ماورو إيكاردي مهاجم إنتر ميلان

من مباراة إلى أخرى يثبت ماورو إيكاردي مهاجم إنتر ميلان أنه لاعب أتى ليشق طريقه بنجاح في سماء الكرة الإيطالية والأوروبية، مهاجم نستطيع القول أنه من ضمن أفضل المهاجمين في إيطاليا وربما أوروبا بالوقت الحالي وباستطاعته أن يصبح الأفضل في وقت قريب لو واصل التطور والعمل بجدية.

إيكاردي تألق بصورة ملفتة في الدوري الايطالي خلال الموسم الحالي حتى أصبح قريب للغاية من تصدر قائمة الهدافين التي يحتل المركز الثاني فيها (13 هدف) خلف مواطنه كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس (14 هدف).

ولو تعمقنا أكثر لوجدنا أن تيفيز ناجح أكثر من إيكاردي من ناحية تسجيل الاهداف، حيث يسجل المخضرم هدف كل 120 دقيقة بينما يسجل الشاب هدف كل 126 دقيقة، لكن من ناحية المساهمة في أهداف الفريق ككل نجد أن إيكاردي سجل 39% من أهداف إنتر وهي أعلى نسبة بين جميع المهاجمين في الكالتشيو.

وصحيح أن إيكاردي لا يجيد صناعة الأهداف ولا يقدم تمريرات حاسمة لزملائه في إنتر ميلان، لكن يجب البحث في أسباب هذه المشكلة التي تنبثق من نقطتين، الأولى أن المستوى الفني للاعبي إنتر ميلان اقل من مستوى لاعبي يوفنتوس فنياً (على سبيل المثال) مما يعيق من مهمة المهاجم في صناعة الأهداف.

والثاني أن إيكاردي ما زال صغير في السن (21 عام) أي أنه لم يكتسب الخبرة التي تجعله يقدم مصلحة الفريق على مصلحته الشخصية في تسجيل الأهداف ببعض اللقطات مثلما يفعل تيفيز مثلاً الذي صنع سبعة أهداف لزملائه في يوفنتوس.

ماورو إيكاردي نجم شباك التذاكر في إنتر ميلان

إقرأ أيضاً: مانشيني يدافع عن إيكاردي "المذنب"

وإقرأ أيضاً: اليونايتد يدرس فكرة التعاقد مع مهاجم إنتر ميلان

وعلى صعيد آخر نجد أن المهاجم الشاب حسم لفريقه بشكل مباشر 23 نقطة في الكالتشيو من أصل 29 نقطة أحرزها الفريق! أما تيفيز فقد ساعد يوفنتوس على حصد 29 نقطة بشكل مباشر من أصل 53 نقطة جناها فريقه.

وعندما ننظر إلى منافسي إيكاردي وتيفيز في قائمة الهدافين نجد العديد من الأسماء المميزة من أمثال جونزالو هيجواين وجيريمي مينيز بالإضافة إلى الشاب ديابالا، لكن أياً منهم لم يستطع الوصول إلى نسبة تسجيل اللاعبان من الأهداف أو مساهمته في جني النقاط.

من الواضح أن تيفيز أفضل من مواطنه الشاب حتى الآن، لكن لو أخذنا بعين الاعتبار فارق الخبرة والتجربة والفارق الفني بين مستوى يوفنتوس وإنتر ميلان لعرفنا أننا أمام موهبة عظيمة تختزل بين قدمي إيكاردي.