سبورت 360 – في غضونِ أيامٍ معدودة أعلن نادي ميلان، عن إبرامه لعدة صفقات من أجل العودة بالفريق الى مصاف الكبار في السيريا آي، بعد غيابٍ أدى الى إشتياق الجماهير لعودة “الروسونيري” المرعب.. ليس على الصعيد المحلي في إيطاليا، بل أنّ أوروبا بأجمعها افتقدت لأناقة وعظمة وهيبة الميلان في السنوات الأخيرة.
بكل تأكيد.. نحن لا نتحدث هنا عن تمديد الروسونيري تعاقدهم مثل السلطان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش فهذا الأمرُ مفروغٌ منه بل أننا سنتحدث عن صفقة إبراهيم دياز قادماً من ريال مدريد من جهة وساندرو تونالي الوافد من بريشيا من جهة أخرى.
تختلف مواقع وأدوار كلاً من دياز وتونالي إختلافاً كبيراً، لكن هناك حاجة ماسة للاعبين بمثل هذه الصفات في ميلان الحالي.
إبراهيم دياز لاعبٌ بارع بشكلٍ خاص عندما يتواجد في مركز رقم 10، لديه تقنية رائعة على الكرة ولمسة أولى جيدة، تسمح له قدرته في السيطرة على الكرة بجذب إنتباه لاعبي الفريق المنافس ما يُعطيه قدرة على خلق المساحات لزملائه في الفريق.
من ناحية أخرى، يُعتبر تونالي وأدواره التي يقدمها المعنى الحقيقي لكلمة (ريجيستا) يتواجد في وسط الملعب ومساحة قريبة من الدفاع ولديه قدرة على تحريك الكرة بسرعة ونقلها بين خطوط الملعب بكلّ إبداعٍ وسلاسة، لاعب مقاتل وشرس ورغم أن الكثيرون يطلقون عليه لقب خليفة بيرلو إلا انه إعترف سابقاً أنّ أسطورة الميلان جينارو جاتوزو هو مثله الأعلى وهذا ما يفسر قتاليته الكبيرة داخل أرضية الملعب، إنه المثال الحقيقي للاعب خط الوسط وصانع الألعاب رقم 8.
تحت إشراف المدرب ستيفانو بيولي، ظهر ميلان أكثر سرعةً وشراسة داخل المستطيل الأخضر، أصبحت لدى الفريق القدرة على خلق المساحات وفتح الدفاعات وهنا سيكون لدياز الدور الكبير من خلال قدرته على المراوغة والوقوف على الكرة وتزويد المهاجمين بها.
تونالي بهذه الحالة سيلتزم في الخلف قليلاً، سيكون مسئولاً عن تأمين منتصف ملعب فريقه ومساندة الدفاع إن لزم الأمر، يمكن إعتباره اللاعب الذي سيربط بين خط الدفاع وخط الوسط، بينما ستكون مهام إبراهيم في الثلث الأخير من الملعب بحال الهجوم.
عندما يكون ميلان تحت الضغط، سيكون تونالي أول المتراجعين الى الخلف لحماية مرمى فريقه، وهذا الأمر قد لا يُطلب من دياز إطلاقاً.
تعاقد ميلان مع كلّ منهما بصفقات إعارة، علماً أن الفريق لا يملك خيار شراء إبراهيم دياز من الملكي الإسباني.
قد يستطيع الروسونيري تحديد القرار النهائي بخصوص إمكانية التعاقد معهما من عدمها نظراً لما سيقدمانه في الملعب أولاً وكذلك إن إستطاع كبير إيطاليا “أوروبياً” العودة الى مسابقة دوري أبطال أوروبا من جهة أخرى.
