تقييم الموسم.. بيولي وإبراهيموفيتش وراء معجزة ميلان في الدوري الإيطالي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ميلان - الدوري الإيطالي

    سبورت 360 – لم يكن يتوقع أشد المتفائلين من جماهير نادي ميلان، تتويج الروسونيري بلقب الدوري الإيطالي، هذا الموسم، ولكن الفريق خالف كل التوقعات وأحرز اللقب عن جدارة واستحقاق، لأول مرة منذ 11 عامًا.

    تحقيق لقب الدوري هذا الموسم هو بالتأكيد شيء يفوق قدرات ميلان الفنية من حيث إمكانيات وجودة اللاعبين، والدليل على ذلك أن إدارة النادي كانت فقط تهدف من خلال التصريحات قبل بداية الموسم إلى التواجد في المراكز الأربعة الأولى، للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وليس المنافسة على اللقب.

    فترة الانتقالات الصيفية الماضية لم تشهد ثورة في الروسونيري، حيث تم التعاقد مع الدولي الفرنسي مايك ماينان، قادمًا من صفوف ليل، مقابل 14،40 مليون يورو، لتعويض الرحيل المجاني للإيطالي جيانلويجي دوناروما، كما وصل أوليفيه جيرو، من تشيلسي الإنجليزي، مقابل 1 مليون يورو.

    ميلان – الدوري الإيطالي

    تقييم موسم ميلان مع ستيفانو بيولي

    ماينان وجيرو ورفائيل لياو ساهموا جميعًا بشكل كبير في تتويج ميلان بلقب الكالتشيو، ولكن السبب الأول يعود إلى المدرب ستيفانو بيولي، والنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم الفريق.

    إبراهيموفيتش أكد في أكثر من مناسبة أنه عندما وصل إلى ميلان في يناير عام 2020، وعد الإدارة واللاعبين بإعادة الروسونيري مرة أخرى إلى منصات التتويج، وهو ما تحقق بالفعل.

    دور النجم السويدي في غرفة خلع ملابس الروسونيري كان كبيرًا بكل تأكيد، من حيث تحفيز اللاعبين، والتأثير عليهم من الناحية الذهنية بشكل إيجابي، وجعلهم يلعبون بشخصية وبدون خوف.

    لا يجب أيضًا نسيان دور المدرب ستيفانو بيولي، الذي كانت تطالب جماهير الروسونيري برحيله بعد الهزيمة من أتالانتا بخماسية نظيفة، في ديسمبر عام 2019.

    بيولي قاد ميلان بشكل رائع على مستوى النتائج والأداء منذ العودة من فترة التوقف بسبب كورونا قبل عامين، ويمكن رؤية العمل الرائع للمدرب وتأثيره على الفريق من خلال الفوز بلقب الدوري الإيطالي، رغم أن الروسونيري لم يكن يملك القائمة الأفضل والأجهز للمنافسة على الكالتشيو هذا الموسم، مقارنة بمنافسيه يوفنتوس، إنتر ونابولي.

    هناك عوامل أخرى ساهمت في فوز ميلان بالدوري، مثل الخروج مبكرًا من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، حيث أصبح الفريق يركز في بطولة وحيدة، في الفترة من ديسمبر حتى مايو، ولم يتعرض لضغط مباريات، على عكس ما حدث مع منافسيه.

    وكان أيضًا فوز ميلان على غريمه التقليدي إنتر في ديربي الغضب، بنتيجة 2-1، في بداية فبراير الماضي، عاملًا مؤثرًا في حصد اللقب، ونقطة تحول كبيرة في الموسم.

    ميلان كان يتأخر عن إنتر بـ 4 نقاط قبل ديربي ميلانو، ولكن بعد اقتناص الفوز، حقق الروسونيري نتائج رائعة جعلته يستعيد صدارة الدوري الإيطالي، وهو ما يوضح التأثير الكبير الذي ظهر على الفريق من حيث قوة الشخصية، نتيجة حسم الديربي.

    قوة شخصية الفريق في المواقف الصعبة ظهرت أيضًا بفترات الحسم في أخر الموسم، حيث حقق ميلان الانتصار على فرق عنيدة مثل ساسولو، أتالانتا، فيورنتينا، هيلاس فيرونا ولاتسيو، رغم أنه كان متأخرًا في النتيجة في مواجهتي فيرونا ونسور العاصمة.

    ميلان أيضًا لم يتأثر سلبيًا بعد الهزيمة أمام إنتر في ديربي الكأس، في نهاية أبريل الماضي، حيث حقق الروسونيري بعدها 5 انتصارات متتالية كانت حاسمة في التتويج بالكالتشيو.

    بشكل عام، موسم ميلان يعتبر ناجحًا بنسبة كبيرة جدًا، بعد حصد لقب الكالتشيو.