دعونا نطلق عليه لقب عصر ما بعد روبن وريبيري، الثنائي الطائر الذي أذهل الجميع في السنوات الماضية وحقق الكثير من البطولات والألقاب لبايرن ميونخ، رحل وانتهى عصره وزمانه.

ما يحدث في بايرن ميونخ بداية من الموسم الماضي، هو أمر طبيعي، نعم كان هناك تقصريات من إدارة النادي بخصوص تدعيم الفريق ولكن ليس من السهل أبداً تجديد دماء الفريق بشكل دائم مع استمرار التوهج والنتائج الجيدة.

لا يوجد شك بأن بايرن ميونخ هو النادي الأكبر في ألمانيا وأحد أكبر الأندية الأوروبية، العملاق البفاري مع الكثير من الإخفاقات والسلبيات الموسم الماضي نجح بالفوز ببطولة الدوري الألماني بعد ريمونتادا تاريخية على منافسه بورسيا دورتموند، ولكنه أخفق أوروبياً مبكراً بالخروج أمام البطل ليفربول من دور ثمن النهائي.

جيل جديد تحت قيادة المدرب الشاب نيكو كوفاتش، تدعيمات كبيرة هذا الصيف دفع أموال كثيرة الأمر الذي لم يحدث منذ سنوات عديدة، التحدي الآن هى النتيجة لكل ذلك.

كوتينيو، بافارد، لوكاس هيرنانديز، بيرسيتش، جنابري، جوريتسكا وجيان فيت آرب، جميعم صفقات جديدة في ظل حاجة بايرن ميونخ لبناء جيل جديد بعد انتهاء عصر روبن، ريبيري، هوميلز، لام وغيرهم.

غداً هى مواجهة أخرى من أجل اختبار شخصية هذا الجيل وامكانياته الفنية، اللعب ضد وصيف أوروبا توتنهام على ملعبه الجديد في شمال العاصمة الإنجليزية لندن ليس أمراً سهلاً.

توتنهام تحت قيادة بوتشيتينو واحد من الفرق المنظمة جداً كاملة الصفوف لديه عناصر حاسمة وقادر على اتعاب أى خص مثلما فعل الموسم الماضي وصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

بايرن ميونخ في ألمانيا لعب 6 مباريات فاز في 4 منهم أمام شالكه، ماينز، كولن وأخيراً بادربورن وتعادل مبارتين مع هيرتا بيرلين ولايبززج ولم يتلقى الهزيمة في أى مباراة، يتصدر جدول ترتيب البوندزليجا برصيد 14 نقطة بفارق نقطة عن أقرب ملاحقيه.

وفي أوروبا خاض البايرن لقاء واحد وحقق الفوز فيه بثلاثية على حساب النجم الأحمر الصربي، لذلك نجد أن البداية جيدة للعملاق البفاري مع الجيل الجديد ولكنه لم يواجه الخصم أو لم يتعرض للاختبار الحقيقي.