تعتمد كل فرق كرة العالم علی القاعدة الشابة المتمثلة بصغار السن ، وتعتبر تجربة يوفنتوس من أفضل التجارب على مستوى تطوير الفئات العمرية الصغيرة من خلال توفير الدعم والتوجيه والإعداد النفسي و البدني الصحيحان لوضع المواهب على الطريق الصحيح ،وهو ما توفره أكاديمية فريق يوفنتوس في دبي التي تاخذ على عاتقها تطوير مواهب البراعم والناشئين، والإرتقاء بقدراتهم إلى أعلى المراتب مع تبني أرقى المعايير التدريبية و العملية بإشراف نخبة من المدربين المتخصصين في تطوير المواهب الشابة.
كان إختيار دبي مقراً للأكاديمية الرائدة تاكيداً على مكانة الإمارة المتميزة وصورتها المشرقة في كل المجالات بما فيها الرياضية،و من شأنها تطوير القطاع الرياضي في دولة الإمارات، و الإستفادة من تجارب النادي العريق على مستوى الأكاديميات التي تنتشر في كثير من دول العالم وتضم الآلاف من الفتيان و الفتيات .تجربة تعتبرالأنجح على مستوى تطوير الفئات العمرية الشابة ،وإستكمالاً لسلسلة نجاحات نادي السيدة العجوز عالمياً في تطويرفئات الناشئين والصغار.
تكتسب تجربة الأكاديمية أهمية بالغة تنبع من كونها بوتقة جمعت ووحدت ثقافات العالم في إطار رياضي واحد، وتوفيرها الرعاية الصحية للاعبين ،إضافة إلى التواصل المباشر مع العائلات وإتاحة المجال لها لحضور التدريبات و التحدث مباشرة مع المدربين وأعضاء الإدارة داخل مقرات الأكاديمية في الجميرة قرب حديقة الصفا .ويقع المقر الثاني داخل مجمع سبورتس مانيا بجانب مجمع أبراج الجميرا (ديسكفري غاردن).
يدرب المواهب حالياً السيد فابيو بيبيتي وهو لاعب سابق خاض تجربة تدريب الناشئين في إيطاليا مع نادي فيتشينزا ،ومساعده السيد ماركو كاسولا لاعب نادي كالياري السابق ،وهما حاصلان على شهادات تدريبية معتمدة من الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)ونادي يوفنتوس ،وإلتحقا بدورات رياضية وتاهيلية يعملان بإشراف مباشر من السيد كارلو ماستيلوني كبير مدربي أكاديميات اليوفنتوس.
تحدث الينا السيد كاسولا حول تجربته التدريبية في الإمارات قائلاً :” إنها تجربتي الأولى وهي تجربة جيدة وأنا سعيد بها.
يبدأ العمل هنا الساعة الخامسة عصراً و يستمر إلى الثامنة ليلاً .نتواجد في موقع العمل قبل ساعة لمناقشة البرنامج التدريبي وتقسيم مهام العمل ثم نرسل جدول العمل إلى إدارة اليوفنتوس.كما يوجد سجل للحضور و الغياب بمتابعة مباشرة من إدارة الفريق التي تشرف على العمل بشكل يومي و تتابع كل التفاصيل.
الفئات العمرية تتراوح بين ثلاثة سنوات و نصف إلى سبعة عشر عاماً من الجنسين،التعامل مع الأطفال رائع نعلمهم الإحترام و نتعامل معهم كأصدقاء نقدم لهم جوائز وندعمهم معنوياً، نعمل أيضاً على تقوية شخصية الأطفال وتنمية قدراتهم البدنية والعقلية.
يأتينا زوار كثر،نرحب بالجميع ندرب الأطفال و نحفزهم، فهدفنا الرئيسي هو رسم الإبتسامة على شفاه الأطفال، تشجيعهم و تطويرهم كمدربين العمل معهم ممتع ويجعلنا سعداء للغاية”.
وبخصوص أهداف الأكاديمية وموقعها المميزفي دبي تحدث لنا السيد فابريزيو بوغليزي مؤسس رابطة عشاق اليوفنتوس في الإمارات و عضو إدارة الأكاديمية :”نحن متواجدون منذ مدة طويلة في دبي ،نحب الحضارة و الثقافة فيها فهي تتميز أيضاً بتنوع ثقافي فريد يعكس قيمتها العالمية .وهدفنا نشر إسم و ثقافة اليوفنتوس في الإمارات و دول الخليج العربي.
كما نسعى إلى تطوير شخصيات البراعم و الناشئين، و تعريفهم على أسلوب وقيم اليوفنتوس التدريبية التي تعتمد على تشجيع الأخلاق و المثل العليا كالإلتزام ،التضحية ،العمل الجماعي ،الإحترام ،التعاون و التفاني في العمل وغرسها في نفوس أجيال الغد.
يعمل هنا مدربون محترفون مرخص لهم من قبل الإتحاد الدولي (الفيفا) خضعوا لدورات تدريبيةعلى أعلى مستوى في الإمارات وإيطاليا،ويحضرون ندوات بشكل منتظم لمواكبة التطورات و الطرق الجديدة في عالم التدريب وكرة القدم.
كما تجرى أيضاً متابعة أسبوعية وشهرية من قبل المدربين للفئات العمرية و اللاعبين على المستوى التقني ،العقلي ،التكتيكي و العمل الجماعي مع زملائهم في الفريق.
يوجد هنا 150 لاعباً في صفوف الأكاديمية من 18 جنسية وهذا ما يبرز قيمة اليوفنتوس في تقريب الحضارات.
ما يميز العمل هنا هو المتعة و سلاسة العمل إضافة إلى التعامل مع أشخاص من كل بلدان العالم، فالموقع معروف و يقصده الكثير من الاشخاص.
نسعى حالياً لتوسيع وجودنا في الإمارات العربية المتحدة وإفتتاح مراكز تدريبية في إمارات أخرى.
وفيما يتعلق بالعمل الإعلامي تابع بوغليزي “نشرت الكثير من المواقع و المجلات مقالات عن الأكاديمية ، يعمل الكادر الإعلامي بتعاون كامل مع رابطة مشجعي يوفنتوس في الإمارات التي تحظى بدعم وتشجيع من غرفة التجارة الإيطالية و السفير الإيطالي في الإمارات عضو الرابطة وهو يوفنتي حقيقي.
لم يبخل أعضاء الرابطة بتقديم الدعم في كل المجالات فنحن نعمل كجسد واحد،الإنتماء لليوفينتوس هو عامل مهم في نجاحنا.
يواجه كل عمل بعض التحديات و المصاعب في بداياته، و تحدث السيد محمد لعجم عضو إدارة الأكاديمية عن الصعوبات التي يواجهها فريق العمل قائلاً:”يوجد فرق بين الحياة في الإمارات و إيطاليا،إحتاج المدربون إلى الوقت للتأقلم و نجحوا في ذلك بسرعة.
تختلف الأكاديميات في أوروبا عن الدول العربية بوجود تجهيزات أفضل و إستعداد بدني أكبر.كما أن مجتمعنا لا يشجع ممارسة الرياضة و تنمية المواهب عكس المجتمعات الغربية.
وفي ظل إنتشار التقنية وتغير أسلوب الحياة تصبح مسؤوليتنا أكبر،لكن مع تميز موقع دبي و تنوع الجنسيات فيها نأمل أن تكون نقطة إنطلاق لنا إلى دول الخليج الأخرى كالكويت و السعودية.
نحن نمثل نادي يوفنتوس في الإمارات، وهو فريق تميزدائماً بالإعتماد على طلاب الأكاديميات. إسم يوفنتوس هو إسم شائع و معروف في كل أنحاء العالم ، وقعنا عقد الشراكة مع اليوفنتوس في مقر النادي في تورينو وتمثيلنا الحصري له في الإمارات شرف لنا.
نعمل بشكل مباشر مع السيد كارلو ماستيلوني (كبير المدربين الدوليين للأكاديميات) وإدارة يوفنتوس تهتم جداً بتطوير شخصية اللاعبين وأدائهم.
الإنفتاح ووجود جاليات من كل دول العالم في دبي سهلا عملنا كثيراً.نسعى للحفاظ على أفضل مستويات و معايير التدريب فالأمر يتعلق بالحفاظ على النجاح و تحمل المسؤولية تجاه الفريق وطلاب الأكاديمية.
تم إفتتاح الأكاديمية في 13/9/2015 بإجراء أول حصة تدريبية . إنها فترة قصيرة و لكنها تجربة ناجحة ،ونسعى لإفتتاح أكاديمية كرة طائرة للفتيات وأكاديمية لكرة السلة.
لا نعلم الأطفال كرة القدم فقط بل نثقفهم كروياً وأخلاقياً وإجتماعياً ونساعدهم على فهم و تطبيق قيم إحترام الغير ،إحترام الممتلكات العامة ،الإيثار و العمل الجماعي فعلى سبيل المثال بعد إنتهاء كل حصة تدريبية يساعد البراعم مدربيهم في نقل لوازم التدريب ،و ترتيب الملعب ذلك يجعلهم متعاونين و متفاهمين مع بعضهم.
تجمع الأكاديمية كافة فئات المجتمع لا توجد أفضلية لأحد فالكل واحد في الملعب ، وهذا ما أنشأ صداقة مميزة بين الجميع فكلنا فريق واحد وعلى قلب واحد. حتى على مستوى فريق العمل نعمل بإنسجام و تفاهم ولا نواجه أي صعوبات نحن عائلة.
تعتبر الأكاديمية مشروع تواصل ناجح صهر الحضارات والثقافات في بوتقة واحدة ،ويسعى الجميع هنا للإطلاع على إيجابيات الحضارات الأخرى و التعلم منها.
وعن فائدة التجربة للكرة العربية تابع السيد محمد”نتمنى أن نتنتقل التجربة إلى دول الخليج ،وأن تحظى بإهتمام الإتحادات المحلية فهي ستشكل عموداً فقرياً قوياً للأندية و المنتخبات العربية.
ستنطلق قريباً منافسات دوري الأكاديميات في الإمارات وهي فكرة تقدمنا بها لإتحاد الكرة الإماراتي بمشاركة 18 أكاديمية في الدولة.ستكون منافسة صعبة بوجود أكاديميات قوية كأكاديمية روما ،ريال مدريد،إسبانيول مانشستر سيتي وفرق أخرى ستثري البطولة بمواهب شابة و متميزة”.
تحتضن ملاعب سبورتس مانيا أكاديمية يوفنتوس في دبي بإدارة السيد فؤاد غندور وهي شريك حصري لها .تعتبر ملاعب سبورتس مانيا الأفضل في دولة الإمارات فهي معتمدة من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم و فريق يوفنتوس.
تتقاسم أكاديميات كرة القدم الشغف و الرؤية و تسعى جميعها لجعل تجربة الأطفال ممتعة وبطريقة جميلة و منظمة ،ولن يقتصر نشاط أكاديمية يوفنتوس على دبي بل سيمتد مستقبلاً إلى مناطق ودول أخرى مساعدة الأطفال على عيش شغف اللحظة وإثارتها.
