احتفال رونالدو بالفوز بديربي إيطاليا في ملعب سان سيرو

موقع سبورت 360- حقق يوفنتوس انتصاراً ثميناً للغاية في معقل إنتر ميلان واعتلى قمة الدوري الإيطالي بعد انتهاء الجولة السابعة بالفوز بهدفين لهدف في مباراة كان اليوفي هو الأفضل فيها في مجموع فترات المباراة.

وقبل الدخول في تفاصيل المباراة يُرجى النظر إلى أن فريق أنتونيو كونتي كان الأعلى حظاً للفوز بهذه المباراة قبل بدايتها نظراً للقوة الفنية والنفسية التي يتمتع بها فريق المدرب السابق ليوفنتوس.

وكانت تلك المباراة المنتظرة لوضع كلا المدربين تحت المجهر، سواءاً كونتي الذي أشاد به الجميع للأشياء التي قام بتطوير الإنتر فيها أو ساري الذي لم يكن مقنعاً أبداً في بداية الموسم.

ونستعرض معاً أهم الملاحظات على تلك القمة الإيطالية المميزة..

الشوط الأول: يوفنتوس كان آمناً وإنتر ميلان أحرجه بالمرتدات

كونتي مع روميلو لوكاكو

كونتي مع روميلو لوكاكو

1- في الـ45 دقيقة الأولى كان النيراتزوري في حالة طيبة للغاية فيما يتعلق بالضغط الكبير الذي كان يقوم به على وسط ودفاع يوفنتوس..وعندما كان يعود للخلف كان ينفذ المرتدات بسرعة فائقة ولكنه تأثر كثيراً بعد إصابة سينسي.

مع ذلك فإن دفاع إنتر ميلان وقع في خطأ كبير يتعلق بالتمركز وهذا ما أدى للهدف الأول الذي سجله باولو ديبالا بعد كرة طولية عادية ولكن دييجو جودين لم يكن موجودا يمين الدفاع وكان من المفترض أن يكون سكرينيار هو اللاعب المنوط بالتواجد في هذه المنطقة والتدخل على ديبالا في وقتٍ مُبكر أكثر.

ولذا فربما أخطأ كونتي في اعتقاده بأن الثلاثي الدفاعي سكرينيار ودي فري وجودين سيكون مناسباً في جميع المباريات وخاصة وأن جودين غير متعود على الدفاع الرباعي ولكن بشكلٍ عام فهو خطأ جماعي من هذا الثلاثي.

2- كان بإمكان إنتر ميلان إذا حافظ على قدرته على بناء الهجمات بتركيز أكبر أن يجعل دي ليخت يقع في أخطاء أكبر وخاصة أن ثنائي دفاع اليوفي يتمتع بالمغامرة والشجاعة غير المحسوبة أحياناً التي تجعله يتدخل على المهاجم سريعاً ويترك خلفه الكثير من المساحات.

خط وسط إنتر ميلان لعب مباراة كبيرة رغم الهزيمة

خط وسط إنتر ميلان لعب مباراة كبيرة رغم الهزيمة

لكن فريق كونتي اعتمد بشكلٍ كبير على المرتدات والتي شكلت خطورة بالفعل على اليوفي وكان الثنائي باريلا وسينسي مميزين للغاية في عملية ربط الخطوط إضافة إلى مارتينيز الذي كان يعود كثيراً للخلف..ولكن في الشوط الثاني غابت خطورة إنتر تقريباً إلا فيما عدا المحاولات التي لاحت لماتياس فيسينو ومارتينيز من التسديد من خارج المنطقة.

أما لوكاكو فقام بعمل قوي في الشق البدني وفاز بكثير من الكرات وكان نشيطاً، ولكنه ربما خيب الآمال اليوم لأنه لم يسدد أي كرة خطيرة على المرمى ولم يكن لديه الإبداع المنتظر في منطقة العمليات وهو الأمر المطلوب منه.

الشوط الثاني: ساري يؤكد الحقيقة المرة لكونتي

هيجواين الورقة الرابحة اليوم

هيجواين الورقة الرابحة اليوم

3- رأينا يوفي قوي للغاية في هذه المباراة فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة..فريق يلعب كرة قدم سلسة ومنتناغمة وقادر على فك شفرة أي دفاع.

ورأينا أن ساري احتفظ بورقتين مهمتين على دكة البدلاء وهما بينتانكور وهيجواين..وهما الثنائي اللذين كانا خلف عملية الهدف الثاني إضافة إلى كريستيانو رونالدو الذي أكد أنه قادر دوماً على أن يكون حاسماً بأي طريقة سواءًا بالتسجيل أو بتمرير دقيق أو بنقل عقلية الفوز داخل الفريق حتى الرمق الأخير.

4- قوة دكة الاحتياط في يوفنتوس تفوق بكثير دكة احتياط إنتر ميلان وهي حقيقي ظهرت للعلن اليوم ولكونتي مدرب إنتر الذي احتار في الشوط الثاني في ظل عدم وجود بدائل هجومية لإدخالها سوى بوليتانو وذلك في ظل إيقاف أليكسيس سانشيز.

صحيح أن جودة إنتر أصبحت متميزة للغاية على الصعيد الفني وفي عدة مراكز مختلفة ولكن ما يملكه اليوفي في دكة الاحتياطي تجعله مختلفاً عن أي فريق منافس له داخل إيطاليا سواءاً إنتر أو حتى نابولي.

مباراة طيبة لدفاع يوفنتوس بالكامل

مباراة طيبة لدفاع يوفنتوس بالكامل

5- يُحسب لساري أنه نجح في إعادة البريق لبونوتشي الذي صنع الهدف الأول ويُقدم أداءاً مميزاً في قيادة دفاع السيدة العجوز في الفترة الأخيرة.

وكذلك فإن رهانه على تواجد كوادرادو في مركز الظهير الأيمن كان ناجحاً مرة أخرى..إضافة إلى هيجواين الذي تألق في ثالث مباراة كبيرة وكان حاسماً مثلما فعل امام نابولي وباير ليفركوزن.