إيكاردي وزوجته واندا

يقولون وراء كل رجل عظيم امرأة، جملة شهيرة اعتدنا سماعها منذ أن كنا أطفالاً، تم ترديدها في مئات المسلسلات والأفلام والمقالات، لدرجة أن النساء نفسهم ملّوا من سماعها، لكن ليس واندا نارا زوجة ماورو إيكاردي، لأنها تعيش في عالم موازي فيه معايير الطبيعة مختلفة، والقوانين الحياتية عكس ما نعرفه في البعد الذي يحتوينا.

إن كان وراء كل رجل عظيم امرأة فعلاً، فوراء ماورو إيكاردي أكثر الناس تدميراً لمن حولها، إنها تمتلك قدرة خارقة تستخدمها في تدمير حياة من تحب، أو تدعي حبه، لا أعرف أيهما أصح، ربما من لها مصلحة معه هي الأنسب، والمشكلة الأكبر أنها ترى حقيقة مختلفة تماماً، تعتقد أنها أكثر النساء مساندة لشريكها، الآن نقصد ماورو إيكاردي بطبيعة الحال، التلميح حول ماكسي لوبيز تجده في الأسطر السابقة.

واندا التي تدير أعمال زوجها ماورو إيكاردي لم تكتفي بتدمير مسيرته زوجها بتصريحاتها المثيرة للجدل وإصرارها على شروط تعجيزية في المفاوضات مع أي جهة، بل تختلق أيضاً أكاذيب لا يمكن أن يصدقها شخص يصدق أن مروان فيلايني أفضل لاعب ارتكاز في العالم.

اليوم خرجت واندا بتصريحات جديدة تصدرت فيها عناوين الصحف الإيطالية، حيث قالت “أعرف أن إيكاردي سيبقى في الإنتر، لقد رفض عروضاً مذهلة من أجل البقاء في النادي، لكنني كوكيلة أعماله قمت بالتحدث مع الأندية الراغبة في ضمه”.

حتى الآن لا يوجد أي مشكلة بتصريح كهذا، فهي تريد تلطيف الأجواء بين زوجها وإدارة إنتر ميلان، لكن عندما تسمع كلماتها اللاحقة، سوف تعلم مدى غرابة ما تقوله “لا لم نتواصل مع نابولي ولا يوفنتوس، ليس كل شيء يقال صحيحاً”.

طالما أنه لا يوجد مفاوضات حقيقة مع نابولي ويوفنتوس، إذاً من أين أتت العروض المذهلة التي تتحدث عنها؟ هل تقصد راتب 30 مليون يورو سنوياً من الصين أم عرضاً من أحد الأندية العربية لكي يكون سفيراً للنادي ليس أكثر؟

واندا أفشل وكيل أعمال مرت على تاريخ كرة القدم، اتقانها لعملها يشبه تماماً قدرة سيرجيو راموس على الالتزام بمركزه، أو قدرة عثمان ديمبيلي على تجنب الإصابة، فلا أحد يفهم كيف تحول أفضل مهاجم في الدوري الإيطالي خلال السنوات الأخيرة إلى لاعب لا يرغب أحد التعاقد معه حتى بنصف سعره رغم أن مستواه لم ينخفض.