في البداية لا أريد التقليل، الكلاسيكو الإسباني كان قبل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وسيبقى بعدهما أيضاً، ولكننا نشهد حدثاً لم نشهده منذ 11 عاماً وهو غياب قطبى كرة القدم سوياً عن المباراة الأهم، برشلونة ضد ريال مدريد.
نعم الكلاسيكو الإسباني شهد على العديد من الأساطير والنجوم قبل ميسي ورونالدو، ريال مدريد وبرشلونة يمتلكان تاريخاً كبيراً قبل ظهور الأرجنتيني والبرتغالي، ولكن أعذروني نحن نتحدث عن قطبى كرة القدم في هذا العصر، وجودهما في الكلاسيكو كان له طعماً خاصاً.
أعلم أن المقارنة بين قطبى كرة القدم في عصرها الحالي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لن ولم تتوقف أبداً وستبقى حتى بعد اعتزال أسطورة برشلونة وأسطورة ريال مدريد.
نعم نجد المقارنة بين رونالدو وميسي في كل وقت وكل شئ، من الأفضل في هذا الزمان من الأفضل تاريخياً، ماذا فال عنهم الأساطير، حتى نجد المقارنة بينهم في الإخفاقات من اخفق بدرجة أقل من الآخر.
في إعتقادي أن مجرد الشك في قدرات، إمكانيات وتأثير ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو، يعد شئ من الجنون وبعيد كل البعد عن المنطق أو العقل، هما أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم بكل تأكيد وبدون أى نقاش.
ريال مدريد بدون كريستيانو رونالدو..
تأثير رونالدو بدأ بالفعل يظهر على النادي الذي لعب له 9 مواسم، حققا معاً كل شئ حرفياً في كرة القدم من إنجازات فردية وجماعية، وضعت ريال مدريد على قمة العالم متفوقاً على الجميع، وجعلت من كريستيانو أحد أفضل اللاعبين في التاريخ.
ريال مدريد ينهار في أول موسم له بدون كريستيانو، الشخصية الانتصارية والكبيرة داخل الملعب غابت، اللاعبون يفتقدون لشئ ولكنهم لا يريدون الاعتراف بأن هذا الشئ هو رونالدو.
هجومياً ريال مدريد سيفتقد رونالدو كثيراً، كما افتقده في المباريات السابقة، ريال مدريد قبل هدف مارسيلو في شباك ليفانتي الأسبوع غاب عن التهديف لمدة 465 دقيقة، 8 ساعات من الجفاف هو الرقم الأسوأ في تاريخ النادي الملكي في أول موسم له بعد رحيل صاروخ ماديرا.
برشلونة بدون ليونيل ميسي..
لا يوجد شك أن الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي هو أفضل لاعب في تاريخ برشلونة، إن لم يكن كذلك في تاريخ الدوري الإسباني وتاريخ كرة القدم.
غياب ميسي عن برشلونة هو غياب فني ومعنوي وكل شئ، الجهاز الفني، اللاعبون وحتى المشاهدين سيفتقدون إلى لمسة ليونيل ميسي داخل الملعب.
برشلونة خاض مبارتين ضد ريال مدريد بدون ميسي منذ أول ظهور للأرجنتيني مع النادي الكتالوني عام 2004، لم يحقق فيهما الانتصار تعادل ايجابياً 1-1 على ملعب كامب نو عام 2006، وخسر بهدف في عام 2007 على ملعب سانيتاجو بيرنابيو.
وحتى الكلاسيكو نفسه سيفتقد إلى هدافه التاريخي ميسي الذي سجل 26 هدفاً في شباك ريال مدريد في مختلف الظروف سيغيب يوم الأحد.
الكلاسيكو بدون ميسي ورونالدو..
بعد كل هذا أعتقد أن الكلاسيكو في نسخته الحالية وباللاعبين الحاليين مع كامل احترامي لهم سيفتقد إلى ميسي ورونالدو كثيراً، قيمة الكلاسيكو هذه المرة ستقل.
بالإضافة إلى عدد المتابعين، الكلاسيكو بدون ميسي ورونالدو ليس أمراً عادياً، رونالدو الذي رحل عن ريال مدريد إلى يوفنتوس وبدأت جماهيره الخاصة تذهب معه كما كان الحال عندما رحل عن مانشستر يونايتد وانتقل إلى ريال مدريد.
وبالتأكيد نفس الحال لميسي ولكن بدرجة أقل بسبب غيابه للإصابة، فالارجنتيني يمتلك قاعدة جماهيريه خاصة ضخمة للغاية، لن تعطي للمباراة اهتماماً كبيراً كما كان الأمر بوجود ليونيل.
