مانشستر سيتي ضد أتلانتا.. نزال بين كرة جوارديولا الحديثة وجاسبريني الكلاسيكية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوارديولا

    موقع سبورت 360 – يستضيف مانشستر سيتي مساء اليوم فريق أتالانتا الإيطالي على ملعب الاتحاد ضمن الجولة الثالثة من منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وهي مباراة تبدو ملامحها غير واضحة تماماً على الرغم من أفضلية مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجيلزي على مستوى الجودة والخبرة وتاريخ لاعبيه وتاريخه بالمسابقة مقارنة بالفريق البيرجاميسكي الإيطالي الذي يعتبر تواجده في البطولة بحد ذاته إنجازاً.

    فاز السيتي في أول مباراتين بدور المجموعات بينما سقط أتالانتا مرتين أمام دينامو زغرب خارج ميدانه ثم بالخسارة القاتلة في السان سيرو أمام شاختار بهدف سولومون المتأخر.

    لكن المباراة ستشهد مواجهة من نوع خاص بين اثنين من المدربين يعرفان بعضهما البعض على المستوى الشخصي..ويقدمان كرة قدم هجومية وبينهما كثير من التشابهات ولكن بينهما أيضاً اختلافات جوهرية نستعرضها معكم في هذا التقرير.

    الكرة الهجومية الحديثة ضد الكرة الهجومية الكلاسيكية

    لا يُغير جاسبيريني أبداً من وجود ثلاثة مدافعين في الخلف..فهو يعتمد في منظومته على دفاع مضغوط وقريب من بعضه ويكون هذا الثلاثي نفسه محطة لإعداد الهجمات والتقدم للأمام لوضع المنافس في منتصف ميدانه.

    تبدو تلك الطريقة صعبة للغاية في مواجهة فريق سريع في الأمام مثل مانشستر سيتي وبالنسبة للمباريات التي يلعبها أتالانتا في إيطاليا فإن فريق جاسبريني يعتمد على هذا الأسلوب كثيراً خارج وداخل ميدانه مما يجعله فريق إيجابي على الدوام وما يساعده على ذلك وجود فرويلر في وسط الميدان وهو لاعب قادر على تغطية المساحات ببراعة والحفاظ على الكرة وكذلك الهولندي دي رون.

    جاسبيريني مدرب أتالانتا بيرجامو

    جاسبيريني مدرب أتالانتا بيرجامو

    ويتواجد على الطرفين لاعبين سريعين يساندان الفريق هجومياً ولا يكتفيان بإرسال العرضيات للمهاجم الوحيد دوفان زاباتا، فأحيانا يلعب الفريق باثنين من المهاجمين مثل جوميز وزاباتا أو اللعب كجناحين أقرب للعمق من الطرفين ويكونان إيليشيتش أو جوميز أو ميلانويسكي وجوميز.

    ثبات جاسبيريني الدائم على الدفاع الثلاثي في 3/4/2/1 أو 3/4//1/2 قلل كثيراً من إمكانيات تطور فريقه في الموسم الجديد والذي يحتاج فيه لمرونة تكتيكية أكبر لمواجهة المواقف الصعبة في مباريات دوري الأبطال، ومع خبرة اللاعبين في تطبيق هذا الأسلوب في مباريات ذات نسق سريع في المسابقة فقد كان من الطبيعي أن يستقبل 6 أهداف في أول مباراتين.

    إضافة لذلك فإن جاسب يلعب على المرتدات في بعض الأوقات ويعول كلياً على صانع الألعاب جوميز أو إيليشيتش مع عدم تقدم الظهيرين مما يجعل خطورته على المنافس أقل من المعتاد..ولذلك فسيكون أمام مانشستر سيتي في اختبار صعب سيعول فيه أيضاً على التحركات الهجومية الخاصة والإبداعية للثلاثي الأمامي..أم سيترك تحفظه الأسلوبي ويفاجىء السيتي؟.

    جوارديولا مُعجب بأتالانتا.. لكنه قادر على معاقبتهم

    جوارديولا مع مانشستر سيتي

    جوارديولا مع مانشستر سيتي

    من جانبه فإن المدرب الإسباني بيب جوارديولا من المدربين المخترعين أصحاب الفضل على تطور كرة القدم في إسبانيا..ويمر بتجربة ثالثة خارجية بعد تدريب بايرن ميونيخ وبرشلونة في الأيام الذهبية.

    ولبيب قدرة على تغيير أسلوب وطريقة اللعب لدى الفرق التي يدربها فقد انتهج طرق عديدة ولعب بثلاثة مدافعين وأحياناً أربعة كما أنه يلعب بالـ4/3/3 حالياً وقادر على أن يحولها إلى 4/1/2/1.

    ويملك فريق مانشستر سيتي الإمكانيات التي تجعل لبيب القدرة على نسج كثير من الأفكار في بناء اللعب واستخدام أساليب معينة في اختراق دفاعات الخصم ..بتواجد خط وسط به لاعبين يعرفان جيداً كيفية التحرك بالكرة وبدونها مثل دي بروين وسيلفا وخلفهما جوندوجان.

    كما قام جوارديولا بتطوير ستيرلنج في اختراق المنافسين بشكلٍ عرضي مع انسجام أجويرو ومساعدته لزملائه في التواجد في منطقة الـ18 للخصم وفتح المساحات بالتعاون مع البرتغالي الصغير والموهوب بيرناردو سيلفا والذي يتواجد أحياناً في وسط الميدان مع ترك الفرصة لمحرز يسار الهجوم.

    لذا فمن الواضح أن بيب يملك كل القدرات اللازمة لفرض شخصية الفريق في معظم فترات الموسم مالم يتواجد عنده أي إصابات أو غيابات حساسة.. وفي مباراة اليوم ربما يعتمد على الثنائي أوتاميندي و ستونز في الدفاع بعد أن لعب رودري وفيرناندينيو كقلبي دفاع في لقاء كريستيال بالاس الأخير..والذي لم يشهد أي خطورة تقريباً على مرمى السيتي في معظم فترات المباراة رغم مشاركتهما في مركز غير مركزهما.

    هذا يوضح القدرات الفنية والذهنية الكبيرة التي يتسم بها لاعبي السيتيزينس رغم سقوطهما في بعض المباريات في بداية الموسم بالدوري الإنجليزي الممتاز لكن السيتي يبقى مرشح للمنافسة على كل البطولات هذا الموسم.