تحليل 360: هذا ما حصل في صدمة باراجواي للأرجنتين

أحمد عز 11:36 14/06/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جانب من المباراة

    تمكن المنتخب الباراجوياني من خطف هدف في الدقيقة الـ 90 في المباراة التي جمعته بالمنتخب الأرجنتيني، ليظفر في النهاية بتعادل ثمين لهدفين لكل منهما، وذلك في الدور الأول من بطولة كوبا أمريا المقامة في تشيلي.

    عظمة الأسماء المتواجدة في صفوف المنتخب الأرجنتيني تجعلك ترفض مشاهدة المباراة لدرجة حسمها الكبيرة من قبل التانجو، فوجود ميسي، أجويرو، دي ماريا وباستوري في فريق واحد أمر سهل على تفتيت أي خط دفاع مهما كانت قوته، لكن باريوس وفالديز والبقية أكدوا أن كرة القدم ليست اساسها في عظمة الأسماء بل في الـ 90 دقيقة وصافرة الحكم.

    الفريقان دخلا اللقاء من البداية بفوضى عارمة، تاتا لم يستطيع قراءة المباراة من البداية كذلك دياز على الجانب الأخر كانت له أسماء لاعبي المنتخب الأرجنتيني كالزلزال، لكنه تدارك الأمر مع المباراة خاصة بعد الهدفين الذي وقع عليهم أجويرو وميسي.

    تاتا مارتينو لم يعلم حتى الأن ما الخطة التي دخل بها اللقاء، مُجرد عشوائية ولاعبين يركضون دون أي نظام، ليس هناك تحرك بدون كرة، مدرب أشبه بالجسد المحتضر، حتى في تغيراته أثار الدهشة، فريقه فائز بهدفين ويدفع بمهاجمين، الأرجنتين كانت على مقربة من قلب المباراة قبل نهاية الشوط الأول في حال سحب ماسكيرانو والدفع بلاعب من الدكة، أو سحب باستوري والدفاع بلاعب وسط لخلق الزيادة العددية حول الدائرة لقتل اندفاعات لاعبي المنتخب الباراجوياني.

    هدف أجويرو الأول استغلال تام لخطأ دفاعي بحت السبب فيه ليونيل ميسي، ومن المعروف عن أجويرو أنه في تلك المناطق لا يرحم!

    هدف ميسي الثاني جاء بعد فاصل مهاري اعتدنا عليه من دي ماريا نسخة ريال مدريد، ومثلما كان يفعل في البيرنابيو يخترق ويراوغ، يحالفه الحظ ويتعدى تلك المرحلة أو يتحصل على ضربة جزاء، وبالفعل نجح في الحصول عليها وتصدى لها ميسي واسكانها في شباك الحارس.

    هدف الباراجواي الأول من المُقاتل نيلسون فالديز استغلال تام لسوء تمركز حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني، حب حارس المرمى للعبة كرة اليد أمر يكلفه الكثير بعد أخذ كل تلك الخطوات والخروج عن المرمى بهذا الشكل، ليجد أمامه صاحب الـ 31 بتسديدة صاروخية هزت شباك روميرو، واسفرت عن هدف تقليص الفارق.

    الهدف الثاني وقع عليه اللاعب المُخضرم لوكاس باريوس، جعل الجميع يتذكر ثنائيته في بوروسيا دورتموند مع اللاعب المصري محمد زيدان، لكن عظمة وجمالية هدف باريوس يكمُن في صبيانية خط دفاع المنتخب الأرجنتيني الذي عليه أكثر من علامة استفهام، خط دفاع ناري يشاهد اللاعب وهو يُسدد ويخطف التعادل في مباراة ستُصعب الأمر كثيرًا على المنتخب الأرجنتيني المُرشح للفوز بالبطولة.

    اصرار المنتخب الباراجوياني على التعادل هو أجمل ما في المباراة، حالة اندفاع تامة، الجميع يهاجم ويعود للخلف سريعًا ليدافع، تحية وشكر واجب لرامون دياز المدرب المُستغل.

    اللاعب الوحيد الذي اعتبر نفسه كتالونيًا وتعامل مع الأمر كأنه في برشلونة وليس الأرجنتين هو ميسي، الليو تحرك بدون كرة وتعامل تكتيكيًا بكل مرونة وسهولة، لكن رعونة زملائه قتلت هذا الفن الراقي.

    اقرأ أيضًا: صحف برشلونة تُحمل الجماهير والطقس مسؤولية اخفاق ميسي!