حلم إنجليزي عربي أم كابوس ملكي أبدي لأندية العالم؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليلة أوروبية أخرى وإثارة تفوق كل التوقعات، سُجّلت فيها أرقام عدة بعد تأهل ليفربول الإنجليزي على نظيره روما بنتيجة إجمالية وصلت لـ7 أهداف مقابل 6 رغم الخسارة في نتيجة مباراة اليوم في إيطاليا بهدفين لأربعة  في نسخة دوري أبطال عنوانها”إياكم والتوقّع.”

    فبعد وصول “شمشون” إنجلترا في دوري الأبطال للنهائي الثامن له في البطولة وبحوزته 5 ألقاب منها، أسيكون له فرصة أمام أب هذه البطولة الروحي، ريال مدريد الذي سيخوض مباراته النهائية الـ16 له في البطولة والتي نجح في اقتناص اللقب منها في 12 مناسبة، ساعياً في فرض سيطرته عليها بالدفاع عن كأس “الأذنين الكبيرتين” للمرة الثالثة له على التوالي؟

    هناك وجهين لهذه المعادلة كما عودناكم في التحليل وهما الأرقام والأداء على أرض الملعب. بالأرقام، أصبح ليفربول بعد مباراة اليوم أول فريق ييسجل 46 هدفاً في نسخة واحدة من دوري الأبطال، وأصبح كلٌ من ساديو ماني ومحمد صلاح وروبيرتو فيرمينيوأكثر ثلالثي تسجيلاً للأهداف في نسخة واحدة من دوري الأبطال بعد هدف ماني في روما اليوم برصيد 29 هدفاً ، متفوقاً على ثلاثي منافسه القادم في النهائي، الريال، الذي سجل 28 هدفاً في نسخة 2013-2014، كما نجح في هز شبالك روما على ملعبه للمرة الأولى في البطولة هذا العام في أقل من 25 دقيقة، مما كسر ما قد أسمّيه “لعنة البرسا” التي بدأت منذ عام 2006 في دوري الأبطال والتي نصت على تأهل أي فريق يقصي برشلونة الإسباني من دور الثمانية إلى نهائي البطولة، وهو ما أوقفه الليفر اليوم بشق الأنفس.

    ولكن مع كل هذا، فإن نقطة ضعف الحمر لا تزال واضحة وهى الخلل الدفاعي ومعاناته في الإستمرارية في الأداء. هذا مع العلم أن الفريق قد وصل لأول نهائي له في الأبطال منذ 2007 ولم يفز بالبطولة منذ عام 2005، بخلاف الملكي الذي يخوض النهائي الثالث له على التوالي بتشكيلة نجحت في حصد اللقب في العامين الماضيين، مما يعطي للريال عامل الخبرة.

    وإن أضفنا عنصراً آخراً في المقارنة بين الفريقين وهو مدربيهما يورجين كلوب وزين الدين زيدان، فإن زيذان لم يقصى من دوري الأبطال في أي مناسبة له مع الريال كمدرب بل لم يفشل في حصد اللقب كمدربٍ أبداً، في حين فشل كلوب في خمس نهائيات مع الليفر حتى الان.

    ومن جانب أداء الفريقين في البطولة حتى الان، فكلاهما واجه خصوماً صعبة ضمت بطل الدوري الألماني بايرن ميونخ وروما الذي أقصى بطل الدوري الإسباني برشلونة وبطلي الدوري الإنجليزي والفرنسي مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، إلا أن النقطة الفاصلة والحاسمة في النهائي ستكون في إستغلال المساحات والحسم أمام المرمى إثر الهجمات المرتدة.

    فمن وجهة نظري، تقارب مستوى الفريقين ملحوظ وترقبنا نحن العرب لمواجهة المصري صلاح للدون كريستيانو رونالدو في مواجهة لقّبها كثيرون بالفريدة، خاصةً لارتباطها بسباق الكرة الذهبية واحتمالية  لعبهما جنباً إلى جنب مع إشاعات الصحف التي ستعود من جديد مع اقتراب العرس الكروي الأوروبي في نهائي قد يعيد الكرة الإنجليزية على قمة الساحة الأوروبية أو يجعل من دوري الأبطال ملكية خاصة لفريق واحدٍ فقط.

    ويواجه ريال مدريد نظيره ريال مدريد يوم السبت في الـ26 من شهر مايو/أيار في كييف عاصمة أوكرانيا.

    للتواصل مع الكاتب