باريلا قلب إنتر ميلان النابض والذي ينتظر شرارته مع إيطاليا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نيكولو باريلا - انتر ميلان - الدوري الإيطالي

    سبورت 360 – يتساءل الكثير من عشاق كرة القدم، ماذا لو امتلكنا لاعبًا في وسط الملعب، يملك قدرات لاعب وسط الدفاعي في تعطيل هجمات المنافسين، وفي ذات الوقت لديه المهارة والرؤيا التي تمكنه من تنسيق هجمات فريقه وقيادتها للأمام، فما الذي سنحصل عليه؟ ربما لدينا عدة إجابات هنا، لكن حتماً سيكون نيكولو باريلا لاعب منتخب إيطاليا وإنتر ميلان على رأسها.

    باريلا لاعب خط الوسط الإيطالي، من مواليد فبراير 1997، وبدأ مشواره مع نادي كالياري الذي تدرج في فئاته السنية باعتباره النادي الذي يتواجد في المدينة التي ولد فيها، وهي كالياري.

    منذ نعومة أظافره، بدأ باريلا الإبهار وجلب الأنظار إلى موهبته في أوساط كرة القدم الإيطالية، حيث اختير كأفضل لاعب إيطالي من مواليد 1997 وذلك في عامين متتاليين 2012 ثم 2013 ،

    وهو يعبر عن هوية الجيل الجديد للكرة الإيطالية، والتي تهدف لإعادة الطليان إلى المسار الصحيح في اللعبة، بل وتمكينهم من الانتقال إلى المرحلة التالية في الجرأة، والحدة، والضغط على المنافس، لبناء شخصية هجومية عصرية للبلاد.

    بزوغ عصر باريلا يمكن ملاحظته مبكرًا، ففي عام 2016 كان جزءًا من الفريق الذي حل في المركز الثاني في كأس أمم أوروبا تحت 19 عامًا، ثم في العام التالي قاد منتخب بلاده للتواجد في المركز الثالث في كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا، مؤكدًا أن فجرًا جديدًا للكرة الإيطالية سيشرق قريبًا.

    باريلا الرجل الذي يرتكز عليه مانشيني في منتخب إيطاليا

    وحينما حدثت خيبة الأمل المدوية بعدم تأهل منتخب إيطاليا إلى كأس العالم 2018 مع المدرب فينتورا، كان اليافع باريلا يقدم أوراق اعتماده، ليلفت أنظار المدرب مانشيني الذي سيقود المرحلة التالية، والذي بدأ بتأسيس عقلية جديدة للأزوري، تستند على المهارة والسيطرة على الكرة، وتنتهج من الفكرة الهجومي فلسفة لها في المرحلة التالية، في محاولة لإعادة تعريف الهوية الإيطالية في كرة القدم.

    مانشيني وجد في باريلا الرجل القادر على مساعدة المنظومة الإيطالية على الانتقال للمرحلة التالية، فما قدمه مع كالياري قبل انتقاله إلى إنتر ميلان صيف 2019، أكد بما لا يقطع مجالًا للشك بأنه أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، وهو ما أكد عليه كارلو أنشيلوتي حينما حاول التعاقد معه في نابولي عام 2019 “باريلا لا يشبهني حينما كنت صغيرًا لأنه أفضل مني بكثير، يجب أن يلعب لفرق كبرى سريعًا”.

    نيكولو كما وضحنا يملك قدرات فريدة تجمع بين الذكاء، والمهارة، والرؤيا، والقوة الدفاعية، فهو يمتاز بقدرته على الجري كثيرًا في الملعب، وتغطية مساحات أكبر منه، ويملك قدرات جيدة في الضغط على المنافس، والافتكاك وحرمانه من أخذ حريته على الكرة، كما يعطل هجمات المنافسين، لدرجة أنه كان يستعيد ما يقارب 3 كرات كل مباراة مع كالياري في الدوري الإيطالي موسم 2018 – 2019.

    كما يمتاز بالقدرة على التحمل، والقوة البدنية رغم صغر قامته حيث يبلغ وله 172 سم، وفي ذات الوقت لديه رؤيا جيدة للملعب، حيث يجيد البناء من الخلف عبر التمريرات التي تخترق المساحات في ملعب المنافس، ناهيك أنه يوفر نفسه كحل للتمرير لزميله الحامل للكرة بسبب كثرة تحركه في الملعب.

    كل ذلك يضاف إلى مهارته في المراوغة، والقدرة على الجري بالكرة، مما يجعله لاعبًا قادر على تأدية دور “بوكس تو بوكس” على الرغم من أنه يميل كثيرًا إلى دور “ميتزالا ديسترا” وهو مصطلح في أوساط الكرة الإيطالية ويشير إلى لاعب خط الوسط المحور الذي يميل للجبهة اليمنى من وسط الملعب.

    وجود نيكولو في أي فريق يساعد المنظومة كثيرًا على البناء الهجومي بسبب رؤيته الجيدة، ومهارته في الجري والتحكم بالكرة والمراوغة، كما يخلق توازنًا في الشق الدفاعي، حيث يستطيع التغطية بشكلٍ جيد خلف الظهير في حالة التقدم للأمام، ويملك القدرة على العودة لوسط الملعب أو الارتداد السريع لمناطق فريقه.

    ما زال بإمكان باريلا تعلم الكثير من الأمور والتطور أكثر في كرة القدم، مثل تسجيل الأهداف، حيث صرح المدرب مانشيني قبل أشهر قليلة بأن نيكولو يملك الدقة في التسديد، وقوة التسديد، وتوقيت مثالي للتسديد، لذلك هو يستطيع أن يوفر عدد أهداف أكبر لمنتخب إيطاليا وإنتر ميلان بمجهودٍ فردي.

    رغم كل ذلك، ما زال عاشق منتخب إيطاليا ينتظر مشاهدة النسخة الأفضل من باريلا مع الفريق الأول من الآزوري، فنيكولو لم يقدم أفضل مستوى له في يورو 2020، رغم أنه كان متألقًا بشكل ملفت الموسم الماضي بقميص الإنتر.

    سننتظر ما ستقدمه لنا الأيام القادمة، لكن يمكن القول اليوم، أن مشاهدة باريلا في الملعب تشعرك بالسعادة كمتابع، مثلما تمد المشجع بالطمأنينة والراحة.