برشلونة ضد إنتر ميلان .. هل يعيد كونتي بريق إنتر مورينيو ضد البرسا؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • روميلو لوكاكو

    موقع سبورت 360- يلتقي برشلونة بإنتر ميلان مساء الغد الأربعاء على ملعب الكامب نو في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا وهي مواجهة جديدة تجمع ما بين الفريقين العملاقين تُعيد ذكريات الماضي القريب بينهما.

    وما يزيد من المقاربة ما بين الماضي القريب والحاضر أن إنتر ميلان بدأ يستعيد بعضاً من بريقه وقوته مع المدرب أنتونيو كونتي الذي لم يكتفِ فقط بالتعاقد مع صفقات جديدة بل أعاد الانضباط والروح لجميع عناصر الفريق سواءاً القديم منها أو الجديد.

    ولذا فإن ما فعله كونتي يُقلل من الفجوة الكبيرة التي كانت بالتأكيد ما بين إنتر ومنافسيه الكبار في أوروبا وعلى رأسهم برشلونة الذي يمتلك مواهب قادرة على إحداث الفارق على الدوام رغم مروره بفترات صعود وهبوط في الأداء في آخر موسمين مع المدرب أرنستو فالفيردي.

    فهل يستطيع كونتي أن يجعل من النيراتزوري خصماً صعباً للبارسا في ملعب الكامب نو ويحقق المفاجأة التي ستُغير حسابات المجموعة؟.

    إنتر مع مورينيو

    إنتر مع مورينيو

    استعادة بريق إنتر مورينيو أم رفع الطموح تدريجياً؟

    1- عندما نقارن أولاً ما بين تشكيلة إنتر التي حققت دوري أبطال أوروبا عام 2010 والتي تفوقت على البارسا في نصف نهائي تلك البطولة بمجموع المباراتين آنذاك نجد فروقات عديدة ومختلفة.

    فقد كان إنتر حينها يملك لاعبين تعودوا بالفعل على الفوز بالبطولات مثل تياجو موتا وصامويل إيتو وكامبياسو وصامويل وخافيير زانيتي وهذا الشىء الذي يفتقده كونتي في العناصر الحالية التي تعتبر جيدة للغاية لكنها لا تملك رصيد كبير من البطولات في مسيرتها.

    يبدأ هذا من خط الدفاع الذي لا يوجد به إلا دييجو جودين كلاعب حصل على بطولة كبيرة من قبل وكان ذلك مع أتلتيكو مدريد ونفس الأمر ينطبق على خط الوسط الذي به بعض المواهب الشابة الجيدة مثل باريلا وسينسي إضافة بروزوفيتش وماتياس فيسينو وكلها أسماء جيدة للغاية ولكنها لا تملك سيرة ذاتية قوية إلى الآن.

    وربما يكون الاستثناء الوحيد هو الخط الأمامي الذي يتواجد به أليكسيس سانشيز الذي فاز ببطولات عديدة مع برشلونة وكذلك روميلو لوكاكو الذي لعب على الأقل في فريق بطولة مثل مانشستر يونايتد.

    أنتونيو كونتي

    أنتونيو كونتي

    2- أما من الناحية الأخرى فإن أنتونيو كونتي نجح بشكلٍ كبير في فرض أسلوب لعبه على منافسيه في الدوري الإيطالي ولكن فرض أسلوبه في أوروبا سيكون صعباً للغاية وخاصةً وأن التجارب السابقة مع اليوفي وتشيلسي أشارت إلى أنه لا يجيد كثيراً في إدارة المباريات على الوجه الأمثل في أوروبا مقارنةً بالذي يقدمه محلياً.

    وفرض أسلوب اللعب على برشلونة يُعد أمراً صعباً على وجه العموم سواءاً في فترة مورينيو أو في الفترة الحالية ولكن على الأقل يحتاج إنتر ميلان لإظهار قدرة على الصمود وتطبيق تكتيك جيد يُمكنه من الحفاظ على شباكه نظيفة لأطول فترة ممكنة.

    3- على الجانب الهجومي فإن الجراندي إنتر في 2010 كان يملك لاعبين من مستوى عالمي يُمكنهم إحداث الفارق بمفردهم.

    إنما كونتي يعتمد الآن على الأسلوب الجماعي في خلق الفرص والاعتماد على تنويع العمليات الهجومية سواءاً عبر العرضيات أو الكرات القطرية أو بالزيادة الهجومية من لاعبي الوسط وعلى رأسهم ستيفانو سينسي الموهبة الأهم في تشكيلته حالياً.

    ويملك كونتي سلاح آخر مهم ألا وهو التسديدات البعيدة والكرات الثابتة بوجود جودين ودي فري الجيدين فيها بشكلٍ كبير.

    كونتي مع لوكاكو

    كونتي مع لوكاكو

    4- على الجانب النفسي فإن الفريق الأسود والأزرق مازال يعتبر ضمن أندية الصف الثاني في دوري أبطال أوروبا إن لم يكن من ضمن أندية الصف الثالث نظراً لابتعاده عن المشاركة لسنوات طويلة وكذلك لإخفاقه في التأهل عن دور المجموعات في الموسم الماضي مع سباليتي.

    لذا فإن هدف الأفاعي الآن ليس إظهار القدرة على المنافسة على هذا اللقب في هذا الموسم ولكن الهدف سيكون تقديم مباريات محترمة وأن يجعل نفسه نداً على الأقل لفرق من حجم برشلونة وربما سيكون التأهل لمراحل خروج المغلوب على حساب بوروسيا دورتموند إنجازاً في الوقت الراهن..نظراً لأن الهدف الرئيسي بالنسبة للنيراتزوري هو مواصلة إزعاج يوفنتوس على القمة في إيطاليا.

    الشىء الواضح هو أن إنتر في عام 2019 أصبح أكثر طموحاً من ذي قبل، ولكنه سيحتاج للتدرج بهذا الطموح بشكلٍ واقعي وعدم وضع نفسه تحت ضغوطات الفوز باللقب وهو الأمر الذي ينتبه له كونتي جيداً في تصريحاته وقراراته.