداً بفارق نقطتين عن إنتر ميلان ملاحقه الرئيسي على اللقب.
وقد أوضحت تلك المباراة ما الذي يريده ماورتسيو ساري بالفعل، فمدرب البيانكونيري يعرف أن فريقه لا يُقدم أداءاً مستقراً حتى وإن كانت النتائج مازالت جيدة جداً، وبعد الخسارتين أمام لاتسيو في ديسمبر، كانت هناك ردة فعل جيدة وهي الفوز على روما في عقر داره.
ولكن رغم ذلك فإن هناك الكثير من الأسئلة التي لا تجد إجابة حتى الآن عند الفريق الأبيض والأسود، والذي لا يملك قدرة على تقديم نفس الأداء الجيد لمدة 90 دقيقة.
أداء ديبالا كان جيداً..لكنه خرج مجدداً
1- بدأ اليوفي المباراة بشكلٍ شبه مثالي بتسجيل هدفين وبقوة بدنية كبيرة وتركيز عالٍ، ليتمكن من إصابة الحارس باو لوبيز بهدفين.
وحاول فريق ساري بعدها أن يسيطر على المباراة وأن يتم تدوير الكرة بالشكل السلس ومن لمسة واحدة لكن عناصر البيانكونيري كانت عاجزة عن مواصلة هذه السيطرة.
2- تسببت الكرات العمودية والسريعة لفريق يوفنتوس من تفكيك منظومة دفاع روما في الشوط الأول، ولذلك حاول مدرب روما فونيسكا مع دخول كريستانتي مكان فيرتّو أن يكون أكثر قدرة على استهداف عمق دفاع يوفنتوس وخاصةً بعد إصابة نجم روما زانيولو..كذلك أدخل كالينيتش في مكان بيروتي وحاول الاعتماد على الكرات الطولية.
وقد كانت كل هذه محاولات غير مكتملة من الذئاب لاستغلال إرهاق فريق اليوفي في آخر نصف ساعة، بينما كان ساري موفقاً في إخراج رامسي وإدخال دانيلو لإغلاق جبهة روما النارية في بداية الشوط الثاني والتي كانت تتمثل في كولاروف وبيروتي.
لكن مع ذلك كان روما قادراً على العودة وتعديل النتيجة في حالة استمر زانيولو على أرضية الميدان..وكذلك في حالة كان بيليجيريني ودجيكو أكثر حظاً في الفرصتين اللتين سنحا لهما في نهاية المباراة..وبشكل عام كان روما مميزاً من الكرات التي كانت تأتي من الجهة اليمنى مع مواصلة أليكس ساندرو لتقديم أداء ضعيف دفاعياً.
رامسي ضد فيرتو لاعب وسط روما
3- وهنا الحقيقة التي تجد إدارة اليوفي أمامها بكل بساطة، وهي أن المهارات الفردية وتقديم الفريق لأداء جيد في بعض المباريات هي أمور تُنسيهم ضرورة إحداث تغيير في سوق الانتقالات، وجلب لاعب وسط أكثر قدرة على لعب كرة القدم التي يريدها ساري.
فرغم دخول أدريان رابيو في الفترة الأخيرة في تشكيلة ساري بشكلٍ كبير، لكنه بالإضافة إلى ماتويدي غير قادرين على توفير الكثافة في التمريرات وفي عملية الحيازة المستمرة التي يريدها المدرب، والذي يحاول التغلب على ذلك باللعب المستمر بطريقة الـ4/3/1/2.
4- عندما خرج ديبالا ورامسي ودخل هيجواين ودانيلو أراد ساري العودة إلى طريقة الـ4/3/3 لتجنب الإرهاق والأخطاء العديدة في التمريرات وفي عملية الحيازة، والاعتماد على الهجمات المرتدة، مع صعود كوادرادو ليلعب جناح أيمن إلى جانب هيجواين ورونالدو المتواجدين في العمق، وهو حل عملي وواقعي أراد به الخروج بالمباراة لبر الأمان.
5- في النهاية نجح يوفنتوس في الفوز بلقب بطل الشتاء بفارق نقطتين عن الإنتر، لكنه مازال بعيداً عن الإقناع المطلوب وعن خصائص كرة القدم التي أتى المدرب السابق لنابولي لأجلها، والذي يعرف أنه حسم كثير من المواجهات الصعبة بفضل مهارات خاصة من ديبالا أو رونالدو أو بيانيتش.
