لا يستطيع أحد وضع شكوك حول قيمة نادي إي سي ميلان الإيطالي التاريخية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها والمتوقع أن تنتهي خلال أعوام قليلة مع وجود مشاريع يتنبأ لها بالنجاح مثل بيع المالك سيلفيو بيرلسكوني أسهمه للمستثمرين الصينيين لضخ الأموال.
ولا يبدو أن مشروع الصينيين في الفترة الحالية هو الوحيد الذي يجري العمل عليه في النادي اللومباردي، فإعادة رونق صناعة اللاعبين يعتبر جزء لا يتجزء من مستقبل الفريق.
مدرسة النادي والخريجين
يمتلك ميلان واحدة من أفضل المدارس التي خرجت لاعبين رائعين مقارنة بالأندية الكبرى بجانب فريق الشباب “بريمافيرا” الذي يهيئهم للفريق الأول التي تعتمد على شراء اللاعبين، ولا يجب نسيان أساطير مثل باولو مالديني وفرانكو باريزي وديمتريو ألبرتيني وفيليب كوكو وأليساندرو كوستا كورتا وروبرتو دونادوني وجيوفاني تراباتوني.
لكن الفئتين أصبحتا منزلاً مهجوراً خلال فترة القرن الواحد والعشرين، وكل لاعب يخرج منها ينتقل إلى أندية أخرى ولا يدري أحد عنه شيئاً لتصبح مجرد إسم ومنشئة تابعة للنادي ولا دور كبير لها.
إحياء الإرث ظهر مؤخراً
رغم عدم وجود أساطير كبيرة خرجت من بريمافيرا إلى الفريق الأول في ميلان، لكن يوجد علامات تدل على أن النادي بدأ بإحياء الإرث الذي يمتلكه، وأدرك أن هذا الأمر يعتبر منجم ذهب مثل لاماسيا التابعة لبرشلونة أو مدارس أخرى كمدرسة بوروسيا دورتموند وأياكس أمستردام.
البداية كانت قبل عدة سنوات عندما ظهر ستيفان الشعراوي قبل أن ينخفض مستواه ويعود من جديد مع روما، لكن في الموسم الحالي يظهر وجود عدد كبير من اللاعبين المتواجدين في الفريق الأول، ومنهم من أصبح له دور كبير.
أبرز تلك الأسماء بالتأكيد هو حارس مرمى ميلان الأول ذو الـ17 عاماً جيانلويجي دوناروما والذي أصبح الإسم الأول في الميركاتو والنادي يطلب فوق 70 مليون يورو للتخلي عنه.
ولا يمكن نسيان لاعب الوسط الذي ظهر مؤخراً وبكى لحظة تسجيله الهدف مانويل لوكاتيلي والمتوقع له مكان أساسي في ظل إصابة ريكاردو مونتيليفو، والظهير الأيمن دافيدي كالابريا المفضل لدى المدرب فينتشينزو مونتيلا بدلاً من إجانزو أباتي.
وهنالك أسماء سيكون لها دور كبير في المستقبل مثل الحارس الاحتياطي جابرييل و”دوناروما الجديد” والذي يحتل المركز الثالث في حراسة مرمى الفريق الأول أليساندرو بيلزاري، بجانب لاعبين أخرين مثل إيفان دي سانتيس وستيفان سيميتش.
