لقد كان هناك مجموعة تريد رحيل المدرب فكان على الإدارة التدخل
كانت تلك جملة مقتطفة من حديث رئيس نادي بايرن ميونخ أولي هونيس حول تفاصيل إقالة المدرب نيكو كوفاتش من تدريب الفريق الأسبوع الماضي بعد خسارة مذلة للفريق البافاري أمام إينتراخت فرانكفورت بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد ليتم الإستعانة بالمساعد هانز فليك لقيادة البافاري حتى التوقف الدولي المقبل
نجح فليك في مباراته الأولى في التفوق على أولمبياكوس بهدفين نظيفين وفي المباراة التالية في الديربي أمام بروسيا دورتموند نجح البافاري في إكتساح ضيفه برباعية نظيفة في مباراتين فشل فيها منافس الفريق البافاري في تسديد أي كرة حتى على مرمى الحارس مانويل نوير
كان واضحا للجماهير أن هناك مؤامرة تحاك على المدرب الكرواتي الشاب الذي جاء لتدريب البافاري بعد النجاحات التي حققها رفقة إينتراخت فرانكفورت ولكن الكبار من اللاعبين داخل صفوف الفريق لم يكونوا راضيين عن المدرب الكرواتي وطريقة إدارته للفريق فنيا
كوفاتش تمت إقالته ❌
برأيك من هو التالي؟🤔 pic.twitter.com/ADZbG4FUVt
— Sport360 Arabiya (@Sport360Arabiya) November 4, 2019
أراد الكبار تأمين تواجدهم في التشكيل الاساسي وكوفاتش كانت مهمته ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق البافاري في مرحلة إنتقالية من جيل إلى جيل تشبه تلك التي كان يقودها لويس فان خال في وقت سابق رفقة النادي البافاري ولكن بوجود الكبار كانت الأمور اصعب في ظل نقص خبرة كوفاتش في التعامل مع النجوم
ظهرت مشاكل في نفس الفترة من الموسم الماضي حيث دخل البافاري في سلسلة من النتائج السيئة والتخاذل الواضح وذلك من أجل محاولة إسقاط المدرب الكرواتي، الصحف الألمانية تحدث صراحة عن رغبة الكبار أريين روبين وفرانك ريبيري وتوماس موللر وماتياس هوملز في التخلص من المدرب
إدارة البافاري تدخلت لدعم المدرب في مسيرته وجددت الثقة به حتى لا تتكرر مرة أخرى المشكلة التي حدثت مع كارلو أنشيلوتي الذي رحل عن تدريب الفريق بعد أن خسر ثقة اللاعبين في غرف الملابس ليذعن اللاعبون للقرار في النهاية ويعود البافاري إلى الطريق الصحيح وينهي الموسم بالحصول على لقب الدوري والكأس محليا والصيف الماضي تخلت إدارة البافاري عن هوملز وروبين وريبيري وأبقت على موللر لمواصلة المشوار
هذا الموسم أنطلق بايرن ميونخ مرة أخرى بمستوى متذبذب أرجعه البعض لغياب التعاقدات القوية للفريق في الصيف الماضي وعدم دعم المدرب بالنجوم القادرة على صنع الفارق بشكل فوري ولكن الأمور سارت بشكل جيد حتى دخل الفريق شهر أكتوبر وبدأت نتائج الفريق بالتذبذب لتصل الأمور إلى خسارة مذلة بخماسية أمام فرانكفورت كانت القشة التي قسمت ظهر البعير
Uli Hoeneß, President of @FCBayern, confirmed: several players didn‘t want to work with Niko Kovac anymore. Hoeneß: "There have certainly been currents within the team that wanted the coach away. That's why the leadership reacted“ (via ZDF)
— Christian Falk (@cfbayern) November 10, 2019
أعلن بايرن ميونخ إقالة المدرب بعد المباراة بيوم وهو قرار تأخر كثيرا فكوفاتش كان قد خسر غرفة الملابس بالفعل منذ الموسم الماضي وكان يمكن إستبداله في الصيف الماضي مع التخلص من الأسماء التي تتحكم بغرفة الملابس ليبدأ الفريق “على بياض” رفقة مدرب كجديد وبمجموعة أكثر ثقة في نفسها ومدربها
تأخرت إدارة البافاري في قراراها فدخلت الموسم الجديد بنفس المدرب وغرفة ملابس تعرف جيدا أنه في أي وقت يمكنها التمرد للتخلص من المدرب وهو ما حدث بالفعل ليتكرر للمرة الثالثة في ثلاثة أعوام متتالية، تصريحات أولي هونيس رئيس النادي أكدت ذلك بشكل رسمي
مشكلة كبيرة يعيشها بايرن ميونخ وسيعاني منها المدرب القادم للفريق ففي النهاية الأمور أصبحت واضحة للجميع داخل وخارج الفريق البافاري فهذا فريق أصبح يديره اللاعبون من داخل غرف الملابس وعلى المدرب الجديد أن يقدم الولاء والطاعة للاعبين لكسب ودهم حتى لو خالف ذلك معتقداته الفنية وذلك إن أراد الإستمرار على رأس الجهاز الفني
يجب أن يكون المدرب القادم حاسما ومدعوما بالإدارة منذ اليوم الأول له بخصوص تلك النقطة فأنشيلوتي المدرب صاحب الخبرات الكبيرة والمعروف بعلاقاته الجيدة والمميزة بلاعبيه قد خسر غرفة ملابس هذا الفريق والمدرب الشاب كوفاتش وقع في نفس الفخ وفي مرحلة إنتقالية كالتي يعيشها البافاري يجب أن توضع النقاط فوق الحروف سريعا حتى لا يسقط الفريق كما حدث مع عملاق أوروبي أخر وهو مانشستر يونايتد بعد أن زادت قوة غرفة الملابس عن المدرب برحيل السير أليكس فيرجسون