سبورت 360 – تمثل مسألة تعاقد إنتر ميلان الإيطالي مع صانع الألعاب الدنماركي كريستيان إريكسن في ميركاتو يناير الماضي، لغزًا كبيرًا للكثيرين، خاصةً مع عدم نيل اللاعب أي فرص لعب على الإطلاق مع المدرب كونتي.
الأمر يبدو مثيرًا للدهشة بالفعل منذ بدايته كون الإنتر حارب بضراوة للحصول على اللاعب وقدم العروض واحدًا تلو الآخر لتوتنهام من أجل ضمه قبل فقط 6 أشهر من نهاية عقده، وصل الحال لأن يحصل عليه بعد عرض بـ27 مليون يورو ولم يتوقف الأمر عند ذلك، الإنتر أيضًا قدّم راتبًا كبيرًا بقيمة 10 مليون يورو سنويًا وعقد مدته 4 سنوات ونصف ليُقنع الدنماركي بالتوقيع وعدم الانتظار للشتاء والعرض “الحلم” من الريال وقتما يكون حُرًا.
المفهوم أنه عندما يتم التعامل مع صفقة لاعب بهذه فإن المدرب يريده وبشدّة، مُحال أن يكون استبسل إنتر من أجل ضمّه بهذا الشكل ويكون كونتي غير مهتم به، الأكيد أنه طلبه وأصر عليه بشراسة ليتكبد إنتر كل هذه الأرقام مع لاعب شبه حُر أو اقترب بشدّة من نهاية عقده.
الأمر لم يتوقف على موضوع الأرقام التي دفعها الإنتر من أجل توقيعه في الشتاء فحسب، لأن الإنتر صمم على عدم التفريط فيه بالإعارة في الصيف رغم وصول بضعة عروض من باريس سان جيرمان، أتليتكو مدريد، بوروسيا دورتموند وحتى ناديه السابق توتنهام، وكلها كانت عروضًا جاهزة لدفع راتبه أو السواد الأعظم منه، وبالتأكيد عندما تُزيح عن كاهل ميزانية الرواتب 10 ملايين يستلمها لاعب ليس أساسيًا ولا حتى بديل أول، فهذا ليس بالأمر السيء.
صفقة إريكسن تُمثل سقطة كبيرة بالنسبة لإدارة كونتي للأمور، فهو الرجل لم يصبر عليه بالشكل الكافي رغم أن المعطيات والتقارير تُؤكد أنه ألح عليه، لكنه بالأخير أشركه في 4 مباريات فقط هذا الموسم نصفها كبديل، وهي معاملة لا تبدو مثالية للاعب ينال بالضبط 4 أضعاف الراتب الذي يناله نجم في إنتر بقيمة وتأثير لاوتارو مارتينز!
