سواء تأهل إلى الأبطال أم لا.. ثلاثي يجب أن يدرب أحدهم يوفنتوس

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زين الدين زيدان - ريال مدريد - الدوري الإسباني

    أدعوه للقدوم إلى بطولة الكالتشيو كما فعلت أنا، وقبول التحدي من أجل اللعب في مكان آخر”، بهذه الصيغة أو بأخرى قال كريستيانو رونالدو هذه التصريحات موجهاً حديثه إلى ميسي، من أجل اتخاذ خطوة شبيهة وترك الليجا كما فعل سابقاً مع ريال مدريد. وفي مناسبة أخرى قال أحد الإعلاميين المحسوبين على الكالتشيو: “من أجل هذه اللحظات جاء كريستيانو رونالدو إلى إيطاليا وانضم إلى صفوف يوفنتوس”، بعد صعود يوفنتوس على حساب أتليتكو مدريد عام 2019، بعد الريمونتادا الشهيرة للسيدة العجوز بقيادة كريستيانو.

    عدت السنوات وكل شيء تغير بشكل غير متوقع، فاليوفي أتى برونالدو لكي يفوز بدوري الأبطال، لكنه خرج بشكل متكرر أمام فرق أقل منه قيمة وشهرة وعدد مثل أياكس، بورتو، وليون، كذلك خسر الدوري للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، وأصبح قريباً بشدة من عدم التأهل إلى بطولة دوري الأبطال خلال الموسم القادم، في أكبر سقوط حر لهذا الفريق والمشروع بالكامل.

    أكبر من بيرلو

    يوفنتوس

    مشكلة يوفنتوس جزء كبير منها إداري، خاص بالصفقات والتعاقدات وحتى إحلال وتبديل المدربين، فأندريا بيرلو مع كامل الاحترام والتقدير أقل بكثيراً من تدريب اليوفي، بسبب قلة خبرته ونقص تاريخه التدريبي، لكنه حصل على المنصب ليفاجىء أيضاً بفريق غير مكتمل بالمرة وصفقات غير مدروسة، وأسماء لا يعتمد عليها في المباريات الكبيرة وحتى مواجهات الدوري.

    بنتانكور، أرثور وغيرهم، أسماء لم تحافظ على نسقها بشكل مستمر، كذلك افتقد الفرنسي رابيو إلى الحدة المطلوبة سواء في الضغط أو الارتداد الدفاعي، وبالتأكيد مع عدم وجود أظهرة قوية في المراوغة، واستمرار اللعب بكوادرادو وساندرو على الرواقين، فإن الفريق أصبح ضعيفاً على مستوى صناعة الفرص والأهداف. هكذا كتبنا في وقت سابق ليحدث ما نبهنا وحذرنا منه داخل الملعب في المباريات الأخيرة.

    دفاعياً من دون الكرة، فإن خط هجوم اليوفي لا يضغط بشكل جيد، ومع ضعف لاعبي الوسط في الارتداد السريع والافتكاك، فإن الدفاع هو الآخر عانى كثيراً سواء في التحولات أو استقبال الفرص، لذلك فإن مشكلة اليوفي جزء منها بسبب جودة بعض لاعبيه، والجزء الآخر نتيجة عدم نجاح بيرلو في إيجاد نظام خططي واضح وناجح وصريح، فالمدرب يفتقد إلى الخبرة المطلوبة لإدارة المواجهات وإجراء التبديلات، ليصبح مهدداً بشكل كبير بالغياب عن بطولة دوري الأبطال في الموسم القادم.

    فرصة يوفنتوس

    أصبح يوفنتوس مهدداً بالغياب عن دوري الأبطال، لأن هناك 4 فرق “إنتر، نابولي، أتالانتا، وميلان” فرصها أفضل منه، فالإنتر بطل الدوري ضمن التأهل الأوروبي بالتأكيد، والثلاثي الآخر لديه نقاط أعلى من اليوفي، لذلك إذا فاز ببقية مبارياته “2 إلى 3” فإن السيدة العجوز ستكون خارج المعترك القاري حتى في حال فوزهم بكل المواجهات المتبقية.

    في كل الأحوال سواء وصل اليوفي إلى دوري الأبطال أم لا، فإن الإدارة يجب أن تضحي بأندريا بيرلو في أقرب فرصة بعد نهاية الموسم، لأنه لم يقدم الشيء الكبير وليس لديه الخبرة التي تؤهله لقيادة فريق بهذا الحجم، حتى إذا وصل إلى الأبطال، مع التأكيد على أهمية تعيين مدير فني آخر في أقرب وقت ممكن.

    كذلك رونالدو نفسه يجب أن يبحث من الآن عن فريق جديد، ويجب أن يبيعه يوفنتوس أو حتى يفسخ عقده بالتراضي، لأن الشراكة بين الطرفين لم تكن ناجحة بالمرة، فالبرتغالي لم يفز بالكرة الذهبية أو دوري أبطال أوروبا مع فريقه، وناديه الإيطالي نفسه خسر الأبطال وخسر الدوري في موسم واحد، وقدم أحد أسوأ مواسمه خلال آخر 10 سنوات، مما يؤكد صعوبة استمرار الثنائي في مكان واحد خلال الموسم القادم.

    أليجري - يوفنتوس - الدوري الإيطالي

    أليجري – يوفنتوس – الدوري الإيطالي

    المدرب القادم

    بالتأكيد ماسيمليانو أليجري هو الاسم الأقرب بالنسبة ليوفنتوس. مدرب الفريق السابق الذي رحل بشكل سيء وتمت معاملته بطريقة خاطئة، ليعلم الجميع أهميته بعد موسم ضعيف مع ساري وموسم كارثي مع بيرلو، لذلك فإن أليجري يستطيع العودة بيوفنتوس من جديد، بسبب خبرته العريضة ومعرفته بأمور النادي، بالإضافة إلى قوته التكتيكية في إدارة المجموعة واللعب بشكل جيد، حتى وإن كان ذلك على حساب الناحية الجمالية.

    أيضاً هناك خيار ديديه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، الذي لعب ودرب يوفنتوس من قبل ويعرف النادي جيداً، وبعد حصوله على كأس العالم مع الديوك في 2018، يمكنه الرحيل عن تدريب الفريق بعد بطولة اليورو في صيف 2021، ليتجه من جديد إلى تدريب الفرق والأندية، ولا يوجد أفضل من اليوفي لكي يدربه ويعيده من جديد إلى الواجهة، كما فعل في فترة سابقة قبل رحيله.

    ومن أليجري إلى ديشامب، هناك اسم ثالث مستبعد بعض الشيء لكنه ممكن، زين الدين زيدان. نعم، المدير الفني لريال مدريد، فزيزو سبق له اللعب في اليوفي ولديه علاقة قوية بالكرة الإيطالية، ومع مردوده الحالي في إسبانيا فإن مستقبله غير معلوم حتى هذه اللحظة، فإذا قرر الرحيل كما فعل من قبل ولم يدرب منتخب بلاده فرنسا، فإن تورينو ستكون وجهته القادمة لتدريب يوفنتوس.