موقع سبورت 360 – ربما لم يعد يتحدث أحد عن المستوى الفني لمنتخب مصر وخروجه من بطولة كأس الأمم الأفريقية، وذلك لما تبع الإقصاء الصادم من أحداث أخرى وتعليقات من اللاعبين زادت من صدمة المصريين في منتخبهم.
منتخب مصر من البداية لم يكن مرشحا لنيل لقب كأس أمم أفريقيا إلا فقط لكونه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وربما أيضا للتعويل على ما يمكن أن يقدمه محمد صلاح.
وتحولت الجماهير المصرية بشكل كبير لمتابعة منتخبات أخرى في البطولة لاسيما المنتخبات العربية، ليس السبب في ذلك عدم ارتباطها بمنتخبها أو تناسيها أحزان الخروج المبكر سريعا، ولكن لما وجده المشجعون من حماس كبير من جانب لاعبي هذه المنتخبات، حتى أصحاب التجارب الأفريقية المحدودة مثل مدغشقر.
درس عربي قوي
المنتخبات العربية وبالتحديد تونس والجزائر لقنا منتخب مصر درسا دون مواجهة مباشرة، فقد وضح الفارق الكبير بين من يقدر قيمة القميص الذي يدافع عن ألوانه وبين من كان أكثر انشغالا بالإعلانات والتضامن مع زملائه في وقائع أخلاقية.
منتخب الجزائر يضم كتيبة من المقاتلين وليس مجرد لاعبين، ففي كل فرصة هجومية تجد الكل يقاتل ويحارب من أجل التسجيل – ليس بمفرده ولكن بالتعاون مع زملائه – وفي الدفاع تكون الأمور أكثر صلابة بفضل القتالية في الأداء أيضا والاستماتة في منع الفرص والمحاولات من المنافسين.
منتخب تونس أيضا رغم أن البداية كانت متعثرة لكنه لعب بحماس وإصرار ومر ليصل بين الكبار ويصبح على بُعد خطوة من مباراة الحسم للقب الثمين.
No need to compare#الجزائر_كوت_ديفوار pic.twitter.com/Q8xwVYbyp6
— جِهَاد (@jihaadovic) July 11, 2019
أيضا منتخب مدغشقر كان إصرار لاعبيه في مباراة الكونغو الديمقراطية بدور الـ 16 بمثابة درس قوي للاعبي منتخب مصر الذين ظهروا في إعلان تجاري مسرب عقب البطولة يعتذرون عن الخروج من البطولة بطريقة غير مقبولة وكأنهم كانوا يتوقعون الإقصاء.
الأقل فنيا
لم يقدم منتخب مصر أي أداء فني مقنع بل أن منتخبات أخرى أقل خبرة ومشاركة في البطولة أظهرت مستويات افضل بكثير من فريق المدرب خافيير أجيري، سواء على مستوى صناعة الفرص التهديفية التي كانت شبه غائبة وعشوائية في منتخب مصر، أو على مستوى التماسك الدفاعي، إذ أن الدفاع كان أحد أبرز سلبيات منتخب مصر.