الهلال والنصر

سبورت 360 – قررت  وزارة الرياضة تعليق النشاط الرياضي في السعودية بمختلف ألعابه وبطولاته ومسابقاته حتى إشعار آخر، كما أعلنت إغلاق الصالات والمراكز الرياضية الخاصة، وذلك امتدادا للجهود المتواصلة التي تبذلها جميع الجهات الحكومية في المملكة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد (-19 COVID)، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتصدي لهذا الفيروس حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة، وبناء على توصيات اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات انتشار هذا الفيروس، ومن منطلق الحرص على المصلحة العامة.

وقال وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي عبر حسابه الشخصي على تويتر «جهود كبيرة وإجراءات احترازية ووقائية استباقية اتخذتها قيادة وطننا الغالي أكدت من خلالها أن سلامة المواطن والمقيم تمثل الأولوية القصوى، تزامنا مع هذه الإجراءات فقد تم اتخاذ قرار بتعليق كافة الأنشطة والمسابقات الرياضية في المملكة حفاظا على سلامة الجميع».

وقد تلجأ وزارة الرياضة لانقاذ الموسم الكروي في السعودية بسيناريوهات عدة

أولاً: إمكانية استكمال الدوري فى الصيف، فى حال احتواء الفيروس خلال الأسابيع المقبلة، وذلك استناداً لما تؤكده وزارة الصحة العالمية بأن ارتفاع درجات الحرارة قد يكون كفيلاً في القضاء على فيروس كورونا أو الحد من انتشاره.

ثانياً: ضغط جدول مباريات الدوري السعودي، وحصرها في الشهر الأخير من البطولة، ما يعني لعب 8 جولات في 30 يوم.

ثالثا: إلغاء الدوري في نسخته الحالية في حال الفشل في احتواء فيروس كورونا واستدعى الأمر مزيدا من الوقت واجراءات احترازية أكبر.

وبات الشغل الشاغل حاليًا لكافة الأندية في الدوري السعودي هي الطريقة التي سيتحدد على إثرها بطل الدوري والهابطين والصاعدين في أعقاب التوقف المفاجئ والمتوقع أن يكون طويلًا للنشاط الكروي بسبب فيروس كورونا.

الأمر لن يخرج عن 3 أمور لحسم بطل النسخة الحالية:

السيناريو الأول : – 

أول السيناريوهات التي  وضعها “فيفا”، لحسم لقب الدوري السعودي للمحترفين، هو إلغاء النسخة الحالية، دون تحديد هوية البطل وحجب البطل .

و يتوافق هذا السيناريو مع ما جاء في لوائح الاتحاد السعودي نفسه، والتي تنص على إمكانية إلغاء الدوري، في حال ظهور قوة قاهرة، مع عدم وضع آلية تحديد هوية البطل.

قال الخبير القانوني، أحمد الأمير، أن لوائح الاتحادات الرياضية السعودية، تكشف موقف المسابقة في حال تم إلالغاء بسبب فيروس كورونا ولم يتم استكمالها مجددا.

وتابع الامير أن هناك نصوص يمنح الاتحاد السعودي لكرة القدم أحقية إلغاء أو عدم إقامة أي بطولة رياضية حفاظًا على المصلحة العامة، في حال استمرار توقف البطولة لاكثر من شهر ونصف، سيتم إلغاؤها دون تحديد بطل لهذا الموسم.

كما صرح جمال محمد علي نائب رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة المصري بأن لائحة المسابقات المحلية لا تحتوي على نص يحدد حامل اللقب في حالة إلغاء المسابقة، قائلًا أنهم سيدرسون عدة خيارات وفقًا للمعطيات المستقبلية.

وكما كشفت “تلغراف” الشهر الماضي، لا توجد لوائح تنظم ما يحدث إذا تم تقليص الموسم الكروي الحالي”.

في الدوري المصري بعد حادثة بورسعيد ألغي الدوري ولم يعلن فائز له، ونفس الأمر حدث بعد حرب 5 يونيه 1967 حين الغيت مسابقة الدوري المصري وقتها ولم يعلن عن بطل لتلك النسخة.

السيناريو الثاني : – 

ثاني السيناريوهات التي تدور حولها النقاشات لتحديد هوية بطل الموسم هو إعتبار بطل الشتاء هو البطل الحقيقي للمسابقة ولدوري المحترفين هذا الموسم  وفي هذا السيناريو سيكون النصر هو بطل الدوري لأنه كان بطل الشتاء حيث انه انهي الموسم الشتوي متصدرا برصيد 33 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن الهلال .

في الدوري الاسباني: تنص المادة 188 من لوائح وقواعد الاتحاد الإسباني لكرة القدم على قوانين إلغاء الليغا لسبب «قاهر» -كما هو الحال الآن مع فيروس كورونا-  وتذكر أن هناك خيارين لتتويج البطل: 1- المتصدر في جدول ترتيب البطولة عند إعلان قرار الإلغاء 2- المتصدر نهاية مرحلة الذهاب من الموسم وفي هاتين الحالتين سيكون الفائز بلقب الليغا هذا الموسم هو نادي برشلونة اما في السعودية فالمتصدر الحالي الهلال وفي نهاية الدور الاول النصر.

السيناريو الثالث :

وهذا السيناريو ايضا يصب في مصلحة النصر حيث يعتبر بطل الموسم الماضي هو بطل النسخة الحالية والنصر كان قد حقق لقب النسخة الماضية من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد منافسة شرسة مع الغريم الهلال، حسمت في الجولة الأخيرة.

السيناريو الرابع والأخير : 

أما آخر الحلول أمام “فيفا”، هو اعتبار الدوري السعودي للمحترفين، منتهيًا عند الجولة التي توقفت فيها المسابقة، وهي الأسبوع الثاني والعشرون.

وهنا يمنح لقب الدوري، إلى المتصدر الحالي للمسابقة، وهو الهلال، الذي يملك في رصيده 51 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن النصر “الوصيف”.