نصري “بحماقة” أضاع على نفسه فرصة تمثيل فرنسا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • سمير نصري بزي منتخب فرنسا

    الخروج عن النص ومهاجمة المدرب عادة يتبعها كثيرون من نجوم كرة القدم، مثلاً شاهدنا إبراهيموفيتش يهاجم جوارديولا، ورونالدو يوجه ردود قاسية لمورينيو على خلفية سخرية الأخير منه، كما أن البرازيلي رونالدو سخر طويلاً من مدربه فابيو كابيلو في ريال مدريد.

    لكن عندما نراقب سير هذه التصريحات نرى أن اللاعب او النجم الذي يخرج عن النص دائماً ما يفعل ذلك اثر انتهاء علاقته مع المدرب، لكن الحال لم يكن كذلك مع سمير نصري نجم مانشستر سيتي في علاقته مع المدرب ديدييه ديشان.

    نصري غاضب جداً من مدرب منتخب بلاده على خلفية استبعاده عن كأس العالم 2014، وربما لا يكون سمير هو الوحيد الغاضب جراء ذلك كون وسائل الاعلام الفرنسية والجماهير تعجبت في حينها من قرار ديشان التعسفي بحق النجم الجزائري الأصل.

    ديشان بجانب سمير نصري

    لكن في عالم الاحتراف لا يوجد شيء اسمه غضب وكل تصريح يخرج من اللاعب عليه أن يكون مسؤول عنه لأن بعض التصريحات تؤثر على مستقبل النجم بشكل مباشر او غير مباشر.

    نجم مانشستر سيتي وصف ديشان بالعديد من المصطلحات الجارحة "منافق، ليس رجل، جبان" واختتم تصريحه بأنه لا يرى نفسه يرتدي زي منتخب فرنسا تحت إمرته.

    والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما الذي يتوقع نصري نيله بعد اطلاق تصريحات هجومية كهذه؟ وإذا قلنا أنه وصل لقناعة تامة بعدم رغبة ديشان في استدعائه للمنتخب قبل أن يتفوه بهذا الكلام، فهل يجيز له ذلك مهاجمة مدرب منتخب بلاده الذي يلقي مساندة قوية من الاتحاد الفرنسي؟

    تصرف نصري ينم عن جهل اللاعب وتخبطه وعدم قدرته على التعامل مع الموقف، مسألة الضغط على المدرب كان يجب أن يتركها لوسائل الاعلام بإرسال تصريحات عاطفية عبر صحيفة ليكيب بدلاً من اطلاق وابل من الشتائم اتجاه المدرب.

    إقرأ أيضاً: ديشان يمدد عقده رسمياً مع المنتخب الفرنسي

     
    نصري سيندم على تفريطه بسهولة بفرصة تمثيل منتخب فرنسا
     
    لا يوجد ثوابت في عالم كرة القدم وديشان ربما كان سيستدعي نصري لتمثيل منتخب فرنسا خلال الفترة المقبلة لو أحسن اللاعب التصرف والتعامل مع مدربه، أو على الأقل لو آثر الصمت وقدم دليل واضح يبين أنه ليس شخص لا يتحكم بانفعالاته وبتصريحاته مثلما يقال عنه خصوصاً أن هذا السبب المعلن لاستبعاده عن صفوف الديوك!

    ربما يقول نجم السيتي في قرارة نفسه" لا يهمني ديشان، سوف يرحل يوماً ما عن المنتخب" رغم أنه لا توجد بوادر حقيقية لحدوث ذلك، فماذا لو استمر ديشان لسبع أو ثمانٍ أعوام في قيادة الديوك؟ هل سيضيع نصري حينها أزهى سنوات حياته في عالم الاحتراف متحسراً على عدم ظهوره في المحافل الدولية؟

    وحتى وإن رحل ديشان عن فرنسا فلا أتوقع أن يتعامل خليفته بأريحية مع سمير بعد التصريحات التي سمعها أو التصرفات التي علم بها في الماضي.

    تصرف نصري ينم عن جهل وغرور وعدم احترافية وحماقة، على الأقل قدم تبرير مقنع لوسائل الاعلام والجماهير يبين سبب عدم اعتماد ديشان عليه، لسانه الثرثار والصبياني أضاع عليه فرصة تمثيل الديوك وربما تكون بلا رجعة!